طائر جميل المنظر،إحدى الدروس التي لازال بعض تفاصيله عالق بالذاكرة منذ ما كنا بمرحلة الاساس حينها كان زميلنا بالفصل تاج الدين أكثرنا إعجاباً به ،خاصةً وان لتاج الدين هذا مركوب وحيد ينتعله مما جعلنا نلصق به لقب (ابو مركوب)،لم يظر إستياءاً من هذا اللقب وإنما زاده إختيالاً وهو يمشي الهوينة بين الزملاء. تاج الدين وهو الآن خريخ إحدى جامعات المشروع الحضاري أقرب إلى التنصير منه إلى إسلام ابو مركوب الإنقاذي القائل: قبل ايام قلائل (والبقية تحت مركوبي) والذي يريد ان يضع بعض ابناء الوطن تحت المداس بدون خجل الفارق بين ابو مركوب زميلنا ذاك وابو مركوب الانقاذي ان الاول يحمل قلب وعقل تلميذ في مرحلة الاساس حينئذ والثاني يحمل قلب وعقل رجل دولة !!،من حق الاول ان يمشي مختالاً،وعلى الثاني ان يمشي مطأطأًً رأسه تقديراً للدولة وشعبها وإجلالاً لرب التكليف والمسؤلية،ولكن مصيبة السياسة في بلادي ان يتولى الامور غير أهلها لذلك الغريبة ألا تصدر مثل هذه التصريحات من نافع واخوانه. ثم ان ما يربط بين نافع وتاج الدين بصرف النظر عن الراعي والرعية (المركوب) وان هذا المركوب إن كان من الفاشر او الجنينة حيث اكثر المراكيب شهرة وشيوعاً هو لتاج الدين (ابن الغرب) أقرب ومن حقه ان يمشي به ويختال خاصة بعد إعجابه بذلك الطائر جميل المنظر وذلك اللقب ،ولكن هل من حق نافع ان يدوس به على الآخرين؟ بعد ان داس نظامه المربوك هذا على إقتصاد البلاد ومعاش الناس وامنهم وقيمهم والقائمة تطول ... نحن امام ظاهرة لا تسمى نافع فحسب وإنما أمام ظاهرة تسمى (الوضع تحت المداس)!!!بدأًً ب (تحت جزمتي) وليس إنتهاءاً ب (تحت مركوبي)،غالباً مايخرج علينا احدهم غداً بلفظ نابه آخر وكلهم ما هم إلا من غزية ،ولسان حالهم دائماًً يقول: وما انا إلا من غزية إن غوت غويت*وإن ترشد غزية أرشد!! ولكن يا ترى هل غزيتهم هذه ترشد يوماً من الايام ،ام يتطلعون إلى الرشاد بعد فوات الاوان أي بعد إسقاط النظام. شتان ما بين ابو مركوب (طائر جميل المنظر)،وابو مركوب (تلميذ رشيق المظهر)،وابو مركوب (سياسي بالمركوب) معذرة عزيز انت يا(المركوب)،إذ انك تأتي الأعزاء كهدية غالباً،ولم تكن للرقاب وإنما للاقدام.