...... لاشك..أن هذا المشير الذي أراد أن يرمى الشعب السوداني بما يعانيه من شذوذ في الأفعال والآفاق، مصرا على التأكيد للشعب السوداني الذي أنتفض في وجهه وضلاله ومن معه من عصابة المؤتمر الوطني والتي فعلت في الشعب السوداني وأراضيه ما لم يفعله هولاكو في أعدائه،، بهذا العبث الذي طالعنا به بتشكيلته الحكومية الجديدة ليتمخض لنا جمل المؤتمر الوطني على (فأر).. هذا الرجل الذي لا يريد أن يتعظ من التاريخ القريب ومصير أقرانه من الشواذ والطغاة ،والذين لا يتمنى عاقل أن يكون في مكانهم، سواء في المجارى مع الفئران أو في غياهب السجون أو في مجاهل الهروب،،وفى كل الحالات كان النصر حليف الإرادة الشعبية وليس آلة القمع التي يحتمي خلفها المشير وأتباعه من (الروبابكيا) السياسية ذات التاريخ الأسود في المواقع التي شغلوها ومنهم ما لازالت جرائم فساده السياسية والأخلاقية عالقة بأذهان الشعب والذي لازلت تمارس عليه الطغيان وتقف أمام إرادته بتلك الحكومة الأمنية من رفقاء السؤ في عصركم الأسود من الوزراء والجنرالات من حملة نياشين الفساد من الطبقة الأولى ،وأوسمة الخيانة العظمى من الطبقة الدنيا.. كل تلك المدة وبعد كل هذه الفضائح من سرقة للمال العام واختلاس للقروض الخارجية والتي ستكون دينا على كاهل الشعب الذي تتحدى إرادته وتواصل استفزازه أنت وثلة سفهائك من عصابة المؤتمر الوطني وقياداته والتي لا تعرف للقيادة معنى أو تفقه في السياسية أمرا،تأتى بهذه الحكومة المسنة والمضنية وذات الندوب التاريخية السوداء في مواقع مناصبها السابقة،وأعجب لأمر هذا الشيخ الذي قبل أن يشاركهم أخر جرائم عهدهم الشؤم ويرتضى بهذا التكليف والذي سيحسب عليه أكثر مما له.. وبما أن المشير شاذ الأفق وأعمى البصيرة لا يريد أن يتعلم من التاريخ ولا من الشواهد العصرية القريبة من حوله وهذه النقطة أكبر دلالة على مرض هذا الرجل النفسي الخطير والذي لا يؤهله لقيادة أو رئاسة وشذوذه الذي أراد أن يرمى به الشعب السوداني زورا وبهتانا كما اعتادوا في تزييف الحقائق والانتخابات والإحصاءات المتعلقة بالتنمية وتشويه الثقافة والحضارة وتدمير البلد وتشريد الشعب.. كان على أقل تقدير أن يقرأ في تاريخ ثورتي أكتوبر وابريل ويعلم أن الخريف السوداني غير وأن مصيره ومصير عصابته مسألة وقت ليس إلا ولا تفيده حكومته الأمنية تلك ولا زعيط ولا معيط من روبابيكا المؤتمر الوطني ومن سار في ركابهم من المؤلفة قلوبهم لإضفاء الوطنية الزائفة وتزييف اللوحة وتزيينها للشعب حتى ينخدع بالمنظر..لا ..وألف مليون لا.. فالشعب هب وانتفض وقال كلمته وليس هناك قوة في الأرض تقف أمام إرادته..الشعب يريد إسقاط النظام لا تلفيق ولا تغيير للمواقع..فالأمر الأكيد الواقع هو سقوطك ومن معك في النظام الفاسد.. عبد الغفار المهدي [email protected]