الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القائمة الرئيسية
نشر في سودانيات يوم 04 - 01 - 2014


موافقة رياك مشار .. أخيراً تمخض الجبل فولد فأراً
سلسلة مقالات لخبير عسكري وامني جنوبي فضل حجب اسمه في هذه المرحلة لتقديرات خاصة ووعد بالكشف عن هويته للقراء الكرام وفقا لتطورات الاحداث بدولة جنوب السودان .
عذراً الإخوة القراء على الوصف ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن يدركها العالم وبخاصة تلك الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تريد أن تساوي بين الدول والمتمردين في قضية واضحة المعالم. إن ما جرى بدولة الجنوب مسلسل اسمه التحشر أو محاولة إدخال دولة الجنوب في معترك التدخل الدولي والذي قد يشمل الرقعة الجغرافية لدول الإيقاد أو تواري السياسة الغربية خلف الاضطرابات والنزاعات وإطالة أمد الحروب في الدول التي تتفشى فيها نسبة الأمية والفقر بالإضافة إلى القبلية والجهوية والنزاعات بين الطوائف والأمثلة كثيرة لكل شعوب العالم، ما يجري بالعراق وأفغانستان والصومال ودولة إفريقيا الوسطى ورواندا مما هو ليس ببعيد عن دولة جنوب السودان التي شحنت فيها الدول الغربية المثقفين والمتعلمين فقط سواء أكانوا في صفوف الحركة الشعبية أو داخل السودان حيث صورت لهم بأن جنوب السودان سوف يكون جنة من جنان الروض وأن وحدة السودان ليست من مصلحة العنصر الإفريقي وأن الإسلام هو عدو الإنسان الأسود أي أن الشماليين ينظرون إلى أبناء الجنوب بنظرة تعالٍ. وقد وعدت أمريكا على لسان اتباعها الذين لا يتبعون لها في الأصل حيث عرف عنهم بأنهم المعسكر الشرقي وبقدرة قادر أصبحوا يساندون التوجه الامبريالي الدكتاتوري كما كان يسمونه سابقاً ولابد من الإشارة مباشرة لقادة هذا التآمر من الشيوعيين أمثال :
1/ باقان اموم
2/ ياسر عرمان
3/ لوكا بيونق
4/ ادور لينو
5/ مجاك أقوق.
وآخرون لا يمكن ذكرهم ولكن قصد من هذا أن أؤكد لشعب الجنوب بأن هؤلاء من ادخلوه في عنق الزجاجة اي الموت والدمار والتشرد وعيشة النكد. لقد تحولت جنة الجنوب الى نار جهنم لتقضي على كل الآمال والأحلام و هاهي مجموعة الأمريكان قد أطلقت ساعة الصفر بإشعال نار الفتنة بين أبناء الجنوب وهاهي الحرب قد تحولت من صراع على السلطة إلى حرب بين الدينكا والنوير هكذا أراد رياك مشار شعار الحرب وهاهو يعجز عن وقف اطلاق النار. إنني أتحدى كائناً من كان أن يضمن بأن رياك مشار يستطيع ان يفرض نفوذه وتعليماته على الذي حملوا السلاح. ومن المؤسف حقاً أن أشير بأن الذين يحملون السلاح هم من الأميين الذين لا يعرفون لغة الضاد أو الإنجليزية حتى التقدم في الهجوم يجئ تحت شعار الأغاني الحماسية التي تعضد النعرة القبلية. لننظر أيها القارئ الى هذه المسألة.
