التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    المرة الثالثة.. نصف النهائي الآسيوي يعاند النصر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة تمارس دورا مشبوها لا تستطيع الفكاك منه
نشر في سودانيات يوم 20 - 09 - 2013


قناة الجزيرة: عهر مهني وانحطاط أخلاقي
خضرعطا المنان
مقدمة : هذه حلقات أتحدث فيها - دون ترتيب - عن قناة الجزيرة .. وما أدراك ما الجزيرة التي لا تبعد حاليا كثيرا عن مكتبي .
فالواقع أن هذه القناة كانت - ومازالت وستظل - محط أنظارالكثيرين من المهتمين والباحثين في مجال الاعلام .. نسجت حولها أساطير شتى .. وحولها أيضا أثير لغط بلا حدود : حقيقة توجهاتها , الدورالذي تقوم به , مصدر تمويلها , امكانياتها المهولة , الجهات التي تقف خلفها , الخارطة التي تسيرعلى هديها , وكيفية اختيار / انتقاء الكثيرمن ضيوفها ( بعضهم أصبح زبونا دائما في استديوهاتها الأنيقة !!) .
*******************
ربما الأمانة المهنية تقتضي أولا أن نعترف بأن الجزيرة قناة تستوقف كثيرا من متابعي البرامج سواء الاخبارية منها أو الحوارية أو ( التهريجية !!) لما تتمتع به من امكانيات مهولة ماليا وتقنيا ربما تفوق امكانيات دولة من دولنا في المنطقة .. كما أن لها سحر خاص وجاذبية لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن فضائياتنا العربية عموما .. خاصة وأن عشرات ( التهم ) تكال لها من اثارة للفتنة السياسية وتجزئة للمجتمعات العربية وعكننة لأجواء العلاقات البينية .. فيما تظل أبرز تلك ( الاتهامات) التي ترفضها ادارة القناة بشدة وتنفيها تماما هي انحيازها الفاضح والمكشوف للاسلامويين حكاما كانوا أم معارضين وأيا كانت الجهة التي ينتمون اليها : تيارات أوتنظيمات أوأحزابا أوأنظمة حاكمة ...الخ الأمر الذي جعلها عرضة للمواجهة مع معظم الحكومات سواء في منطقة الخليج أو العالم العربي عموما .. الا انها مارست عهرا فاضحا تخطى كافة الحدود الأخلاقية للمهنة في حالة مصر التي انفرد فيها الاخوان بالسلطة عاما كاملا ثم فقدوها فجأة بعد أن اقتلعهم الشعب المصري وسانده جيشها الباسل في مشهد تلاحمي ربما لن يتكرر في تاريخ الثورات .. وهنا وجدت الجزيرة نفسها في حيرة من أمرها .. حيرة مربكة وضعتها أمام تحد خطير لم تتحسب له .. تحد يعاكس تماما توجهاتها المعروفة مما قادها – وفي انحدار عجيب - الى منزلق ظلامي أفقدها توازنها وسار بها طويلا حتى وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع الملايين من أبناء مصرالذين خرجوا يوم 30/6/2013 معلنين نهاية حكم الاخوان وميلاد مصر جديدة تقوم على مبادئ الحرية والعيش والعدالة والكرامة الاجتماعية .. وكلها مبادئ ترتبط ارتباطا عضويا بحياة المصريين اليومية كان الاخوان - بقيادة رئيسهم المعزول ( محمد مرسي ) ممثل مرشدهم في قصر الرئاسة - قد داسوا عليها بنعلهم وانشغلوا ب ( سياسة التمكين !!) وتوزيع الغنائم بينهم والمتمثلة في المناصب التي تجعلهم يحكمون قبضتهم على كامل البلد ( قضاءا وجيشا وشرطة وأمنا واعلاما وفنا وصحافة ...الخ ) مما جعل من ( الآخر الذي لا يعترفون به ) وهو السواد الأعظم من أبناء مصر يعيشون على هامش الحياة مما أوجد مناخا مواتيا دفع بالشعب المصري - على اختلاف توجهاته- للخروج للشارع ووضع حد لمهزلة ( الأخونة !!) التي فرضها مرسي وجماعته على كافة مرافق الدولة تحقيقا لحلم قديم ظل مطاردا لهم لأكثر من ثمانين عاما ..ألا وهو الوصول للسلطة .
