في هذا الزمن الاعور اختلفت المعايير والمفاهيم للاوطان. المعايير محاسبيا ولعمري لم اسمع أو اقر اء أو ارى طيلة حياتى في جميع دول العالم أن قيمة العقار سنويا ترتفع للاعلى دون استهلاك افتونا يا علماء المالية تشتري بيت بمليار بعد سنة القيمة السوقية مليار ونصف ... حاجة عجيبه. مفاهيم الاوطان: عدنا رغم عن انف نافع علي نافع للصفوف ((سؤال الراجل ده اختفي وين)) مطأطيء الرؤس واستحقت ثورة نافع بان تسمي ثورة الانكاس لما نكست رؤسنا وعلمنا وكرامتنا ورجعنا تاني لزحمة المواصلات والتعفص والمدافره مرت علي ذكرياتي تلك المشاحنة الكلامية بين جنوبي وشمالي زمن نميري وزحمة المواصلات نبه الشمالي الجنوبي برفع رجله عن رجله (( يازول قطعته كرعنا مالك بتعفص ارفع كراعك)) رد الجنوبي انت كراع بتاعك عندو عيون. اختلف المشهد في زمن الانكاس الجنوبي والحبشي في مدافره لركوب الحافلة امتدت المدافرة لمشادة كلامية وبطبيعة الحال مشت لى مشكله تدخل الاجاويد لفض النزاع فصاح الحبشي للجنوبي ((كرهتونا البلد دي نعمل معاكم شنو )) !!!!. من المشاهد المؤلمه شباب في عمر الزهور بعد اكمل تعليمه والاسرة في انتظار التوظيف والحلم الذي راودها منذ قديم الازل بأن الابن يكبر ويشيل الحمل والنقطة الفاصلة بين التوظيف والعطالة الانتماء والتذكيه من كوز كبير حتي يتم الاستيعاب في وظيفة حكومية نتيجة هذا اتجه الشباب للرقشات والامجاد والشابات للعمل بمحلات قدر ظروفك هذه المهنة والتجارة مستحدثه مع ناس الانكاس . من مشاهد الشباب الذين دفعتهم ظروف البلد ليصبحو غرباء عن الوطن: المراة تسأل في صديق ابنها.. يا ولدي سمعنا صاحبك قال جابو اقامات من السعودية وبعملو في معاينات في الخرطوم يا ولدي الشغل قالو حرس ليلي ما مشيت تتاكد من الخبر ده انا خايفه صاحبك يا ولدي إسافر اشتغل هناك غفير والولد تعبنا فيهو لما اتخرج من الجامعه أخرتا يا ود امي إصوم وافطر علي بصله طلبتك بالنبي يا ولدي تشوف لي حكاية الاقامات الجاية. سائق الامجاد متابع النقاش سأل الحاجة عن تخصص ابنها الدراسي فاجابته : ولدي اتخرج من اقتصاد صاحب الامجاد: يا حاجة أنا متخرج من هندسة لي 4 سنوات قاعد في كرسي الامجاد بالله لمينا في ولدك بتاع الاقامات الجاية علي مهنة غفير انشاءالله نلقي معاهو مهنة زبال لو في زبالة في السعودية وبالعدم نكنس الشوارع يا حاجة احمدى الله ولدك الطلع من البلد الحفرة وقطع وشو من الكيزان ثم همهم مستغربا ((عالم ما تحمد الله قالت غفير)).