يطلبون وقف إطلاق النار من فاقد الشئ
إن الذين دخلوا هذه الحرب لم يفرقوا بين المرأة والرجل العجوز ولا يدرون ماهي الأمم المتحدة واعتقد جازماً بأن ترجمة هذه الكلمة غير واردة في لهجتهم لكنهم يعرفون الخواجات وان الاعتداء على قوات الامم المتحدة ليس بغريب لأن اصحاب القبعات الزرقاء يعتبرونهم بوليس المطافي أو رجال إسعاف أما أن يكون هم اصحاب القرارات الدولية فأن أمراً مثل هذا ليس موجوداً في حياتهم لأنهم يعيشون في مناطق نائية ولكنهم يجيدون استخدام أي نوع من الأسلحة على الرغم من أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة ويمكن ن أؤكد بأنهم استخدموا الأسلحة الحديثة من راجمات ومدفعية وسام (6) والدوشكا والرباعي والهاوزر لأنهم كانوا مليشيات تتبع للحركة الشعبية.
الأمم المتحدة تقول إنها سوف تعاقب المجرمين
أقول إن على الأمم المتحدة أن تدعم أجهزة الدول أولاً حتى تستطيع أن تدافع عن الشرعية ولكن لابد من التلكؤ حتى يزاد عدد القتلى. التقديرات التي صدرت خلال الأسبوعين تقول إن عدد القتلي بلغ ألف شخص، هل هذا العدد حصر في جوبا أم بور ام داخل مدينة ملكال عدد المقتولين في ولاية الوحدة واكوبو والبيور والناصر. إن الذين يساندون الرئيس سلفاكير في هذه المناطق لم ينج منهم أي ضابط أو صف ضابط بل إنهم قتلوا جميعاً وليس هنالك أسير أو حتى أن هذه المليشيات لاتعرف حاجة اسمها أسير.
رياك مشار لا يستطيع وقف الحرب على الإطلاق
إن الحوار الذي سوف يجري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الطرفين أسميه بحوار الطرشان اي أنه حوار لا معنى له ولن يصل الى أي نتيجة لأن وقف إطلاق النار أو القتال ليس بيد رياك مشار بل إنه في يد قادة
المليشيات وكجور النوير والسلاطين وشباب النوير لهذا انني أجزم بأن القتال مستمر ليس بتعليمات هذا الرجل الذي احتمى بأهله حتى القائد بيتر قديت لن تكون له السلطة المطلقة لإجبار هذه المليشيات على تنفيذ التعليمات فالمسألة أكبر واخطر من ذلك ولكن المسرحية مستمرة والزمن يمضي والقتل مستمر وسوف يتصاعد ما لم تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والإيقاد القرار الصائب هو التدخل العسكري الحاسم لنزع أي سلاح من يد المواطنين أياً كانوا في صفوف الدينكا أو النوير لأن الأمر لا يحتمل التباطؤ والتأخير.
هل يطلب سلفاكير استقرار كل قبائل الدينكا
إن الرئيس سلفاكير لا يستطيع أو كما هو معلوم بأن الرئيس الشرعي لدولة الجنوب بالإضافة إلى تريثه في اتخاذ القرارات الا أن الشواهد والحقائق تؤكد بأن الرجل لن يفعل مثل هذا التصرف للأسباب الآتية :
1/ إن الكثير من أبناء النوير في صفوف الجيش الشعبي والسياسيين من أبناء النوير وعلى رأس هؤلاء :
1/ الفريق/ جيمس هوت رئيس أركان الجيش الشعبي
2/ السيد/ فاسا مانوك رئيس المجلس التشريفي
3/ الوزير جيمس كوك
4/ د. رياك قاي كوك.
فأن وجود هؤلاء من أبناء النوير جنباً إلى جيش مع الرئيس سلفاكير تجعل الرئيس سلفاكير بعيداً من تحويل الصراع لكي يصبح قبلياً وأن سلفاكير يعرف بأنه نهاية المطاف سوف ينتصر على هذا التمرد وأن كان على مستوى رئاسات الولايات واستعادة آبار النفط لأن المجتمع الدولي لن يترك المتمردين لحالهم إذا فشلت هذه المفوضات بل إن بعض الدول الإفريقية وبخاصة دول شرق إفريقيا قد تتدخل بكل ما تملك لأنها المتضرر الأول والأخير من هذه الفتنة وبقى على القيادي أن يعرف أن أسباب هذه الحرب هو نزاع على السلطة وعلى الثروة والتي لا يعرف المواطنون أين ذهبت وان الحرب ليست من أجل مصلحة المواطنين أو من أجل التنمية أو فرض الأمن بل يكفي أن الأمراض قد تفشت في كل مدن وقرى الدينكا والنوير.