حارت الجزيرة في أمرها واختلطت عليها الأوراق وسط حرب شعواء للمصطلحات والمسميات ( انقلاب أم ثورة ) ما جرى في مصر في ذلك اليوم المشهود الذي جاء تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير التي قذفت بالمخلوع حسني مبارك ونظامه المستبد الى خارج دوائر النفوذ الذي استأثروا به وحدهم ورفلوا في نعيمه لأكثر من ثلاثين عاما .
لذا لم يكن للجزيرة من خيارأمامها سوى ان تلعب ذلك الدور القذر وهي تغطي أحداث مصر بعد السقوط المدوي لحكم الاخوان هناك .. خاصة وانها - أي الجزيرة – تعد واحدة من أقوى وأهم الأذرع الاعلامية ان لم تكن الوحيدة للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي انبثق عنه تنظيم القاعدة الارهابي المعروف ويتبع له – بالضرورة – الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذين هم في الواقع مجموعة من ( جهلاء المتأسلمين !!) ممن يفتون في كل شئ من سياسة ورقص وفن وغناء ورياضة .... الخ ويحللون ويحرمون كما يحلو لهم بزعامة ما يطلق عليه (مفتي السلطان ) أو(رأس الفتنة في أوساط المسلمين) الدكتوريوسف القرضاوي الذي يعد واحدا من أبرز نجوم الجزيرة والعالم الوحيد الذي وجد نفسه – بعد سقوط حكم الاخوان في مصر - في مواجهة غيرمسبوقة ليس مع الوسطيين المستنيرين فحسب وانما مع مشايخ وعلماء الأزهر وحتى ابنه شخصيا الذي يسميه بعض المصريين (شاعرالثورة ) كما نفر منه – أي القرضاوي – معظم اتباعه ممن تتلمذوا على يديه وكانوا يحسبونه مثلهم الأعلى في مجالات الدعوة والارشاد والوقوف مع الحق !!!.
تعاطي الجزيرة مع ثورة وثوار30 يونيو وبصورة ملحاحة وسمجة ومقرفة بل ومقززة في معظم الأحايين تجعل الكثيرين – ليس في الشارع المصري فحسب وانما حتى في معظم الدول العربية لاسيما الخليجية منها – يغرقون في بحر جملة من الأسئلة : على ماذا تراهن الجزيرة ؟؟ وهل هي تغامر بمستقبلها المهني والوجودي بهذه الطريقة التي جعلت الكثيرين من جمهورها يهربون من مشاهدتها بل ان الحال وصل ببعضهم أن شطبها نهائيا من باقة الفضائيات التي لديه ولجأ لفضائيات اخريات ؟؟ ولماذا تمارس الجزيرة مثل هذه الأدوارالمشبوهة التي يمكن أن تعصف بها وترمي بها في سلة القاذورات ؟؟ ولماذا ظلت القناة الوحيدة في العالم كله تملأ شاشاتها بتحركات وتظاهرات الاخوان مستخدمة تقنياتها العالية في الفبركة والتأويل أحيانا ؟؟ وهل بالفعل علاقتها بالاخوان – والتي لا تخفى على أحد بالطبع - يمكن أن تصل الى هذا الحد من التلاحم وتسويق توجهاتهم وقناعاتهم للعالم وهم الذين أوجدوا حاجزا فولاذيا بينهم والشعب المصري وأضحوا معزولين تماما عن واقع ما يجري حولهم ؟؟ .
