لم يكن اشد المتفائلين يتوقع حدوث هذا.. ولم يكن أحد أعضاء الحكومة يتوقعه أيضاً! الشوارع مزدحمة.. بركان بشري يتفجر .. الرباطه يهربون ويخلعون ثياب ابو طيرة والشرطة . أقسم الرائد خير الله انه رأى احد المتظاهرين يأكل البمبان و يبلعه بجغمه بنزين أخذها من تنك بوكسي الطاره المقلوب ! مساعد الرئيس يتحدث الي قناة الجزيرة: "ما يحدث فرقعة اعلامية و الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا" .. تصيبه قذيفة مركوب أطلقها الشاب اشرف من مكان ما اصابتة في جضومه وفمه البزيئ، شتم قليلاً، الحس كوعك يا اشرف لكن المذيع نبهه أنه على الهواء.. فيواصل "وكما كنت اقول...." هذه المرة لم يكمل الجملة لان ألفي شحاطه حمام انهالت عليه من كل صوب.. نظر إلى المخرج فأشار له أن البث لا زال مستمرا .. وكل العالم رأى ما حدث .. رأس الدوله هرب مرتديا ملابسه الداخلية و هو يضحك على وزير الدفاع الذي كان معلقاً في بوابة القصر الجمهوري مرتديا زي طرزان ويحمل نظارة الدفاع بالنظر !! وهو يردد ليلا ودون اضائة ليلا ودون اضائة .. الفشل يولد الفشل ... الخ وزير النفط الذي القي القبض على ابنه بمطار دبي وهو يحمل 10 مليون دولار شوهد وهو يهرول مدهوشاً و قد زاغت عيناه بطريقه تذكرك بجنون الطيب ( سيخه ) .. وهو يردد : قفلت البلف ،، قفلتو ، بي تفلو؟ قفلت البلف ،، قفلتو ،، بي تفلو ...الخ! وزير الزراعة الذي يشبه البقرة الضاحكة تم القبض عليه بينما كان نصفه السفلي محشوراً في ماسوره صرف صحي بمزرعته وهو ممسكا بورك دجاجه وذكر المتحدث بأسم الثوار انها دجاجه الكترونية .... في هذا اليوم العظيم تحققت أمنية المئات من الشعب السوداني في التبول على وجه والي الخرطوم وكان الذين وصفهم بعملاء اسرئيل في الفيسبوك اكثر حماسا وسعادة ..... وزير الداخليه قبض عليه وهو يشرف علي عملية تزوير جنسية شهداء الثورة ومسح اسمائهم من سجلات المواليد .. وكان هذا اخر من تم العثور عليه من المجرمين ... ففي غضون أيام لم يبقى احد منسوبي النظام الكيزاني في البلد.. وأصبح السودان يصدر الذهب والنبق والمراكيب والكيزان !! ويتبرع بالدجاج الالكتروني مجانا ..