بصرف النظر عن معمعة تعريف الإعتقال والحجز التعسفي الذي يعبر عن عملية اعتقال أو احتجاز الأفراد في قضايا بحيث لا يكون هناك أي دليل أو اشتباه بقيامهم بأي عمل يخالف القوانين النافذة المحلية أو لم تكن عملية الاحتجاز جزءا من العملية القانونية. تكون على الأرجح مثل عمليات الاعتقال تلك نابعة من تعسف أو لا منطق يحكمها. الذي يدور ويجري عندنا هنا في السودان يدعو إلى النظر والتأمل والمراجعة قانونيا وإنسانيا حتى لا يؤخذ الناس ظلما في امور تحرّم على البعض ويجرّمون فيها وتحلل على الآخرين عندما يقدمون عليها . فيما مضت من سنين كنا وإبن اختي نزور إبن عمي الصادق عبد الله قمرالدين الذي دفع من عمره عام كامل بسجن كوبر لا لجريرة إرتكبها سوى الإشتباه بالضلوع في احداث دارفور في بدايتها وهو من ذلك برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب. هالني عند زيارتي له الاولى عند المدخل الثاني ان أقرأ بالخط العريض فوق البوابة عبارة (لا تحزن)!! تلك التي غالبا ما تكون أُخذت من عنوان كتاب عائض القرني (حيث الاسلمة). رجال احرار عزاز على الوطن وهم متهمي (الفجر الجديد) تم إطلاق سراحهم مؤخرا وتنسموا الحرية فمرحبا بهم إلى حيث الحرية والكرامة. لم يكن سجن كوبر وحده سجن ومعتقل في هذا الوطن العزيز!!، إذ ان العطالة تعني إعتقال للافراد في بيوتهم والطرقات مع تربص أعين الاجهزة الامنية بهم، فضلاً عن تقوقعهم القهري وإعتقالهم في ذواتهم. حرمان الناس من التعبير عن حاجاتهم بالتجمعات والتظاهرات السلمية والمطالبة بالتغيير هو إعتقال في ابهى صوره. معسكرات النزوح هناك اينما كانت في ربوع بلادي عبارة عن معتقلات لأنفس ما كان لها ان تُدفع إلى كل هذا الهوان. الوطن نفسه صار معتقلا كبيراً للمواطنين والدليل ان معظمهم يتوق إلى الخروج منه وإن تكون الوجهة إلى المجهول أو حتى إسرائيل ، ومن ينكر هذا به غرض لذلك ربما أمسك بالعرض وترك المرض!!!. عقبال إطلاق صراح معتقلي الشعبي ودارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وكل القابعين بسجون النظام و مع حميد تعالو نحانن بعضنا نخل قلبو علي التمام نبضنا يشهل أرضنا وأرضنا تجِم العضام ... ... تعالوا بدل نبني ساتر نخيب ظن الصدام نطَّيب للعازه خاطر نقوم لأطفاله سام ............ و (لا نحزن)