* ربنا وحده الذي يعلم حجم (العذاب) الذي يتجرعه مواطن السودان كل يوم ، وما نعلمه نحن ان الله هو الغلاب. * (عذاااااب) كلمة ذات موسيقى حزاينية يطلقها بدون اسباب واضحة في زمان مضى عليه اكثر من عشر سنين مرفوت الجيش (صالح) الذي إلتحق موظفا بمحلية شرق جبل مرة ،وكأنما كان يعني ما تخبي الاقدار لتلك الارض الطاهرة ، ارض القرآن. * يبدو انه تجرع مرارة (العذاب) برفته ، ومن ثم تنبأ بما يمكن ان تؤول إليه الامور في تلك البلاد ولا يريد تصريحا يجرّمه حينها ، لذلك إكتفى بإطلاق تلك الكلمة بمناسبة وبلا مناسبة. * صالح تخطفته ايدي الحركات ، ومواطن تلك المناطق تخطفته (العذابات) * العذاب الذي لحق بإنسان دارفور عموما منذ إنطلاق حربها عشر سنين لم تنطفي نيرانه حتى الآن ولم يتراجع ، وإنما هو في تتطور مطرد. * والشاهد ان شهد شاهد من أهل النظام المؤلفة قلوبهم على حجم الكارثة هناك وهو عبد الله مسار حينما قال امام البرلمان: (نيالا محاصرة ويمكن ان تسقط في أي لحظة في أيدي المتمردين)!! * وما أدراك ما هي نيالا يا عبد الله؟ إذ تمثل وجه دارفور المشرق، هذا إن تبقى بالغرب إشراق يذكر ، فضلا عن موقعها الإستراتيجي بين ولايات شمال وغرب وشرق دارفور ، بينما ولاية وسط دارفور لا تكاد تذكر ، وتأتي اهميتها من حيث تعدادها السكاني الكبير ، وحركتها التجارية الكبيرة ، وعدد معسكرات النازحين حولها ، إضافة إلى انها منتهى خط السكة حديد الذي يمر بالولاية الوليدة شرق دارفور...الخ * ولاية بكل هذه الاهمية مضطربة ومهددة بكل ما تحمله الكلمتان من معنى ويعاني إنسانها (عذاب) نفسى بليغ ، وليس آخر مهدداتها تصريحات الحركات الاخيرة وقولهم انهم يتقدون إليها من محورين. * إن سقوط هذه المدينة قطعا يعنى سقوط دارفور ، وعلى السيسي والدوحة السلام ،بما كسبت أيدي النظام. * حينها ربما خرج (صالح) من مخبئه وصمته إن كان لايزال حياً يرزق ، وهو يردد من جديد (عذاااااب) !! ، ليأتيه الرد من حيث لا يدري (عذاب ساكت)!!.