[email protected] وهاش هاشون ..لهجة من اهلنا البجة وهم يتغنون للارض وهى تعنى عندهم البلد بلدنا والوطن وطننا ... قطعا ليس ملكا للبشير..ومن ناصره والارض تنادى اهلها انه صوت الوطن المشروخ ..عمدا.... قد استنفذ مافوق الصبر... ومابعد طاقة التحمل وحالنا حال المستجير من الرمضاء بالنار...اكلنا من الانتظار ما يكفى ويزيد.. اليوم علنا تسمع الانين و جهرا صراخ التظلم... الغير مهموس فقد كان بالامس سرا ... او حياءا ...خلف اقنعة التصبر... حين كان الامل حيا يتحرك فينا بين ..عسى ولعل...فما اشفقت علينا عسى ولا نفعتنا لعل ....فقد اكلنا حقا.. مما نلبس وزرعنا .. صدقا مما نصنع... ذلك قول الذى فقد كمبيوتره الدماغى ..اتزانه الواعى ... فصار يهرف بما يعرف ولا يعرف ...فقد تشابه عليه البقر.. بعد ان تشابكت اسلاك تفكيره فقد اصبح...ضغط الحال عالى المجال وارتفعت فولتات كهرباء الرؤوس المحرومة... وقاربت الاسلاك... على الانصهار... وما اكثر من اصبح خارج الشبكة بين العقل والجنون ...وهاش هاشون... يابشير.... لا ادرى كيف يمكننا ان نعزى انفسنا والمفقود وطن.... وكيف نبكى على ميت... والمقتول شعب وهاش هاشون ولكن ما فائدة هاشون وسنوات القحط..هشمت الشخصية السودانية المتزنة ..وتناثرت قوميتنا الراقية... بعد ان فقدنا الاحساس... بالوطن..والانتماء. وهاش هاشون يا وطن العزة....ادروب كغيره من اهل السودان فصمته الاحوال المتردية كما هو حال اهلنا فى كل اصقاع السودان ... وجد ادروب المحبط امامه مظاهرة تندد بالحكومة الغالفلة المستغفلة.... وترفع اصواتها بالهتاف وتقول : مقتل طالب مقتل امة اعجب ادروب من الهتاف رغم انه لم يستوعب المعنى... ولم يفهمه..ولكنه التمس فيه الوطنية... والاحساس... بالاستنكار فدخل بين صفوف المتظاهرين متحمسا...وهو يهتف باعلى صوته: تكتل تاهر نكتل امك....وهو لايعلم من هو طاهرتحديدا .. ولكن يبدوا انه قد توحد الجرح ..فترجمت المشاعر... حجم الالم... وتغيرت الالفاظ ... ولكن المعنى واحد...وهاش هاشون... يابشير..... كم استنفدت من عمر الوطن ...يابشير ... ثم لك ان تسأل ماذا اضافت السنوات العجاف التى ضلت طريقها معك الينا فاخذتنا على غرة... غير الفساد والمحسوبية والتفكك..الى رصيد الشعب المنكوب ... كيف تغير حال الوطن ... جمهورية السودان التى كان...لها مكان.. قيمة...واركان وامامها المستقبل.... ثم تأمل الى اين انتهى ...بنا المطاف معك نحن اليوم ...لا نبحث عن الماضى المؤود... فلا احسبه ابدا.. يعود.... ولكن هل تبقى لنا ...من شىء موجود غير الصبر الذى ...تخطى كل الحدود؟؟؟.....وهاش هاشون.... يابشير.....