لا شك ان تظاهرات الاخوان العبثية في مصر والتي لم تتوقف منذ عزل مرسي يوم 3 يوليو الماضي وتحمل شعار ما يسمونه ( الشرعية ) قد تسببت في أذى قطاعات واسعة من المصريين وشل حركتهم وتعطيل مصالحهم رغم انها – أي تلك التظاهرات - قد ضعفت وهزلت الى حد بعيد بعد أن تم القاء القبض على كافة قادة هذه العصابة المجرمة والتي تتاجر بالدين لكسب ود المصريين لاسيما الغلابة منهم والبسطاء المسحوقين وجهلاء المجتمع .. لذا تظل الملاحظة الجديرة بالذكرفي هذا المقام هو أنه لا يوجد ممن يقفون أو يتظاهرون في شوارع مصر مع الاخوان في عبثهم المستمر لا مثقف ولا أديب ولا مفكر معروف ولا اعلامي بارز ولا قاص له وزنه ولا نجم رياضي ذو ثقل ولا كاتب يعتد به .. كما انهم قد دخلوا في صدام مباشر - ليس مع أهالي بعض المناطق التي يمرون بها فحسب - وانما حتى مع الأزهر الشريف نفسه بشكل فج كادوا معه أن يكفروا الدكتور احمد الطيب مفتي الأزهرأو يلبسونه طاقية اليهود !!.. وكلنا يعرف مكانة الأزهر وقدسية تاريخه ورمزيته .. وهذا ما يؤكد تماما على ( لازمتهم التاريخية ) وهي ( الفجور في الخصومة ) حيث لا يتورعومن من القيام بأي فعل – حتى لو كان محرما و غير أخلاقي - ضد من يخالفهم الرأي أو ينتقدهم .. فتلك هي الأخلاق التي ورثوها وتربوا عليها وتعليمات قادتهم عبرالتاريخ في عدم اعترافهم باي مخلوق في هذا الكون سواهم وشعارهم في ذلك : ( نحن ولا أحد ) و ( نحن أو نحرق البلد !!) .. وهو ذات الشعار الذي تؤمن به جماعات اخوان مصر لذا نجدهم – رغم التغيرات الجذرية والتحولات الكبرى التي شهدتها وتشهدها البلد منذ الاطاحة بمرسي - يخرجون كل يوم للشارع وهم – في مايبدو - مغيبون تحت تأثير صدمة فقدانهم السلطة يراقصون حلمهم المؤود في عودة الشرعية .. انه الوهم الكبير !!.
أما الدور الذي تضطلع به الجزيرة اليوم وفي ظل الظروف القائمة في مصرهوالاجتهاد – وباصرارعجيب – على اظهار( أن انقلابا عسكريا قد جرى هناك وأن الملايين يتظاهرون في شوارع مصر وفي جميع المحافظات والميادين مطالبين بعودة الشرعية وهم يرفعون شعار ( رابعة العدوية ) وصور الرئيس المنتخب ويرددون هتافات تطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين و( المقصودون جماعة الاخوان وقادتهم ) وتندد بحكم العسكر ومحاكمة الجنرال عبد الفتاح السيسي ( البطل القومي في نظر ملايين الثائرين من شباب ورجال مصر ) وكل من وقف مع الانقلابيين عسكرا كانوا أم مدنيين !!) .
أما عن الفبركات المضحكة و( الفيديوهات الراجفة !! ) والكذب الصريح والتضليل الممنهج الذي ظلت تمارسه الجزيرة بأسلوب فج واحترافية (فائقة الجودة !!) منذ الرحيل القسري لمرسي فحدث ولا حرج !!..
وفي ما يتعلق بقصة ضيوفها الذين عمدت لاستجلابهم من مصر خصيصا ليروجوا للشرعية المزعومة وينددوا بانقلاب العسكر باستماتة فاقت كل تصور .. فتلك ستكون حلقة قادمة – بمشيئة الله تعالى - نفصلها بالأسماء والألقاب التي يحملونها والصفات التي جاءوا بها الى مقر القناة والطريقة الكوميدية ( على طريقة عادل امام !!) التي تحدث بها بعضهم وكيف تم الاحتفاء بهم ورتبوا لهم حوارات في الصحف المحلية ونظموا لهم زيارات خاصة للالتقاء بالدكتور يوسف القرضاوي – قدس الله سره - في منزله / قصره المنيف بالدوحة للتشرف بالسلام على فضيلته وأخذ الصور التذكارية معه والتبرك بكراماته التي لا تحصى ولا تعد !!.. واختتام رحلتهم الميمونة – بعد اقامتهم لمدة قد تطول او تقصر في أرقى الفنادق– بعودة مظفرة لمصر: حفاوة وترحابا ثم وداعا ف ( شيكا معتبرا !!) وهذا هو الأهم !!.
ختاما وللتأكد من جملة ما أقول يمكنكم متابعة تغطية الجزيرة لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري ( محمد ابراهيم ) وردود الافعال ونوع الضيوف وحديثهم عن الحادث ....الخ .. وانظروا كيف لهذه القناة ان تتعرى امام الملايين ( لاعلاقة للاخوان بهذه الحادثة وهم ضحية اصلا وسلميون وكل تظاهراتهم كانت سلمية !!).
[email protected]
الجزيرة تمارس دورا مشبوها لا تستطيع الفكاك منه – 2
خضرعطا المنان ......
[email protected] ........
