عمود : ( مجرد كلام ) ( الجفلن خلهن أقرع الواقفات ) الفشل ليس عيباً و لكن العيب هو أن لا نتعلم من أخطائنا ( محمد الخير حامد ) أن نفشل في الوصول الى غاية أو هدف معين فهذا شيء طبيعي لأن كل إنسان يمكن أن يفشل كما يمكن أن ينجح . و النجاح نفسه لا يأتي بالصدفة ، و هو ليس متروكاً هكذا خبط عشواء ، لكنه بمشيئة الله تعالى كما أنه ليس حكراً على أحد ؟.. للنجاح شروط و أسباب ، كما للفشل مبادئ و إنذارات ، انذارات الفشل تنبيئ العاقل بالفشل مبكراً لكي يتنجبه ، و مؤشرات النجاح تمنح الدوافع للمزيد من بذل الجهد ليكتمل التفوق و النجاح .. أول الاستعدادات و الترتيبات للنجاح تتمثل في الاستعداد النفسي المسبق للتفوق و النجاح ، و تهيئة الأجواء النفسية و الإدارية و البيئية لاستقبال النجاح المنشود وهي ما يعرف بالروح المعنوية ، ثم يأتي الاستعداد البدني الفعلي و المادي و ذلك حسب ما يتطلب الأمر . و على العكس فان أول إنذارات الفشل تتمثل في عدم الاستعداد و الاستهتار و عدم تقييم الإمور حق قدرها .. المدير الجاهل الذي يبدد الموارد يفشل ، و الذي لا يستوعب مقدرات منتسبيه يفشل أيضاً ، و الفرد الذي لا يجهز نفسه للتحديات المستقبلية بشكل مستمر و يكون في حالة استعداد ذهني دائم يفشل أيضاً. الكسل ، التكبر ، الغرور ، الاستهتار و الجهل .. من أعظم أسباب الفشل بشكل عام .. و في الرياضة أيضاً ، الإداري الذي يضيع مجهود فريقه ويبدد آمال شعب كامل ، و يسرق عرق لاعبيه بسبب خطأ اداري أو فني بجهله أو استهتاره يحبط اللاعبين و ينزل بروحهم المعنوية الى الحضيض ، و يثبت للآخرين عدم أحقيته بالمنصب الذي يتقلده كما يعترف ضمنياً بجهله و عدم درايته و يجب بالتالي معاقبته.. و الجهاز الفني ، و المدرب الذي لا يستوعب قدرات لاعبيه يثبت أنه قائد بلاجدوى .. و بلافائدة .. الفشل ليس عيباً و لكن العيب هو أن لا نتعلم من فشلنا كالعادة ، و مالم نرتب أنفسنا و نستعد للأشياء في قادم الأيام و المستقبل و نغير مفهومنا و دواخلنا و نهيئ أنفسنا للنجاح فلن ننجح في أي مجال . و كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) سورة الرعد الآية 11. .. علينا أن نعترف بالأخطاء المتكررة ، و أن نسعى لتدارك القادمات ، و كما يقول المثل السوداني القديم " الجفلن خلهن أقرع الواقفات " .. همسة وداع : والليلة شايل قلبي ليك مجروح .. يقطِّر .. دم هواك ناداني مرسالك.. بقيت .. هيمان اشابي علي لقاك سايقني طيفك للبعيد.. وانا فيهو داير محتواك.. وبقيت انادي علي السراب ما جاني رد.. حتي السراب كان اختفي ومني ابتعد خلاني عايش في رجاك مندسي بيني وبين هواي متغطي بي حُرقة جفاك و دمتم ... - - - - - - - - - - - - - - - - -