الصحة بنهر النيل تدشن صندوق الإسعاف الصحي لمراكز امتحانات الشهادة السودانية بالولاية    4 أحزاب سودانية تُصدر بيانًا مشتركًا    هدنة في الفاشر.. رئيس مجلس السيادة القائد العام يتلقى إتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة    معمر إبراهيم ظل صامداً وصابراً ومرابطاً داخل مدينة الفاشر يتابع تفاصيل مايجري هناك    تأهل الهلال السعودي.. مواجهات نارية في ثمن نهائي مونديال الأندية    السهم يستعِد لتعزيز الصدارة عبر بوابة الأهلي نيالا    بعثة سيد الاتيام تتوجه لعطبرة    علي رهِينة!!    لاحظت غياب عربات الكارو .. آمل أن يتواصل الإهتمام بتشميع هذه الظاهرة    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين السودانيين بأراضيها    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: فرص نجاح حكومة السودان الجديدة    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    رئيس الوزراء يؤكد في اتصال هاتفي دعم ومساندة السودان لقطر واستقرارها    مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية رئيس الغرفة المركزية يوكد إكتمال كافة الترتيبات لانطلاق إمتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة للعام 2024    مانشستر سيتي يحذر عمالقة المونديال بخماسية في شباك يوفنتوس    بموجب اتفاق التجديد.. صديق رونالدو يتولى صفقات النصر!    القبض على حكم أثناء مباراة كرة قدم    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تغازل عازفها الجديد في إحدى حفلاتها الأخيرة وجمهورها يرد: (مؤدبة ومهذبة ومحتشمة)    شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية الحسناء شيماء سعد تثير الجدل على مواقع التواصل بالبنطلون "النمري"    شاهد بالفيديو.. الفنانة اليمنية الحسناء سهى المصري تخطف الأضواء على مواقع التواصل السودانية بعد تألقها في أداء أشهر أغنيات ثنائي العاصمة    فوبيا الطيران تجتاح العالم.. الصواريخ والطائرات المسيّرة تثير فزع المسافرين    ميسي يتصدر قائمة أعلى الرواتب في الدوري الأمريكي لعام 2025    قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف "مفاجأة ما بعد الحرب"    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    "مقامرة كبرى" خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟    حادثة مروّعة في مصر.. سيّدة تطيح بأسرة كاملة    الخرطوم.. "طوق أمنيّ" في"الجقب" والحصيلة مرعبة    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    السودان يشارك في إفتتاح مهرجان الاذاعة والتلفزيون العربي ال 25 بتونس    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    إدَارَة المَوهِبَة بَينَ نميرِي والترَابي ومِيسي ورونالدو    إيران فقدت الكثير من أوراق اللعبة التي كانت بيدها .. ووقعت ضحية لموجة تضليل أمريكي إسرائيلي    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    هل كان أمير قطر علي علم مسبق بنية إيران إرسال صواريخها الباليستية إلي قاعدة العديد ؟!    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوشيك لا..أو كاش ..نعم !
نشر في سودانيات يوم 23 - 05 - 2012


..
[email protected]
مع تقديري للجهد الذي يبذله الزملاء الصحفيون المختصون في الجانب الاقتصادي وتحليلاتهم التي بان جهدهم حيالها في اتساع مساحات عدم نمو الشعرفي رؤوسهم وسماكة النظارات التي تتدلى حتي أرنبة الأنوف !
ولكّن تحيزي للحروف شعرا ونثرا ومقالا وكتابة عامة قد صرفني عن الأرقام بصورة ربما وصلت الى القطيعة مع تلك الصفحات الا تصفحها لماما لمعلومة جد محدودة يكون شرحها خفيفا على عقليتي غير الاقتصادية والتي أدخلتني في درجة من الافلاس المزمن رغم اغترابي الطويل والعقيم كفترة استقلال سوداننا العزيز !
فجعلني ذلك الأفلاس ( الديجتال ) أفكر جديا في استغلال موهبتي الشعرية المتواضعة للتعاقد مع الزميل الفنان النابغة شعبان عبد الرحيم ، لانتاج شريط غنائي يكون عنوانه ( أنا بكره الفلوس ) عسي ولعل أن أرد به على ذلك الاستفزاز الطويل ومدة اللسان التي كاجرتني بها العملة ،صعبة كانت في تحصيلها أم سهلة في تبديدها !
فقد يؤدي ذلك العنوان الملفت الى نجاح الشريط المشترك بيني وبين شعبولا المكوجي على غرار ما حققه له شريط أنا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى من ثراء رفعه من مستوى تربيزة المكواة الى منصة أغنياء مصر !
وربما يأخذني معه في رحلة هذه النقلة مرتفعا بي من جلسة كتابة الحروف عند لوحة مفاتيح الكمبيوتر التي كلسّت مفاصلي على وهنها الى طاولة ( كالكوليتير ) الأرقام والحسابات وأتحول من مجرد شاعر غنائي مغمور وصحفي بالبلوشي الى مقاول لتفصيل الغناء حسب طلب المغني أو حتي الراقصة أو ربما ينتهي بي الأمر مالكا لصحيفة فنية تتعقب حالات طلاق الفنانات التي تنقطع مع ملاحقاتها أنفاس المأذون وزيجات الممثلات وقد تصيب الواحدة منهن عدواها بمعدل ثلاث مرات شهريا على خلاف (عادة )النساء العاديات !