تنويه : هذا المقال هو استكمال لما تناولته في الحلقة الماضية ( الجزيرة : عهر مهني وانحطاط أخلاقي ) .. عنوان رآه بعض قرائي وأصدقائي ( صادما ) فعمدت لتغييره هنا نزولا عند رغبة هؤلاء الأحباب واحتراما لهم رغم اقتناعي بصحته :
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-38754.htm
مدخل : صحيح أن الأزمة السورية – بتطوراتها المتلاحقة وتداعياتها المنداحة في كل اتجاه والعالم يحبس أنفاسه ترقبا لضربة متوقعة وغيرمتوقعة – قد خطفت الأضواء قليلا من ما يجري في مصر بعد سقوط حكم ( اخوان الشياطين !! ) وممثلهم ( محمد مرسي ) أو (شرعية المرشد !!) كما أسميها .. ولكن يبقى الأمر المحير حقا – لدى عدد كبير من المراقبين – هو اصرار قناة الجزيرة على مواصلة نهجها الاخواني ازاء الثورة المصرية ووصفها بالانقلاب العسكري رغم أن مصرتعيش اليوم مرحلة انتقالية ورئيس مدني مؤقت وحكومة كل ما فيها مدنيون باستثناء شخص واحد فقط وهو الفريق أول عبدالفتاح السيسي ( وزير الدفاع ) والذي أضحى اليوم بطلا قوميا بنظر قطاعات واسعة من الشعب المصري خاصة الشباب الذين كانوا الدينمو المحرك لتلك الثورة .
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-37448.htm
وفيما ذهب البعض الى أن الجزيرة بسلوكها المناطح لارادة الشعب المصري انما تريد ان تثأر لنفسها بعد الضربة الموجعة التي تلقتها في مصر عقب اغلاق مكاتبها لاسيما ( مباشر مصر) والقبض على بعض مراسليها ( كانوا شبه مقيمين في رابعة العدوية ولا يغادرونها الا لوقت قصير لتغيير ملابسهم فقط !!!) وحرمان من تبقى من هؤلاء المراسلين من حضور أي مؤتمر صحفي كما رأينا .. ولكني لا أتفق كثيرا مع أصحاب هذا الرأي وانما أعتقد أن الجزيرة هي أصلا – وبصرف النظر عما حدث لمكاتبها ومراسليها في مصر- انما هي تقوم بدورمشبوه مرسوم لها وقد نشأت من أجله وظلت تمارسه منذ ظهورها في أبريل 1996 بجدارة وكفاءة واقتدار وعاشت تمارس – من خلال هذا الدور- خداعا خرافيا طوال سنوات بثها متدثرة بستار حرية الرأي والرأي الآخر والحيادية والنزاهة ... الخ الا أن الأمر صارأكثر وضوحا وكشف عن وجهها الحقيقي وازاح القناع عنه بعد سقوط حكم الاخوان في مصروالزج بقياداتهم ورموز التيار في السجن بأمر قضائي صادر من النيابة وليس تشفيا أو مكيدة سياسية كما يزعم الاخوان وقناة الجزيرة التي أضحت الناطق الرسمي باسمهم بعد اغلاق قنواتهم ووسائل اعلامهم ( الرسالية !!) .. الأمر الذي نفاه بشدة الدكتورمصطفى سواق مديرها العام في اتصال هاتفي بيننا قبل أسابيع قليلة وحينما احتديت معه بأن الجزيرة انما تغامر بمستقبل وجودها ومهنيتها وحياديتها حينما يكون مذيعوها منحازين تماما خلال حواراتهم مع معارضي ومؤيدي المخلوع مرسي لما يسمونه ب (شرعية مرسي) بعد أن رأيت في برنامج ( ماوراء الخبر ) مذيعا ( الحبيب الغريب ) يغالط – وبشكل واضح وفاضح – قيادي في ( جبهة الانقاذ ) المصرية المعارضة بشأن أمر لا يقبل مغالطة أو تكذيب ( أهل مكة ) فرد علي ( سواق ) بأن ( الحبيب الغريب) ليس من الاخوان .. فسارعت بالرد عليه بأن الاشكالية ليست في المذيع / مقدم البرامج أو قارئ الأخباروانما هؤلاء ينفذون سياسات القناة وهم محكومون بتوجهاتها حتى لو كانت ضد قناعات بعضهم.. حيث أن المسألة في رأيي ماهي الا ( أكل عيش !!!) في هذا الزمان الردئ .
