د. احمد محمد عثمان ادريس ظهر جلياً في عالم التسويق التجاري الخاص بالجامعات السودانية ما يعرف بمنح الشهادات العليا من حملة شهادات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه والتي كانت من اختصاص بعض الجامعات المعمرة في السودان كجامعة الخرطوم وجوبا قبل التفريخ الانقاذي وجامعة ام درمان الاسلامية ولفئات العلماء والمثقفين من الدرجة الأولى أو (V.I.P)، ولكن بعد ثورة التعليم الحالية اصابنا ما اصابنا العالم الأخر من الكم الهائل من المتخرجين من حملة تلك الشهادات والتي اكتظت بها أدراج تلك الجامعات وردهاتها ، وبراي ان الترهل هو داء كبير اصاب جامعاتنا السودانية مما جعلها تخطو نحو الدونية بكل سهولة ويسر ، مع العلم كانت جارتنا مصر والشقيقة الهند في بداية ثورة تعليمهم يهتمان بالكم دون الكيف وبعد ذلك اصبحت وبخاصة مصر تعمل على تجويد التعليم العالي في ظل تدفق كبير للخريجين من حملة الشهادات الجامعية،والغريب أن الجامعات الولائية بالسودان اصبحت لها الخصوصية بمنح شهادة الدكتوراة،لذا كثر اصحاب الشهادات العليا وامتلئوا شوارع البلد وضاقت بهم دور الحكومة والقطاع الخاص واصبحوا في قياهب البطالة وهذا ليس من دواعي الخيال ولكن هذا واقع معاش،لذا فان الحقيقة اصبحت واضحة للعيان لان الوظائف اصبحت شبة معدومة لاصحاب تلك الشهادات العليا في ظل مايعرف بثورة التعليم العالي(الا ما رحم الله)ومخصصة لاصحاب واهل الوساطة واحزاب الانقاذ وليس لاصحاب الكفاءه العلمية. اود التوضيح بان هناك لبس في النطق أو وضع حرف(الدال) في المقدمة لكل طبيب خريج جديد من كلية العلوم الطبية كما يحلو لمؤسساتنا الحكومية أن تسترجلها من باب عدم الفهم الصحيح مع العلم أن حرف(الدال)خاص فقط لاصحاب الشهادات العليا من حملة شهادات الدكتوراه وليس البكالوريوس من كليات الطب كما يحلو لأهلنا في السودان أو الوطن العربي أن يطلقونها على الاطباء(كالطبيب المداوي)،فحرف( الدال) اصبح يعيش في خوانق كبيرة وكوارث أجتماعية وضبابية ضخمة بسبب الخلط الكبير ما بين تلك المسميات والمصطلحات العلمية العليا والجامعية الوضيعة. د. احمد محمد عثمان ادريس [email protected]