نبّه الوزير الفرنسي المكلّف التعاون هنري دون رانكور في لوكسمبورغ، على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين، إلى أن الإتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات اذا استمرت حكومتا السودان وجنوب السودان المتنازعتان عدم الوفاء بالتزاماتهما. وأضاف: "على هذين البلدين أن يتفاهما ما دام النفط موجودًا في أرض أحدهما وما دام هذا النفط يجب أن يمر في أراضي الدولة الأخرى". وزراء الخارجية الأوروبيون، وفي بيان تبنوه، دعوا البلدين الى "وقف هجماتهما المتبادلة على أراضي كل منهما فورا"، معتبرين أن "اللجوء الى القوة لن يحل المشكلات التي تتطلب تسوية بين البلدين"، وداعين إياهما الى العودة لطاولة التفاوض. لكنّ وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أوضحت أنه "ينبغي عدم استباق المواقف بالنسبة الى الوضع"، وقالت، في حديث أمام الصحافيين: "هدفنا الأول والفوري هو ممارسة ضغط إيجابي للتوصل" إلى تسوية النزاع بين البلدين. وأضافت "سنظل نراقب من كثب ما يحصل، وسنبقي في أذهاننا أنّ علينا أن نكون واضحين لجهة الأهداف لتكوين رؤية واضحة عن الخطوات الإضافية التي علينا القيام بها حتى انعقاد الإجتماع المقبل".