لقد وجدت الجزيرة نفسها – بتبنيها لتوجهات وسياسات الاخوان وترديد أقوالهم المسجلة وتتبع تظاهراتهم الهزيلة – وجدت نفسها محشورة في الزاوية وتغرد منفردة ووحيدة في فضاء مفتوح بلا حدود الأمر الذي أدى الى تراجع شعبيتها في عالمنا العربي عموما كما اعترف مديرها العام شخصيا في لقائه الرمضاني مع صحيفة ( الشرق ) القطرية مستدركا بأنهم انما يسعون لتقييم عمل الجزيرة واعادة النظر في هيكلتها الادارية والتحريرية .
ويعلم كل متابع بأن هذه القناة عاشت سيدة الموقف بلا منازع بمصر في ظل حكم الاخوان بصورة تفوقت فيها – في تناولها للشأن المصري – حتىعلى القنوات المصرية نفسها بما تملكه من امكانيات مهولة وتقنيات حديثة وشهرة واسعة ومراسلين منتشرين في كافة محافظات مصر .. حيث ظلت الجزيرة تروج – من حيث تدري أو لاتدري – ل ( أخونة الدولة ) وسياسات ( التمكين) التي اتبعها (الاخوان) في مصر أسوة ب ( اخوانهم في السودان) الذين قدموا أسوأ نموذج يمكن أن يكون ل (حكم اسلامي!!) في التاريخ .
ختاما – وحتى لايتهمني البعض – وهم قلة بحمد لله – بأنني وحدي من يتحامل على الجزيرة من دون مبرر– لابد من التذكير بأن هناك أيضا أصوات متزايدة تتفق معي من زملاء صحفيين وكتاب وأدباء وشعراء ومثقفين ليس في مصر فحسب وانما في الوطن العربي الكبير.. راجع : ( كتاب عرب يطالبون باغلاق مكاتب القناة الجزيرة في كل الدول العربية لانها تلعب دورا خبيثا ).. وقد أصدرهؤلاء عددا من البيانات ليست رافضة لما تقوم به الجزيرة فقط وانما طالبوا بمقاطعتها تماما ,, بل ذهب بعضهم الى أبعد من ذلك ونادى بمحاكمتها أمام القضاء كما جاء مؤخرا على لسان محامين مصريين يرون أن هذه القناة تشكل تهديدا مباشرا و متعمدا للأمن القومي في مصر وتثير الفتن بين مختلف شرائح المجتمع وتروج لتسجيلات/ شرائط قادة الاخوان الهاربين وتأتي في استديوهاتها بجيش من المدافعين عن نظامهم الهالك متكفلة بتكاليف الرحلة من تذاكر الذهاب والعودة فضلا عن الاقامة والمعيشة ثم شيك بالدولار في نهاية الرحلة / المهمة !!! .
ونواصل ان أمد لله في الآجال
الجزيرة تمارس دورا مشبوها لا تستطيع الفكاك منه – 3
خضرعطا المنان......
[email protected] ........
ال 150 مليون ريال قطري – ظلت محط أنظار الاعلاميين والقادة وذوي الاختصاص وقطاعات واسعة من المجتمعات العربية .
ورغم أن الشعار الذي رفعته القناة آنذاك هو ( الرأي والرأي الآخر ) الا انها – وبعد أن بسطت سطوتها على الساحة الاعلامية – سرعان ما داست على ذلك الشعار الذي يبدو أنها قد اتخذت منه حصان طروادة للوصول لملايين المشاهدين لتصبح بعدها قناة مثيرة للجدل تحوم حولها شبهات مغلفة بعشرات التساؤلات وهو ما دفع بالعديد من مراكز البحوث العربية والغربية لدراسة ( ظاهرة الجزيرة ) والتي استعانت – في بداياتها الباكرة – بكادر اعلامي كان متميزا في ال (بي بي سي) .. ولكن سرعان ما تفرقت بالعديد منهم السبل ( تقديم استقالاتهم أو رفضهم تجديد عقوداتهم ) .. وهي سلسلة استقالات جماعية ( من القناتين العربية والانكليزية ) مذيعين ومذيعات بعضها معلن وبعضها دون ضوضاء أو اعلان لها – وقد كان أول من بدأ هذه الاستقالات وبشكل علني ومعلن هو ( ستيف كلارك ) رغم انه من كبار مؤسسي القناة الانكليزية ( بدأت ارسالها رسميا في 15/11/2006) ثم لحق به المذيع الأميركي المعروف ( ديفيد ماراش ) بعد أن اشتكى من أن الجزيرة لم تعد هي تلك القناة التي تعاقد معها في بادئ الأمر .. ثم كانت الضربة القوية للقناة الانكليزية حينما استقال أحد التنفيذيين احتجاجا على التوجه الذي سعي نائب المدير آنذاك ( ابراهيم هلال ) لفرضه على سياسة القناة لتكون أكثر انحيازا للاسلامويين وذلك حينما طلب منه عدم بث خبر المعلمة البريطانية التي تم اعتقالها في السودان بسبب تسميتها لدمية باسم الرسول محمد عليه صلوات الله وسلامه.
