مددت السلطات السودانية الأربعاء المهلة التي حددتها لترحيل آلاف السودانيين الجنوبيين الذين لا يزالون في جنوبالخرطوم. جاء ذلك بعدما أعلن جنوب السودان خشيته على حياة مواطنيها. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل قررا أن يمددا حتى يوم 20 مايو/أيار الجاري المهلة التي كانت ممنوحة للسودانيين الجنوبيين والتي كانت مقررة أصلا في الخامس منه. والأحد الماضي، أمهلت الخرطوم ما بين 12 و15 ألفا من الجنوبيين العالقين منذ أشهر في ميناء كوستي النهري في ولاية النيل الأبيض أسبوعا لمغادرة السودان. وأثار هذا القرار قلق الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، خصوصا أنه يزيد قضية نقل آلاف الجنوبيين من كوستي تعقيدا. ودعت المنظمة الدولية للهجرة السلطات السودانية إلى منح مهلة إضافية لهؤلاء اللاجئين ليتمكنوا من العودة إلى جنوب السودان "بسلامة وكرامة". وكان وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين قال الأربعاء في جوبا قبل تحديد المهلة الجديدة "نخشى أن يقتل هؤلاء السكان لكون حكومة السودان أعلنت أنها ستهمل مصيرهم". ويشكل هؤلاء جزءا من نحو 350 ألفا من الجنوبيين -وفق إحصاءات سفارة جنوب السودان في الخرطوم- لا يزالون موجودين في السودان، رغم انتهاء المهلة التي حددتها الخرطوم لهم يوم 8 أبريل/نيسان المقبل لمغادرة البلاد أو تقنين وضعهم. وتصاعدت منذ أسابيع عدة المواجهات العسكرية بين السودان وجنوب السودان على خلفية إخفاق الجانبين في ترسيم الحدود بينهما والاتفاق على تقاسم عائدات النفط منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز2011.