المنظومة الفكرية للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله زاخرة بالعطاء وملهمة للعابد لله تعالى ومهذبة لسلوكه العام والخاص وموجهة لعلاقته بالرب جلا وعلا وعلاقته باخيه الانسان ففي المنهاج الواضح كتاب الصلاة القسم الأول وفي مقدمته الاخلاقية التي لم نجد شبيها لها يضع سماحته دام ظله الشروط التي يتوقف عليها قبول الصلاة التي قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم انها عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها ولاهميتها العظيمة هذه وتوقف مصير الانسان عليها في الحياة الاخرة يتحفنا سماحته دام ظله بسبعة شروط فيما اذا تحققت قبلت الصلاة. اذكر هنا اربعة منها في هذا الجزء الأول..فيقول سماحته ..بعد التمعن في ماصدر من الشارع المقدس نجد العديد من المقدمات والشروط والشروط الخاصة والعامة لقبول الصلاة وسنجد بعض المعاني والاثار او الثمار المترتبة على الصلاة فمثلا سنعرف مامقصود النهي عن الفحشاء والمنكر او عمود الدين وغيرها وفيما يلي بعض ما صدر عن المولى الشرعي لبيان بعض شروط ومقدمات قبول الصلاة الاول : معرفة النبي صلى الله عليه واله حق معرفته ..فعن الامام الصادق عليه السلام (انما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم من عنده ودعاهم اليه وكل ذلك هو النبي... والنبي اصله ..وهو اصل هذا كله لأنه جاء به ودل عليه وامر به ..... ولايقبل من احد شيئا منه الا به .... الثاني: ولاية اهل البيت عليهم السلام ..من الواضح اننا لانقصد عنوان الولاية المفرغ من الروح بل نقصد الولاية الحقيقية الاصلية التي اشار اليها الشارع المقدس من التقوى والايمان الصادق والاخلاق الفاضلة من التواضع والكرم والايثار والعفة والتسامح وغيرها واليك بعض الموارد التي تشيرالى ان الولاية من شروط قبول الصلاة وغيرها من الاعمال عن النبي صلى الله عليه واله ( من احب عليا تقبل الله صلاته وصيامه وقيامه ) عن النبي صلى الله عليه واله (..... لايقبل الله تعالى صلاة بغير طهور وان اعظم طهور الصلاة التي لاتقبل الا به ولاشيء من الطاعات مع فقده (الطهور هو ) مولاة محمد صلى الله عليه واله وانه سيد المرسلين ومولاة علي عليه السلام وانه سيد الوصين ومولاة اوليائهما ومعاداة اعدائهما ) وعن امير المؤمنين عليه السلام ( فانه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله واهل بيته مات شهيدا ووقع اجره على الله واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ....) الثالث: اتباع الحق واهله مهما صلى الانسان ومهما عمل فان صلاته لاتقبل مادام يسلك طريق الهوى والضلالة مبتعدا عن طريق الحق واهله ويشهد لهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه واله (امتي امتي اذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع اهل الحق فان المعصية في دين الحق تغفر والطاعة (الصلاة وغيرها) في دين الباطل لاتقبل ) الرابع: الاقبال والتوجه. على المصلي الاقبال على الصلاة بتوجه الجوارح لله تعالى وحضور قلبه مع جوارحه وبدنه حتى تكون صلاته مقبولة اذا توفرت باقي الشروط ويشهد لهذا ماورد عن النبي صلى الله عليه واله (هلكت بنوإسرائيل حضرت ابدانهم وغابت قلوبهم ولايقبل صلاة عبد لايحضر قلبه مع بدنه )