ثم توالى هبوط أسهم الجزيرة رويدا رويدا – ومع مرور الأيام- في سوق الفرجة حينما اكتشف الكثيرون حقيقة توجهاتها وتبنيها خطا داعما لكل ماهو اسلامي حتى لو كان من ( تنظيم القاعدة ) الارهابي .. وما تسجيلات ( أسامة بن لادن) وبعده ( أيمن الظواهري ) بغائبة عن الذاكرة وهو ذات النهج الذي عادت تتبعه الجزيرة اليوم في بثها لشرائط الهاربين من اخوان مصر مثل (العريان ) وقبله ( البلتاجي ) الذي تم القبض عليه لاحقا .
وفي خضم هذا الغبار الذي تثيره الجزيرة هنا وهناك وتستمد قوتها منه تظل تغطيتها لما يجري في السودان تغطية خجولة وفي فترات متباعدة وفي أغلب الأحيان لمجرد حفظ ماء الوجه أو رفع العتب ولكنه أسلوب يكشف عن عمق الصلات ( المعلن منها والخفي !!) بين هذه القناة والاسلامويين الحاكمين بأمر من الله في السودان منذ ربع قرن من الزمان .
الشاهد أن ( اخوان الشياطين ) سواء كانوا في مصر أو السودان او غيرهما من بلدان عربية هم في الواقع طينة واحدة حيث الفكرالطوباوي / المتحجروالاغتيالات والفجور في الخصومة والتاريخ الأقصائي البغيض الذي لايؤمن بالحوار ( أدعو لسبيل ربك بالحكمة ) .. فكر خشبي لا يعترف بالآخر مهما علا شأنه او مقامه ولا بالدولة المدنية ولا بأي نوع من الديمقراطية لأنهم وحدهم هم عباقرة زمانهم وهم وحدهم أعلم بخفايا وأسرار الكون ومالكو الحقيقة المطلقة وأوصياء على البشر قاطبة في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ( بنطلون لبنى أحمد حسين وطرحة أميرة عثمان حامد ) حتى كادوا أن يحددوا لكل منا كيف ومتى تنام مع زوجتك ناهيك عن السيرمعها في الشارع ( قانون النظام العام ومادته المشينة 152 والتي لا يعترف بها أحد سواهم ).
وهكذا نجد هؤلاء الاسلامويين ( اخوان الشياطين ) هم من تنطق باسمهم الجزيرة وتفرد لهم الساعات في خارطتها البرامجية وتتبنى نهجهم العبثي في مصر وفوضي مظاهراتهم الهزيلة بعد فقدانهم للحكم .. وقد أضحوا اليوم معزولين ومكروهين من قبل قطاعات واسعة من المجتمع المصري بعد أن صارت شراذمهم من المعتوهين والموتورين وصبية الشوارع هم من يتصدرون اليوم مسيراتهم العبثية بعد أن تم القبض على معظم قياداتهم الفاعلة والتي تواجه أحكاما قضائية .. هؤلاء الصبية نراهم وهم يرقصون ويغنون في الأزقة والحواري وهم رافعين علامة ( رابعة العدوية ) ورأينا كيف أن الجزيرة هي القناة الوحيدة في العالم من يهتم بتلك المسيرات وتغطيتها مرددة عبارات أصبحت اضحوكة لدى عامة المصريين من قبيل ( التحالف الوطني لدعم الشرعية) و( عودة مرسي والدستور الذي فصله الاخوان على مقاسهم ..الخ ) .. رغم أن كل ذلك قد أضحى من مخلفات الماضي ولن تعود عقارب الساعة للوراء حتى لو تظاهروا أربعين عاما قادمة !! أو هكذا يقول الواقع اليوم في مصر.. واقع تجاوزهم كثيرا وخط لنفسه مسارا شعبيا تحميه قواته المسلحة و يقوم على الديمقراطية والحرية والعيش والكرامة واحترام الانسان وحقه الطبيعي في الحياة .
