منقول من موقع كتابك تحليل : هل يحرك علي عثمان الخيوط من وراء الستار لتعيين قوش رئيسا بعد أيام من الزج به حبيسا الناصر صلاح الدين الخليل السيد رئيس تحريرموقع كتابك الإخباري تحية واحتراما تشكراتنا لكم وانتم تجازفون نيابة عنا بالغوص في مجاهل الحقيقة الانقاذية الغائبة وتتوغلون في دياجيرها بحثا عن بقعة ضوء تنير لشعبنا طريق الخلاص الأبدي منها تابعنا باهتمام بالغ تغطيتكم لغموض ما سمي بمحاولة الانقلاب (الداخلي) على السلطة ولدينا بعض الملاحظات نوجزها في السيناريو المتصور التالي والذي لا نعتقد بأنه حقيقة بقدر ما نقول أن بوسعه أن يكون الحقيقة طالما توفرت له مسوغات موضوعية نجملها في ملاحظاتنا هذه : السيناريو : بات اصحاب الأمر الانقاذي متأكدين من أن البشير أصبح لا يهش ولا ينش بعد الداء العضال الذي ألم به ولا سيما بعد عودته من الرياض ومؤتمر الحركة الإسلامية. وبالمشهد بقى هناك شركاء متشاكسون : 1- معسكر أ : كرتي وعلى عثمان وأمين حسن عمر ومن ورائهم قوش ، 2- معسكر ب : نافع وعطا وعبد الرحيم محمد حسين وأخوان البشير وأسامة عبدالله 3- معسكر ج : العسكريين الرافضين لعبدالرحيم في الجيش ومعهم الدبابين والمهووسين 4- معسكر د : الإصلاحيين وعلى رأسهم غازي صلاح الدين .. المعسكر الوحيد الذي يريد ان يتبرأ من فساد الانقاذ وأتمنى أن لا يكون هذا التقسيم مخلا كثيرا بالخارطة الانقاذية المتنفذة وإن كان من الصعب رسم خطوط واضحة ودقيقة لحدود هذه المعسكرات ... بعد ثبوت غياب البشير عن الساحة تفتق ذهن المعسكر أ عن خطة جهنمية : ضرب المعسكرات الثلاثة الأخرى ببعضها البعض وزرع الفتنة فيما بينهم مع التركيز على المعسكر ج لما يملك من قوة ونفوذ وقدرة على التأثير المضر بمصالح المعسكر أ.. فكان اعتقال العناصر الأكثر فعالية في المعسكر ج (ومعهم قوش ، إمعانا في التمويه) وإظهار الأمر كما لو كان صادرا من المعسكر ب . بغرض إثارة حفيظة ج على ب ووصول الصراع بينهما ذروته . وفي الأثناء يختفي رموز المعسكر أ ويظهرون بمظهر الزاهد والضعيف وفاقد الحيلة إلى أن ينجلي غبار المعركة بين ب وج وفي الأثناء ايضا يتم تحييد المعسكر د لأقصى حد ممكن . دفع بعض الرموز المؤثرة في المعسكرين ب ود للسفر خارج البلاد ربما كان من اليات تنفيذ هذا السيناريو الملاحظات التي تعزز هذا السيناريو : 1- التناقض بين رواية الصوارمي ورواية ربيع عبد العاطي حول مشاركة أحد قادة المحاولة المزعومة واعتقاله يؤكد الرغبة لدى ربيع عبد العاطي (معسكر أ) في زج كل عسكري له خلاف مع عبد الرحيم في المسالة ورغبة الصوارمي (المعسكر ب) في تحجيم الخلافات بينه وبين المعسكر ج لأقصى حد ممكن. 2- صمت علي عثمان والخضر وكرتي وامين حسن عمر (قادة المعسكر أ) عن إبداء أي تصريح أو موقف من المحاولة دليل على رغبتهم في الاحتفاظ بمسافة متساوية من المعسكرين المتصارعين ظاهريا ب وج ورغبتهم في توسيع الشقة بينهما لاقصى حد ممكن في نفس الوقت . 3- هروب نافع وعطا وغازي صلاح الدين لخارج السودان يمكن أن يكون نوعا من المنفى الاختياري والإجباري وإيثار السلامة بالنظر لما هو متوقع من تفجيرات متوقعة للوضع ومن غير المستبعد حدوث اغتيالات وتصفيات في الفترة القادمة لا سيما عبدالرحيم وأسامة عبدالله و(ربما قوش !) وهناك ملاحظات أخرى لا اعتقد أن هناك مجال لنشرها الان المعزز الاكبر لهذا السيناريو هو عقلية الانقاذ التي جاءت بها في يومها الأول : اذهب للقصر رئيسا وساذهب انا للسجن حبيسا .. ومن يدري ربما كان الرجل صاحب النفوذ القوي المستمرداخليا وخارجيا يحلم بأن يكون هو الحبيس الان والرئيس بعد قليل