خالد عويس 1. نحن الآن على أعتاب (الأسبوع الرابع) !!! أمرٌ غير مسبوق أبداً في تاريخ الإنقاذ زلزل قادتها، وأذهلهم. ف(خطوط بارليف) بدأت تذوب كلها تحت حرارة شمس الثورة. اعترفوا - داخلياً - بهزيمتهم الإعلامية الكبيرة. وهم يعرفون أن (خط بارليف النفسي) الذي أقاموه على فرية (الأمن الذي لا يُقهر) هزمه إصرار الشباب وصمودهم، وإرادة الشابات، فهم وهن كما جرى في (كرري)، تتلقف السجون والمعتقلات مئات منهم ومنهن، فيمضي المزيد منهم ومنهم إلى الشوارع شاهرين وشاهرات هتافهم وهتافهن ! 2. الأسطورة التي حاولوا (تسويقها) طيلة 23 سنة عن جهاز أمنهم بدأت (صورتها) في الإنهيار. فرجال الأمن كم هربوا من وجه الثوار والثائرات. ورجال الأمن باتوا غير مرة في قبضة الثوار والثائرات..موثقة ب(الصور) و(البطاقات) !! 3. أما (الكبار)..كبار الفاسدين المفسدين في (العصابة)..فهم في منتهى الرعب والخوف. (بعضهم) يتسلل - الآن - بموكبه من الباب الخلفي. وبعضهم طُلب منه أن يكف عن تصريحاته الإستفزازية. وبعضهم عاجز تماما عن النوم وقد بدا ذلك جلياً في خطاباتهم و(لغة أجسادهم) ونبرات أصواتهم. خوفٌ بالغ تملكهم من أكبر كبير فيهم إلى أصغر صغير يحاول - الآن - التملص من الإنقاذ والقفز من على ظهر سفينتها الغارقة لا محالة ! 4. خوفٌ بالغ إنتقلت عدواه إلى (صحفهم) و(كتابات رهطهم) وكتائبهم الإلكترونية. خطابات لا تحتاج لكثير تحليل لإكتشاف مدى التخبط الناتج عن الخوف فهي تنتقل سريعاً من (هذه إحتجاجات محدودة وسط الطلاب)..إلى (عمليات تخريبية)..إلى (مؤامرة صهيونية)..إلى (توجيه الشرطة بالحسم الفوري)..إلى (التبليغ عن أي شبهة فساد) !! إلى (على الشعب ألا ينكر الخدمات التي تقدمها الحكومة له) !! خطاباتٌ تصلح مقياساً عالمياً على (الفشل في إدارة الأزمة) و(التخبط البالغ) و(فضح النفسيات المنهارة المذعورة) !! 5. والصراعات والإنقسامات بين كبارهم في ازدياد. وكل واحد منهم يريد أن يقدم الآخر (كبش فداء) بمن في ذلك..(كبيرهم) !! إنه الآن وقت (بلغت الروح الحلقوم) أو كادت: نفسي..نفسي ! 6. وتجاهلوا - مرغمين - احتفالاتهم الممجوجة والكريهة ب(عيد الإنقلاب)..إنها أكبر علامة على الفشل. وتجاهلوا الخروج في مسيرات ل(ردع المأجورين) كعادتهم !! 7. والآن..الآن بعد أن لحس واحد من كبارهم كوعه الجمعة الماضي، يجب أن يكون يوم الغد..درساً بليغاً يلقنه الشعب السوداني العظيم لمن يتطاول عليه. 8. نعم..فليكن (جمعة شذاذ الآفاق) يوماً عظيماً من أيامنا المشهودة. فلنخرج منظمين من كل مسجد في كل حي أو مدينة. ولنعبر عن رفضنا لهذا الواقع المر بالطرق السلمية كافة. وليبلغ كل واحد أو واحدة منا الأقربين إليه والأصدقاء..ليخرج الرجال من المساجد، والنساء من البيوت. 9. نحن نستكمل جمعة الكتاحة وجمعة لحس الكوع بجمعة نوجهها إلى: المعتقلين والمعتقلات، و(قفة الملاح)، و(رفض الغلاء)، والرغبة العارمة في الكرامة والحرية والعدل ومحاربة الفساد.من أجل وقف الحروب السفيهة وإعادة الهيبة لمشروع الجزيرة ومحاسبة منتهكي حقوقنا واللصوص الفاسدين. من أجل أن يعود الوطن حراً أبياً كريماً. إن لم نقدر على الخروج من مسجد ما. فلنصطف فقط ونردد (السلام الجمهوري) في الشارع.هذا كفيل بأن يعبر عن تضامننا وحبنا الجارف لهذا الوطن العظيم. 10. نحن خطونا خطوات جبارة في خلخلة أركان هذا النظام الفاسد، فلنواصل بعزيمة أكبر وإرادة حديدية حتى ننجز مهمة سيسجلها التاريخ لشعب عظيم اقتلع إستعماراً وحكمين استبداديين. الثورة منتصرة بإذن الله