[b] إلى أين المفر أيها الأسد الهزيل! بقلم محمد سلمان القضاة منذ قرابة عامين ونحن نزجي بالنصيحة للنظام المنهار للرئيس السوري الهزيل بشار الأسد، وذلك كي يجري الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها الشعب السوري العريق، ويقتص لأطفال درعا الذين اقتلع أظافرهم الندية إبن خالة الأسد رئيس جهاز الأمن السياسي في درعا عاطف نجيب، وكل ذنبهم أنهم كتبوا على جدران مدارسهم عبارات تنادي بإسقاط النظام، مقلدين بذلك بكل البراءة ما يشاهدونه على شاشات التلفزة من مظاهر الثورات الشعبية أو ما يسمى بالربيع العربي، وهم لا يدرون أن كتاباتهم البريئة تلك ستؤدي إلى تقليع أظافرهم وتهديد أمهاتهم بالاغتصاب! بل، وتؤدي بالتالي إلى اندلاع ثورة شعبية عارمة ضد كل زمرة الأسد وضد نظامه القمعي الاستبدادي، ثورة تخلص الشعب السوري من نير الحكم الظالم لآل الأسد إلى الأبد. مرتزقة الأسد وشبيحته رفعوا شعارا قاسيا حارقا ضد الثورة الشعبية السورية الأبية، وهو الذي يتمثل في قولهم إنه "إِمّا الأسد أو نحرق البلد" أي أنهم يريدون القضاء على أكثر من 23 مليون سوري داخل سوريا مقابل بقاء الأسد في السلطة، ولا ندري إذا كان مرتزقة الأسد وشبيحته يقصدون إبادة ملايين السوريين المقيمين في الخارج أيضا على حد سواء، وإذا كان مرتزقة الأسد وشبيحته يريدون أن يحرقوا البلد بما فيه، فذلك معناه أنهم يريدون أيضا إبادة 17 مليون رأس غنم و10 ملايين رأس بقر و120 مليون دجاجة، ف"حماة الديار" من قوات الأسد لا يبدو أنهم يتورعون عن استخدام غازات الخردل والسارين وغيرها من الغازات السامة، فهم يواصلون قصف المدن والبلدات السورية منذ قرابة عامين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات وبراميل "تي إن تيه" شديدة الانفجار، دون وازع أخلاقي أو إنساني، وحتى أنهم عندما استشعروا سقوط النظام بدؤوا يقصفون البلاد والعباد بصواريخ سكود والصواريخ البالستية بعيدة المدى، ذلك لأن الثوار بدؤوا يضيِّقون الخناق على العاصمة دمشق، أواخر معاقل بقايا نظام الأسد. والنظام السوري ما فتئ يهدد باستخدام الأسلحة الكيماوية التي يمتلك مئات الأطنان منها، وذلك ضد أبناء وبنات وأطفال الشعب السوري الثائر الأبي، ولكننا نقول للأسد إن العدس قد نضج واستوى، أو بلهجة شعبية "استوى العدس"، و"راحت عليك" ف"لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"، فتلك 114 دولة تتصدرها الولاياتالمتحدة أو العم سام، اجتمعت في مراكش بالمغرب واعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وذلك في يوم الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2012 أو في12/12/2012، فيا له من تاريخ مميز يشهد على نصرة المجتمع الدولي للشعب السوري العريق المكلوم الأبي! كما أن روسيا بدأت بسحب البساط من تحت حوافر الأسد المهترئة، كما سبق لها وفعلت مع الطاغية القذافي، وأما العم سام فقرر تزويد تركيا بصواريخ اعتراضية، وبمئات العسكريين الأميركيين المختصين لتشغيلها، على سبيل الاحتياط. بقي القول إنه يجدر الإشارة إلى تصريح رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، والمتمثل في تأكيده على "أن الشعب السوري لم يعد بحاجة الى تدخل قوات دولية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذلك في ظل تقدم مقاتلي المعارضة نحو وسط العاصمة دمشق"، وكأننا بالخطيب يقول "أهل مكة أدرى بشعابها"، و"ما يحرث الديار غير عجولها"، ولا ننسى أن نحذر الأسد الهزيل ونظامه المهترئ باسم المجتمع الدولي من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية، وأما بشأن مقتل أكثر من 60 ألفا من أبناء وشيوخ وعجائز وشباب وحرائر الشعب السوري الأبي، وذلك على أيدي "حماة الديار" ومرتزقة وشبيحة الأسد، فدمائهم جميعا برقبة الأسد وبرقبة من لف لفه وبرقبة كل القادة الذين تخاذلوا عن نصرة الشعب السوري الجريح، أو من تلكؤا عن وقف حمام الدم المتدفق في سوريا منذ حوالي عامين، ولهم من الله جميعا جزاء عسيرا في الدنيا والآخرة! وأما أنت أيها الأسد الهزيل، يا حبيس قصرك، فإلى أين المفر الآن بعد أن ضاقت عليك الأرض بما رحبت؟! إعلامي أردني مقيم في دولة قطر [email protected]