حث رئيس الأساقفة الحائز على جائزة نوبل للسلام السابق، ديزموند توتو، القيادة في كل من السودان وجنوب السودان على وقف التصعيد العسكري واستئناف المفاوضات فورا ومن دون شروط مسبقة، وقال توتو، الذي يرأس حاليا فريق الحكماء، ان اعضاء الفريق يشعرون بقلق عميق من تأثير القتال الذي وقع اخيرا بين الخرطوم وجوبا ، بما في ذلك الأنشطة العسكرية عبر الحدود البرية وعمليات القصف الجوي على المدنيين الأبرياء،واضاف ان فريق الحكماء تابع «بقلب مثقل» الاشتباكات التي وقعت اخيرا على طول الحدود ،مشيرا الى «ان الدروس الرهيبة المستقاة من الحرب على ما يبدو قد نسيت بالفعل» وشدد على ان الحلول العسكرية لايمكن أن تؤدي إلا إلى الموت والدمار والمعاناة . واكد توتو في بيان ان فريق الحكماء ، يعلم تماما ان هناك تنازلات صعبة مطلوبة من أجل السلام،ودعا الى حوار عميق هادف باعتباره السبيل الوحيد للمضي قدما من أجل مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر للسودان وجنوب السودان «. وابدى رئيس الأساقفة في جنوب أفريقيا، ثقته وتفاؤله من أن القيادة في كلا البلدين يمكن أن تلعب الأدوار الأساسية اللازمة لتحقيق سلام دائم في المنطقتين اللتين عانتا من عقود من الحرب الأهلية وحذر توتو من ان استمرار المواجهة العسكرية بين الجيشين في البلدين، سيكون له عواقب إنسانية كارثية، ويحد من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، مشيرا الى ان التصعيد العسكري سيجر السودان وجنوب السودان الى الوراء، ويعمل على تقويض التنمية والسلام «بينما الناس في البلدين في أمس الحاجة والعوز اليهما «. وطالب جميع أطراف النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالعمل على وصول المساعدات الإنسانية الفورية وغير المشروطة لجميع المدنيين المحتاجين، وذلك وفق المبادرة الثلاثية المشتركة من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة. كما دعا توتو الى تحديد مواعيد اخرى للقاء الذي تم تأجيله بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت لتجاوز الخلافات العالقة. يشار الى ان فريق الحكماء الذي اسسه الرئيس السابق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا في عام 2007، يضم الى جانب توتو جيمي كارتر، مارتي أهتيساري، بهات العلا، الأخضر الإبراهيمي، غرو برونتلاند، غراسا ماشيل، وماري روبنسون .