بقي أن أشير – في الختام – الى أن الجزيرة- كما هو واضح – لا تزال مصممة بالفعل و مصرة على السير في هذا المسارحتى آخر الشوط ولن تتراجع رغم الهزة التي أصابت مصداقيتها وحياديتها لأن نهجها – كما هو معلوم – يتوافق مع اخوان مصر الذين ما انفكوا يعيشون وهما كبيرا أرفقوه برفع سقف مطالبهم الصبيانية منادين بمحاكمة كل أركان النظام الثوري / المؤقت الحالي للمحاكمة والقصاص لممثلهم الاخواني في ( قصر القبة ) محمد مرسي .
انه عشم ابليس في الجنة !! .
وحتى الملتقى باذن الله تعالى .. تحياتي لكل من يمر من هنا وخالص مودتي .
الجزيرة تمارس دورا مشبوها لا تستطيع الفكاك منه – 4
خضرعطا المنان
...........
[email protected]
.........
بدءا هنا لابد أن أعترف صادقا بأن معظم الرسائل أو المناقشسات التي تناولت هذه الحلقات ممن يتواصلون معي كانت تقر بحقيقة الواقع الذي تكلمت عنه حتى الآن حول قناة الجزيرة .. كما أن بعضا من تلك الرسائل أو المناقشات كان يدور – بطريقة مباشرة أو غير مباشرة – حول سؤال يكاد يكون مشتركا تقربيا هو ( مالك مع الجزيرة ؟؟) وكأن الجزيرة مجرد محطة تلفزيونية عادية وهي ليست كذلك بالطبع حيث ينسى هؤلاء البعض انها قناة أحدثت ثورة في دنيا الاعلام العربي حينما أطلت – لأول مرة – على تلك الدنيا البكر واستبشر بها خيرا الكثيرون لاسيما نحن معشر الاعلاميين .. الا أنها نهاتسما لبثت أن كشفت عن حقيقتها والأهداف التى تسعى لتحقيقها وهي تثبيت دولة الخلافة ( الوهمية !!) وهيمنة الاسلامويين على كافة مناحي الحياة في المنطقة .. وهذا ما يفضحه سلوكها وآداؤها ويعبر عنه خطها التحريري ونهجها الاخباري كما يعرف الجميع .. وربما لها مآرب أخرى لا يعلمها الا الله وتلك تظل مسألة في علم الغيب بالنسبة لنا .
ومن شطحات/ نطحات الجزيرة بل أكذوباتها التي صارنهجا لها .. اليكم المواقف التالية بايجاز شديد :
الموقف الاول :
العقيد (عامر) نائب مامور مركز شرطة (كرداسة ) بالجيزة المصرية حيث نفذت جماعة موالية لمحمد مرسي مذبحة دامية كان ضحاياها ضباط من هذا المركز ومن بينهم هذا العقيد الذي سبق ان تحدث عنه سكان المنطقة بمحبة واحترام الا ان قناة الجزيرة اتت بسيدة منقبة بالكامل وتحدثت معها على أساس انها زوجة المرحوم فكانت المفاجأة أن (أحمد عامر ) ابن المرحوم استغرب وذهل وكاد يجن من فرط الاستغراب حيث ان امه موجودة معه في (الكرداسة) ولم تغادرها أبدا حتى تظهر في الجزيرة لتتكلم عن المرحوم والده ثم أكد أن أمه محجبة وليست منقبة !!! .. هذا ماقاله ( أحمد) لقناة دريم المصرية ( الاذاعي وائل الابراشي ) وقال انه متعجب لتصرف قناة الجزيرة .. ثم أضاف بأنه أيضا شاهد احداهن منقبة هي الأخرى وقد تحدثت للجزيرة على انها عمته ( شقيقة المرحوم والده ) مؤكدا انه لا صلة لهذه السيدة بالعائلة أصلا ولا يعرفون من هي !.
