ن شاءت ارادة السماء ان تكشف الفاسقين من المروجين للإشاعات والأكاذيب والافتراءات التي لم ينزل الله بها من سلطان ، حيث اشيعت في الفترة الأخيرة كذبة مفادها ان انصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني يرومون الخروج بتظاهرة في مدينة كربلاء وإقامة صلاة الجمعة بين حرمي الحسين والعباس عليهما السلام ومن ثم احتلال الحضرتين والاستيلاء على الاموال الموجودة فيهما وقد حشدوا لذلك اعلاميا واجتماعيا وامنيا ومن حشد لذلك هم حراس العتبتين الحسينية والعباسية ومن يقف ورائهم ، وكل العراقيين يعرفون هؤلاء ولأي جهة ينتمون ، حيث شهدت مدينة كربلاء الجمعة الماضية توترا امنيا واجتماعيا شديدا حيث اغلقت الطرق واستنفرت القوات الامنية استنفار تام ومنع الزوار القادمون من المحافظات الاخرى من الدخول الى مدينة كربلاء بهذه الاشاعة الباطلة ، وأقول شاءت ارادة السماء ان تكشف زيف هؤلاء وكذب ادعائهم ومحض افترائهم حين انقضت الجمعة ولم ترَ الناس والقوات الامنية اي مظاهر تشير الى وجود تظاهرة او اقامة صلاة الجمعة بين الحرمين الشريفين ، بل شاهدت الناس ان انصار السيد الصرخي توجهوا بعد انقضاء الصلاة الى بيت وبراني المرجع العراقي السيد محمود الصرخي الحسني حفظه الله تعالى الكائن في منطقة سيف سعد للسلام على السيد الحسني وأيضا لاستقبال الضيوف الزائرين من مختلف المحافظات الذين يرومون لقاء المرجع السيد الصرخي حفظه الله ، وطبعا نحن لا نعتب على هؤلاء المغرضين والمروجين لهذه الاشاعات الباطلة وليس لنا معهم كلام او عتب لأنهم اناس منحرفون وقد مسختهم العمالة للغير فصاروا يرون المنكر معروفا والمعروف منكرا ، بل كلامنا وعتبنا على الناس البسطاء الذين يصدقون بالإشاعات ويكذبون الدليل ، فكيف تصدقون هؤلاء العملاء ؟ ولماذا تكونون اداة طيعة في ايدي هؤلاء يحركونكم ويسيرونكم كيفما يشاؤون وانى يشاؤون ؟ والى متى يبقى هذا الانقياد الاعمى الذليل المهين لمثل هؤلاء الامعات الفاسقين ، لماذا لا يكون القرآن الكريم هو شفيعنا ومرجعنا وناصحنا في كل امورنا ؟ الم يحذرنا الله تعالى من مروجي الاشاعات واعتبرهم من الفاسقين حيث يقول سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ((... وهؤلاء مروجي الاشاعات يصرح القران الكريم بأنهم فسقة ويوصي المؤمنين من التبين والتثبت من الخبر قبل التكلم به وإشاعته بين الناس ، وبعد ذلك القران الكريم يشير الى قضية الندم التي يقع فيها الانسان بعد ترويجه لسلع المغرضين وإشاعته لباطلهم حيث يقول سبحانه وتعالى ( ... أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، والندم بالتأكيد دنيوي وأخروي ، فهل نتعظ من كلام ربنا ام نبقى تاخذنا رياح المنافقين والفاسقين والكاذبين يمينا وشمالا ولا ندري ماذا يراد بنا وأي المؤامرات تحاك ضدنا ؟ ومن هو عدونا ؟ ومن هو ناصحنا والمخلص لنا ؟ http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=352431 د. علي التميمي