هل تعدى رياك مشار الخطوط الحمر
نعم أن رياك تعدى الخطوط الحمر في حالة استجابة حكومة الجنوب لمطالبه بل إذا استجاب الرئيس سلفاكير للضغط الامريكي على وجه الخصوص والذي يطالب بإطلاق سراح :
1/ باقان أموم
2/ دينق الور.
فأن هذا يعني المقصود من هذه الحرب هي بلا شك دولة السودان للأسباب الآتية :
1/ باقان أموم، الذي ثبت تورطه ودعمه المباشر للجبهة الثورية واستفزازه للقيادة السياسية ممثلة في شخص رئيس الجمهورية لدى زيارته لحضور تأسيس دولة الجنوب بالإضافة الى عدم احترامه لرئيس دولة الجنوب علماً بأن باقان اموم ليس بحجم الهالة الإعلامية التي صورته بطلاً وهو في الحقيقة لا يساوي إلا وزن ذبابة لأنه يحاول أن ينتمي بأصوله لقبيلة الشلك بينما أبناء الشلك يشيرون إلى أن والده من أبناء ولاية لا تنتمي إلى قبيلة الشلك بمعنى أنه منبت.
الا أنه من خلال الاعلام قد فرض لنفسه شخصية وهمية مصنوعة في الولايات المتحدة الامريكية بعد أن دفعوا له المليارات من الدولارات نظير دعمه للحركات المسلحة ضد دولة السودان.
2/ دينق ألور
يعرف عنه بأنه صاحب مسلسل منطقة أبيي علماً بأن دينق الور ليس من منطقة ابيي وهو من ابناء بحر الغزال وهو ينتمي الى خشم قبيلة من الدينكا اسمها (رك) وهم جاءوا وعاشوا مع زعيم قبيلة الدينكا نقوك (كوال أروب).
يكفي بأنه قد حصل على الأموال والدعم للاستفتاء الذي تم على أن تتبع منطقة أبيي لدولة الجنوب دفعت هذه الأموال عن طريق المنظمات الأمريكية التي تعمل بدولة الجنوب، إذن فأن رياك مشار وإصراره على إطلاق سراح هؤلاء الاشخاص يعني بأنه يبيت النية في حالة الاستيلاء على نظام الحكم على دولة الجنوب.
مناصرة الجبهة الثورية لرياك مشار في ولاية الوحدة
لقد تأكد من خلال الصور التي أظهرتها الفضائيات والتواجد المستمر لقوات الجبهة الثورية وبخاصة قوات كل من :
1/ عبد العزيز الحلو
2/ حركة العدل والمساواة
3/ قوات مني اركو مناوي.
فأن هذه الفصائل التابعة للجبهة الثورية هي التي شاركت مع ابناء النوير في منطقة بانتيو واللير وربكونا وفارينق بل انهم قد قاموا بطرد أبناء محافظة فارينق الذين نزحوا على اطراف ولاية جنوب كردفان.
إذا من خلال هذا السرد يتضح بأن رياك مشار قد تعدى الخطوط الحمراء بل اثبت بما لا يدع مجالاً للشك والظن بأن سياسته لا قدر الله بأنها سوف تكون معادية للسودان.