الموقف الثاني :
عندما تظاهر أحد معتصمي (رابعة العدوية ) بأنه ميت وهو ممدد على الأرض وعصابة بيضاء حول رأسه ملطخة بدم أحمر قاني وبقع دم أيضا تغطي بطنه وتخترق غطاءه الأبيض لتصوره كاميرا الجزيرة عن طريق مصورها ( محمد بدر ) ومراسلها ( عبد الله الشامي ) السجينين حاليا في مصر واللذين كانا مقيمان مع معتصمي رابعة ليؤكدا كيف أن قوات الأمن والبلطجية قتلوا المعتصمين السلميين داخل بيت الله .. ولكن كانت المفاجأة حينما انحنى أحد الأطباء الميدانيين ليكشف عن حجم الاصابة فاذا بالرجل يتحرك فاتحا احدى عينيه قليلا ودافعا برجله اليمنى الطبيب بعيدا عنه واذا ببقع الدم النازف فوق ملابسه البيضاء مجرد لون أحمر !!!! وهو شريط شاهده الملايين .. ولكنه كان فضيحة للجزيرة وعملها الارتجالي وتأييدها الأعمى للاخوان في معركتهم ليس مع الجيش ورجال الأمن فحسب وانما مع قطاعا ت واسعة من الشعب المصري نفسه الذي لفظهم ورفضهم عبر خروجه يوم 30/6 الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا .
الموقف الثالث :
بينما كان مراسل الجزيرة السجين ( عبد الله الشامي ) داخل (رابعة العدوية ) يصيح وبصوت هستيري على الهواء ليبرهن على هول ماجرى من اقتحام لرجال الشرطة والجيش والبلطجية للميدان واطلاقهم العشوائي للنيران وقنابل الغاز باتجاه المعتصمين السلميين داخل مسجد رابعة مصورا دخانا كثيفا يلف المكان داخل المسجد المكتظ بالمعتصمين فاذا بالحقيقة تظهر أن الدخان الذي عم المكان داخل المسجد لم يكن سوى بودرة طفاية الحريق التي كانت في المسجد استخدمه أحد المعتصمين بالداخل لايهام المشاهدين بأن الجيش من أطلق قنابل الغاز عليهم في حين كانت كل مداخل المسجد مغلقة تماما ( شبابيك وأبواب !!! ) .. وكانت تلك واحد ة أخرى من فضائح كثيرة مماثلة يصعب حصرها هنا لقناة الجزيرة التي لا تزال تمارس دورها الذي تحلم في نهايته بعودة (محمد مرسي) وحكم الاخوان المسلمين! ولكن هيهات .. هيهات ! .. انه عشم ابليس في الجنة .
الموقف الرابع :
في تقرير خاص بها بثت قناة الجزيرة تقريرا بالصور يسلط الضوء على الجانب الانساني – كما قالت – ل (جبهة النصرة ) التي تقاتل في سوريا وتضم ارهابيين قادمين من مختلف بقاع الأرض تحت راية الاسلام وتسعى لاقامة ( دولة الخلافة ) هناك .. جاء ذلك في فترتها الاخبارية ( الجزيرة منتصف اليوم ) نهار الأربعاء 17/9/2013 .. والطبع لا أحد يدري أي جانب انساني تقصده الجزيرة من مجموعة ارهابية تحل دماء الناس من أجل تحقيق أهدافها الشريرة وبأي ثمن كان !!.
الموقف الخامس :
وصل الانحياز الأعمى للجزيرة في مساندة الاخوان او ما تسميها بالشرعية وتعني بها عودة مرسي حد أن خصصت حلقة كاملة من برنامجها ( من واشنطن ) لمراسلها ( عبد الرحيم فقراء ) لعقد مقارنة ( مختلة ومحيرة وفطيرة) بين الفريق (عبد الفتاح السيسي) الذي يعتبره السواد الأعظم من المصريين اليوم بطلا قوميا وشبيها بخالد الذكر الراحل ( جمال عبد الناصر) وبين الجنرال التشيلي ( أوغستو بينوشيه) الذي قاد انقلابا عسكريا دمويا على حكم (سلفادور اليندي) الديمقراطي ثم حكم بالحديد والنارواذاق شعبه ويلات التنكيل والتعذيب والقتل والتشريد وذلك في الفترة 1973 – 1990 ثم مات (بينوشيه ) العام 2006 وهو لا يزال ملاحق قضائيا .. فلا أدري أين وجه المقارنة هنا كما قال أحد ضيوف الحلقة من مصريي أميركا .
اجمالا ياسادتي : هذا غيض من فيض من ( شطحات ) الجزيرة التي تسعى – بسطوتها وانتشارها الواسع *- ان تفرض رؤاها وقناعاتها على الراي العام انطلاقا من محاباتها غير المحدودة لكل ما هو اسلامي حتى لو كان موصوما بالارهاب كما فعلت مع تنظيم القاعدة ( شرائط بن لادن والظواهري ومن انتهج نهجهما !!).
وحتى الحلقة القادمة .. لكل متابع – سواء اتفق أو اختلف معي - تحياتي خالصة واحترامي بلا حدود .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.