فصدرت فنون الثعلبة للثورات العربية. الثورة أي ثورة قامت وتقوم وتضمن وصولها لسدة الحكم ستجد أمامها وخلفها المنقذين السودانيين في حكومة الإنقاذ (الإسلامية الكيزانية الرشيدة) لمد يد العون الجهادي والسلاح الإنقاذي للمساعدة. أي ثورة ستقوم في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد في العالم العربي سيلتف حول رقبتها حبل الإنقاذ المتأسلم إغواءاً بمسمى التعاضد والتساند والتدين وما حب التآخي شغفاً قلبي لكن حب كراسي البقاء والتمكين إلى يوم الدين. لاإله إلا الله محمد رسول الله، وتغيرت هي لله ..هي لله لا للسلطة ولاللجاه. فصارت هي للثروة ، هي للكرسي ، هي للأمارة ،هي للجاه. فهذا عهد الكوزنة الإخوانية الإماراتية وبكل الطرق اللولبية. فقد تحول الشعار الجامع للكافة من تحابوا في الله وكونوا عباد الله إخوانا، تحول لتحابوا من أجل الكرسي والبقاء فمن جاء للكرسي ولمن كان في الكرسي له العز والثروة والجاه والبقاء ومن كان خارجها فله العذاب والتنكيل للحياه . مما جعل العالم كله والعالم العربي وشعوبه على وجه الخصوص تضع ألف حساب لما يجري خلف الكواليس وتضع ألف خط تحت كلمة ثورة هذه الأيام. والمصيبة الكبرى أن إسرائيل وأمريكا تريد وصول الأحزاب الإخوانية لتمكين السلفية في سبيل يهودة إسرائيل بدلاً من صهينتها من العرب والمسلمين فيستطيعوا التعايش في الجوار كما كان في سالف العصر كبني قينقاع وبنو قريظة في الجزيرة العربية.لذلك بدأت الشعوب العربية تشعر وتكشف اللعبة التي تدور خلف الستار وتقودها قطر وقد تكون السعودية من وراء حجاب لجلب السلفية والقاعدية والصوفية لأجهزة الحكم وهذا ما يقول به البعض والنظام السوري يجهر به وقاله عبدالله صالح وقاله القذافي كذلك فيما يجري في ساحة الثورة السورية وهذا ما تأيده المنظومة الإخوانية مدعومة بقناة الجزيرة القطرية. وهذا هو الخطر الداهم على الشعوب الإسلامية تبديل ديكتاتورية عادية بديكتاتورية دينية طالبانية متزمتة تسير في خط الملوك والرؤساء العرب الإنقاذيين الدائمين لفترات قد تصل 61سنة كبيسة. والسلفيين والقاعدة السودانية ليست مستبعدة من الثعلبية التي تحدث وتدور في الخفاء وتحت رماد الفساد الإنقاذي.فهي تؤيد الإنقاذ منذ إنقلابها يونيو سنة 89م وحتى اليوم. *وكيف لا ، والإنقاذ فتحت لها أبواب العمل مشرعة بل فصلت لأجلها عشرات الآلآف من العمل في الخدمة العامة (عسكرية ومدنية) بطريقة سينمائية تمثيلية مسرحية هزلية مفبركة بدعوى أسلمة الوظائف في الجيش والشرطة والخدمة المدنية. * كما تركت لها كوتة السكر التجاري وسمحت لها بالإقتراض من البنوك التي تسمى الإسلامية وكثيرون من المقترضين بنوا بها و قرضوها ولم يعيدوها. *وقدمت للجماعات هدايا ترقيدية تنعيمية للبحبحة لتدعمها بالصمت على المخاذي والجرائم الكثيرة التي كانت تحدث أمام الجميع والعالم أجمع من قتل في قصر الضيافة للضباط فما الذي يجعلهم يسكتون في مثل هذه الجريمة ومجزرة الضباط الشنيعة فلابد من مبرر وحتى اليوم وهو وضع في المخيلة السلفية والقاعدية والتكفيرية إن هؤلاء الضباط من عينة أنور السادات ويجب قتلهم بكل برود حتى لاتقوم لهم قائمة ويفكروا في إنقلاب على المسلمين. *وهذا هو أيضاً نفس التبرير في مجزرة الصالح العام الخطيرة كصبرا وشاتيلا السودانية وفصل وتشريد العاملين والعسكريين والشرطيين والقضاة من الهيئة القضائية وتجفيف الشركات والمصانع والمشاريع الزراعية من الموارد البشرية غير الموالية في إعتقادهم النتن لدرجة التصحر.ويتزامن هذا مع التعذيب في بيوت الأشباح وتصفية المعارضين حتى لقد ظهر الحقد الدفين لقتل الزملاء المنافسين في العمل ليخلو لهم بذلك اللغف واللبع والإختلاس والشلح والتنعقر والتكبر والخيلاء فصاروا يمشون في الأرض مرحا. *تجفيف وتسطيح وتفريق وتصحر وترهيب وتمزيق الأحزاب والطوائف وما يتبقى من أي تجمعات شعبية وقبلية وتكاتف لدرجة دموية التقطيع والرعب القاتل فيهربون ويولون ويولولون ويفرون بجلدهم الرهيف، والما معاهم يصير غصباً ورغماً عن أنفه معاهم ويربي البقية المتبقية ذقون الإفك والضلال ودعوني أعيش وكلهم من قطاعات أشباه وأنصاف متعلمين. فبثعلبية وجنونية تخلصوا من الأكفاء والضباط الأحرار وذوي الأنفة والمعارضين الوطنيين والذين ليس لهم سعر وثمن في بورصة السياسة الإنقاذية الآحادية الفردية الديكتاتورية فسعر الوطني الأصيل وكرامته ليست معروضة للبيع فغادر معظمهم وأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وقد آن وقت الرجوع. فقد خلا الدار ولعب الفار.وقد إستغلت الإنقاذ الفرصة الذهبية وتمكنت وكنكشت وعشعشت وباضت وأفرخت. ويمكن لأي منهم ومن الموالين والمذقنين أن يتحصل على درجة الديكتوراه لمجرد حفظه وتسميعه للمصحف الشريف وبعض الأحاديث النبوية ويتم تعين ذوي الجرأة والفلهمة والفلهوة الخطابية كأئمة للجوامع وعلماء جهادية وإعلام قرع طبولي وقد يصل بعضهم بالتعيين والتوصية والمحسوبية المحسوبة لدرجة والي متمكن من السلسلة التنظيمية والتصنيف الحرس الوطني الجهادي حامي حمى السلطة. أو يكون من صنف الجنجويد أو يسجل رباطي أو عمومي وجوكرسائب محشور ساكت يطلب للتقدم من أي جهة لتستعين به وقت الحوجة الماسة وهؤلاء من أصحاب أموال الظروف وقدر فعلك وظروقك ويسمون في دول وأماكن أخرى بلطجية وشبيحة وبودي قارد. بعض المجاهدين ماشاء الله تبارك الله بقدرة قادر أصبحوا مدراء بنوك وآخرين مدراء مصالح وشركات ووكلاء وزارات وكثيرين أصبحوا مستوردين ومخلصين وسماسرة عربات وكوتات ركشات وقريسات. وهكذا كما ذكرنا بدأت تصدر أصول التمكين والكنكشة الثعلبية الكيزانية لإغواء بالإغراء أحزاب الجوار الإخوانية لإطالة الأمد وتعزيز عمر البقاء. ليكون لهم المال والسلطة والكنوز وللشعب الله ، والعلوق ودفع الضرائب والجزية والزعيق والصراخ والنهيق وعيشة السوق.