غياب الخارجية الأمريكية وعلى رأسها كيري
لقد لوحظ من خلال الإعلام الغربي وأعني التصريحات التي تصدر من واشنطن غياب أي تصريح غاضب ضد تمرد رياك مشار وتأويله للصراع ليجعله صراعاً بين النوير والدينكا على الرغم من عدم وجود أي من ابناء الشلك المناصرين لباقان اموم او الدينكا المساندين لدينق ألور. لقد تعودنا على تدخل جون كيري وتهديده لرؤساء الدول بأن امريكا سوف تحارب او تضرب سوريا او أنها سوف تحاصر إيران أو كما فعلت في ليبيا وأفغانستان ولكنها لم تناصر او تطلب من قائد التمرد رياك مشار سحب قواته من آبار البترول التي تخص شعب الجنوب لا أبناء النوير كما هي الحال في ولاية الوحدة. إن أمريكا تدعى الديمقراطية وهاهي ترى وتسمع تقارير رسمية صادرة من قوات الأمم المتحدة والتي أكدت حجم الدمار وجرائم القتل والاغتصاب والنهب والسلب وسرقة ممتلكات الأبرياء من المواطنين في كل من ملكال وبور وجوبا وأكوبو والناصر، ألا يعني هذا بأن الولايات المتحدة راضية عن تقويض نظام حكم ديمقراطي فيما تدعي هي الديمقراطي أو أنها الحريصة على تطبيق النظام الديمقراطي في العالم.
هل أخطأ سلفاكير وأصبح ينظر للأمور بعيون آخرين ؟
نعم إن سلفاكير رئيس دولة الجنوب قد أغضب كل شعب الجنوب لأنه بدأ ينظر إلى أن نظام الحكم بالدولة هو ملك لقبيلة الدينكا إلا أن قبيلة الدينكا منه براء لأنه حصر اسم الدينكا في الحاشية التي تدور في فلكه ويكفي أن الصراع الذي حدث هو صراع للسلطة وتقسيم الكيكة أي أموال البترول التي لا يعرف شعب الجنوب عنها شيئاً ولكني أشير إلى أسباب الداء بالاسماء :
1/ خميس عبد اللطيف
2/ تلار دينق
3/ قرقوري
4/ يوشا حلوال
5/ بونا ملوال
6/ كوال منانق
7/ مجاك اقوق.
القائمة تطول هؤلاء الذين ذكرتهم هم بطانة السوء الذين أحلوا بالمصائب على شعب الجنوب لأنهم لا يقدمون النصح لرئيس حكومة الجنوب بل إنهم يفبركون المشاكل التي تعترض طريقهم الشخصي بل إن الأمر أخطر من ذلك بكثير فأن الاعتقالات والاغتيالات وجرائم الاغتصاب التي ترتكب من بعض المحسوبين على أبناء الدينكا تكون هذه المجموعة مساندة ومشجعة لها الأمر الذي أغضب الكثيرين من أبناء القبائل الأخرى بل أقول بأنهم ألبو الصراع على أي شخص ينتمي إلى قبيلة الدينكا علماً بأن قبائل اسمها الدينكا فقط لا يعرفون من هو سلفاكير وأضرب مثلاً بذلك فأن أبناء شمال أعالي النيل في منطقة الرنك وقراها ومحافظة ملوط ليست لهم علاقة بما يدور من سياسة وصراع على كرسي السلطة لأن غالبية أبناء الدينكا في هذه المناطق من المسلمين فأن سلفاكير قد وجد نفسه في صراع ليس مع هذه الفئة التي تقاتله الآن بل إنهم تبنوا رأى الشارع الجنوبي بل أن الذين يقاتلون سلفاكير هم أنفسهم كانوا جزءا لا يتجزأ من سلطته بل هم انفسهم المساندون له في تنفيذ أبشع أنواع الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء الجنوب وحتى أكون واقعياً في هذه الجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين وأشير للحقائق الآتية :
قتل أكثر من أثنى عشر ألفاً من قبيلة المورلي وقد كان الطرف المنفذ لها هو الدكتور رياك مشار الذي أرسل القائد بيتر قديت بل جمع أبناء النوير حيث قاموا بقتل العدد المشار إليه يساعدهم وزير الدفاع الحالي / كوال منانق عندما كان والياً لولاية جونقلي وهاهو رياك مشار الذي قتل المورلي يطلب منهم مساعدته لقتل قبيلة الدينكا, أين كانت الأمم المتحدة من هذه الجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين.