ثارت في نفسي غير الحاسبة لغدر الزمان هذه الشجون وأنا اتتبع بفهم محدود ، مأساة تدهور جنيهنا السوداني ، سواء في السوق الرسمية أو الموازية له الى درجة جعلت البنك المركزي يتخذ اجراء رغم عدم ثقافتي النقدية وكرهي لحصة الحساب منذ أن كنا نسميه في الامتحانات بفراق الحبايب ، أعتقد ان فيه مجاراة للسوق السوداء وهي التي جرّت القنوات الرسمية الى مصيدتها وليس العكس ، وهو اجراء سيزيد الطين بلة ويؤكد على ثبات سعر الدولار الذي حدده البنك المركزي بالأمس أن لم يزد ارتفاعا جديدا لا قدر الله ، أمام أنخفاق جنيهنا الحزين ولن ينزل مرة أخرى ولو بكل جواكر ايران وقطر وماليزيا والصين أو صناديق الختات مجتمعة!
ولعلي أقول ذلك من وجهة نظر غير مختصة !
ولكن حسب مواكبتنا بالتجربة العملية كمغتربين لكل السياسات الخاطئة التي تدرّج فيها الدولار في تصاعد معاكس لانخفاض عملتنا على مدى سنوات الحكم غير الرشيد ، الى جانب أننا ذقنا الأمرين من التعاطي مع القنوات الرسمية التي كانت تلوّح لنا بسراب الحوافز الخادع لا ستقطاب تحويلاتنا ، فما نلبث أن نعود ونحن نلوي ذيل خيبة أملنا الى التحويل عبر فاكسات أخوان البنية التجار ونحن
( مكرهون ) لا خونة للوطن بالطبع !
حالنا في فقد الثقة ناحية التحويل الحكومي الرسمي ، حال أخونا أدروب مع التقدير لأهل الشرق الأعزاء ، وقد دخل السجن لتحريره شيكا طائرا ، وحينما خرج من حبسه وجد زوجته التي تركها حبلى قد أنجبت له بالسلامة ، ولدا ما أن دخل عليها حتى بشرته أمها ، بانهم قد اطلقوا عليه أسم ( أوشيك ) فانتفض مذعورا وقال لها !
أوشيك لا .. أو كاش تاني بس ..نعم ..!
ولست أدري ماهي الخطوات التي ستتفتق بها ذهنية وعبقرية وزير العواسة المالية في حكومة الانقاذ التي جاءت لتثبيت الدولار كما قالت في بداية طلتها غير البهية لنجدة اقتصادنا الغريق حتي لا يصل سعر الدولارالعشرين جنيه !
وهاهي عاشت فوق أنفاسنا دهورا حتي أوصلته جبرا لخاطر السوق السوداء الى مستوي الخمسة الالاف واربعمائه جنيه في محاولة لاستقطاب التحويلات عبر قنواتها الرسمية من بنوك وصرافات!
فهل سيثق المغتربون أو المستثمرون من جديد في هكذا تخبط ووعود هلامية لا تستند الى خطة واضحة ويقوموا بارسال تحويلاتهم رسميا التي ستذهب بالتأكيد الى جيوب تجار السحت والسلاح واشعال الحروب سعيا وراء الغنائم !
أم أنهم سيفعلون مثل توبة الأخ الظريف أدروب من التعاطي مع الشيكات ، ويقولون للحكومة ..أبيض كذاب لا .. أسود موثوق نعم ..!
ومع أن البلد عزيزة وتستاهل أن نهديها ماء العيون ، مثلما كنا نحن (المغتربون ) سندا لها كواجب علينا وسدادا لدين مستحق ويد قد سلفت منها، دون منّ أو اذى في زمان مسغبتها الذي عاد الآن بعياله كالبرد كما يقال في مثلنا الشعبي !
ولكن تجاربنا مع مساويء سياسات الجبايات والتحاويل التي لا تذهب لعروق الصالح العام ولاتنمية الوطن ولا نحصد منها فائدة نعوّض بها ضياع أعمارنا وقد عومل جلنا عند العودة الاجبارية أو الاختيارية كالبقرة الحلوب التي تجازى عندما ينضب حليبها ويجف رحمها بالذبح لا بالاكرام ولو بفتات العلف !
ربما تجعلنا تلك التجارب المرة نتسأل ؟
وهذا من حقنا .. !
هل يلدغ المغترب عشرين مرة من جحر الدولة التي جحدت مساهماته بشقاء شتاته وعرق حنينه وفراق عياله ودياره ؟
مجرد سؤال.. أجابته عندك يامن أعنيك ومنطط عينيك مثلي كالريال ابوعشرة ..!
ورغم كل ذلك ..نقول ..
أبقوا عشرة على المبادي تجاه العزيز الغالي السودان.. ولكن بحذر من مغريات النصب الغشاشة غير الواضحة المعالم ..مع مراعاة فروق سعر الصرف اختياريا وفقا لرؤية كل شخص من زاوية المردود المتحصل وليس الزاما اجباريا جماعيا بهيجة الخم الغوغائية ساعات الزنقة !
و لابد من الاصرار منا جميعا كشتيت في الأرض على التأكد من جدية الحوافز العاجلة !
أ وكاش منظور .. وليس أوشيك غيابي!
أعاننا الله وأياكم على بلوانا ، وعوضّنا ووطننا فيما زمرناه لله .. وحمانا من بلطجة سوق أو سوء تجارة الدولار ، أبيضها المشوه و أسودها القبيح !
أنه المستعان ..
وهو من وراء القصد..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.