د. احمد محمد عثمان ادريس ارتريا : 22 عاماَ من التحرير الى اين ؟؟ في هذه الايام يحتفل الشعب الارتري بعيد الاستقلال ال 22 عاماَ من التحرر من عبودية الاستقلال والتكبيل للمستعمر الاثيوبي،ولكن دائماَ هناك اشارات عده في عوالم الاستقلال،ان الاستقلال في حياة البلدان النامية ماهو الا استقلال شكلي فيه التبعية الكاملة أو غير المباشرة للاستعمار،وقد يقول أخرين بانه تعاون،اما الاستقلال الحقيقي فهو عبارة عن تضحيات وصبر وجلد تتم عبر الشعب والسلطة والتي قلما نجدها في عوالم البلدان النامية الا في اطار المجتمع الاشتراكي كدول اوربا الشرقية وكوبا وفيتنام وكما اسلفت الذكر نحن نحتاج الى جلد وصبر. ولنعود الى موضوعنا مرة اخرى وهو عيد ارتريا ال 22 الثاني والعشرون وهم يحتفلون به عبر عده اروقه وجميع اماكن تجمعاتهم المختلفة في العالم، مع العلم ان شعب ارتريا حتى الان لم يذوق طعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي،فاقتصاديات السياحة لم تعد تحل ازمة، فاقتصاد ارتريا يعتمد على اقتصاديات الدول المجاورة والتي اغلبها تعيش في حالة ازمات اقتصادية فادحة، فافورقي سياسي الذي كنا نعتقد فيه منقذ للشعب الارتري اليوم نجد العكس،فهم ثقافياَ وصحافياَ تعتبر ارتريا والسودان وبنجلاديش من الدول حبيسة في عوالم الصحافة،لذا كان الهروب الى ارض العم سام والعديد من الدول العربية وبلدان دول الخليج واروربا والدول الاسكندنافية والغرب حتى وصلوا الى إسرائيل وتغمسوا شخصيات الدارفوريين كمضطهدين،لذا نجد حسب السجلات يوجد اكثر من الف سجين سياسي في سجون افورقي التي تدعي او تزعم الديمقراطية ... د. احمد محمد عثمان ادريس