لقد أغضب الرئيس سلفاكير أبناء بحر الغزال داخل مدينة واو بعد اغتيال الشيخ فؤاد رتشارد. حتى الآن لم يعاقب قتلة الشيخ فؤاد رتشارد وهم معرفون لكل مواطني مدينة واو و سلفاكير يعرفهم لكنه لم يتخذ أي إجراءات قانونية.
كما إنه استهدف الإسلام والمسلمين داخل مدينة جوبا : حيث قتل الداعية الإسلامي الشيخ دفع الله وهو من أبناء مدينة جوبا وأن أجهزة الاستخبارات هي التي قامت بقتل الشيخ دفع الله أين ذهبت ملفات القضية.
كل هذه الجرائم ترتكب باسم حكم الدينكا لدولة الجنوب الا أن المشاركة كانت في الأصل لطرفي النزاع الجاري الآن.
هل يعترف العالم الآن بأن البشير هو الأفضل
لقد تأسست دولة الجنوب واستغل الجنوب عن دولة السودان وهاهم يقدمون أوراق اعتمادهم من قتل ودمار وتشريد ونهب واختلاسات بل إنهم ينشرون غسيلهم القذر لكل الناس حتى أصيب المواطن بالذهول والزهايمر والصمم من صوت المدفعية التي وجهت إليهم من أبطال الاستقلال أبطال الحرية أبطال المهمشين سارقي قوت الشعب.
آن للدول الغربية أن تنحني للرئيس عمر حسن أحمد البشير وتعتذر للشعب السوداني وتعترف لكل شعوب العالم بأنها أخطأت بفصل دولة الجنوب من السودان الواحد الذي كان آمناً ومستقراً.
متى تتوقف الحرب
ان الحرب التي تدور الآن بدولة الجنوب لن تتوقف بل إنها سوف تشهد فصولاً أخرى ما لم يكن المجتمع الدولي على اتم الاستعداد لتقديم التضحيات اي فقد الأرواح لبعض المقاتلين الذين يتبعون للأمم المتحدة سواء أكانوا افارقة او خواجات ولكن اقول من الأحسن أن يترك العيش لخبازو الا في حالة الفشل واعني هنا ان يفوض الاتحاد الافريقي وهو الأولى ودول الايقاد بأدخال قوات للاستيلاء على الولايات العشر التابعة لدولة الجنوب واتخاذ الاجراءات القتالية بنزع الأسلحة من يد المواطنين أي المليشيات والقبائل وان يتم تكوين قوات مسلحة يتم تدريبها بدولة الجنوب ويراعي في ذلك ان يكون أفرادها من الطلاب والمتعلمين و أن يحددوا إقامتها خارج مدن الولايات والمحافظات والمناطق السكنية يضاف الى تكوين قوات شرطة من الأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة وان تكون هذه الشرطة مسؤولة عن تأمين المدن والقرى مع مراعاة تكون النيابات ودور الفضاء ليكون مستقلاً من السلطة السياسية وتنفيذ حكم القانون على أن يحكم الجنوب بالوصاية من مجلس الأمن الدولي : لأن ما حدث من قتل ودمار وصراع قبلي سوف لن يقف أبداً بل قد يتطور الأمر إلى ماهو ابعد بكثير ومن المؤكد جداً بأن هذا الصراع تقف وراءه قوى كبرى لها مصلحة في خلق بؤرة دمار تستفيد منها إلا ان الشواهد تسير باستمرار الدمار والحرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.