(حريات) المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام اثنا عشر قتيلا, بينهم عشرة اطفال, واكثر من ثمانين جريحا عقب الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة والامن بنيالا فى 31 يوليو, اطلقت قوات الشرطة وقوات الامن الوطنى والمخابرات الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على المظاهرات الواسعة التى اجتاحت مدنية نيالا بولاية جنوب دارفور. وقتل اثنى عشر فردا من الذين شاركوا فى المظاهرات بأعيرة نارية وجروح ناجمة عن استخدام اسلحة حادة. وتم نقل اكثر من 80 فردا من المتظاهرين الى مستشفى نيالا لاصابتهم خلال المظاهرات. وهنالك مخاوف بشان الحالة الصحية الحرجة لبعض المصابين, كما لم يتسنى التاكد من حالة المصابين الصحية حيث اكدت تقارير عرقلة قوات الامن والشرطة محاولات زيارتهم بمستشفى نيالا فى الاول من اغسطس. وطبقا للتقارير الواردة للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام, ان قوات الشرطة والامن قد استخدمت الرشاشات والمدافع لقتل المتظاهرين, وهنالك مزاعم بصدور اوامر" اطلاق النار بنية القتل". ونقلت الجثث الاثنى عشر فردا الى مستشفى نيالا, وتشير التقارير الى ان 10 من القتلى اعمارهم دون الثامنة عشرة وهم:- عبداللطيف ابراهيم, طالب بمرحلة الاساس على الطيب, طالب بمرحلة الاساس الهادى حسين عبدالرحمن, 17 سنة,يسكن حى السكة حديد نيالا, تشير التقارير الى ان اصابته فى الراس كانت داخل منزله . حسب الله محمد, طالب بمرحلة الاساس حواء عبدالله, طالبة بمرحلة الاساس ابراهيم محمد عبدالقادر, 36 سنة, يقطن حى الكنغو بنيالا جمال ابراهيم, 17 سنة, طالب محمد على, 16 سنة, طالب محمد رحمة, طالب بمرحلة الاساس مجاهد محمد على, 18 سنة, يقطن حى الوحدة بنيالا نورالدين جدو,17 سنة, يقطن حى تكساس بنيالا تهانى حسين عبدالنور, 17 سنة, تقطن حى تكساس بنيالا واكدت مصادر فى مستشفى نيالا الى ان سبب الوفاة فى جميع الحالات الاصابة بأعيرة نارية او جروح ناجمة عن استخدام اسلحة حادة. ونظمت المظاهرات فى 31 يوليو بمدنية نيالا كرد فعل لارتفاع تكاليف المعيشة, بما فى ذلك الارتفاع الحاد فى اسعار الوقود مؤخرا, الذى تسبب فى ازمة مواصلات فى المدينة. فى 30 يوليو, نظم اتحاد اصحاب المركبات بمدنية نيالا اضرابا ليوم واحد ردا على ارتفاع اسعار الوقود, مما ادى الى نقص حاد وزيادة فى تعريفة وسائل النقل العام. وردد المتظاهرون الطلاب الذين كانت غالبيتهم دون الثامنة عشرة, شعارات ضد حاكم الولاية وحكومة السودان,داعين الى تغيير النظام. وتشير التقارير الى خروج الالاف من طلاب الاساس والجامعات من مدارسهم صباح يوم 31 يوليو للانضمام للمظاهرات. واستخدم المتظاهرون الاطارات المحروقة والحجارة لاغلاق طرق المدنية الرئيسية بما فى ذلك الجسر الذى يفصل بين شمال وجنوبنيالا. خلفية : وتعد المظاهرات الاخيرة فى مدنية نيالا الاحدث فى موجة الاحتجاجات الجماهيرية التى حدثت فى مختلف مدن السودان منذ 16 يونيو, داعية لتغيير النظام,واحترام الحريات, والسلام والعدالة. واستخدمت قوات الشرطة وجهاز الامن والمخابرات الوطنى القوة المفرطة لتفريق المظاهرات واعتقال المتظاهرين, بما فى ذلك استخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع والضرب بالعصى والهراوات. واشار المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام فى تقرير سابق الى استخدام قوات الشرطة والامن للرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع وضرب المتظاهرين يوم 29 يونيو عقب صلاة الجمعة قرب مسجد ودنوباوى فى امدرمان. وقام المركز الافريقى لدرسات العدالة بتوثيق اكثر من 300 حالة اعتقال واحتجاز تعسفى للافراد. واشار نشطاء حقوق الانسان الى ان اعداد الاشخاص المعتقلين منذ بداية المظاهرات يتجاوز 1500. وطوال هذه الفترة, تلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام تقارير مقلقه عن الاعتقال والاحتجاز التعسفى والتعذيب والمعاملة اللاانسانية للاشخاص المتورطين او المشتبه فى تورطهم فى المظاهرات. فى محاولة واضحة لعرقلة تنسيق المزيد من المظاهرات, استهدف جهاز الامن الاشخاص الذين يشتبه فى قيادتهم او تنسيقهم للمظاهرات داخل المجموعات الشبابية والاحزاب السياسية المعارضة. كما تم استهداف المدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين الذين يرصدون المظاهرات والاثار التى ترتبت عليها. التوصيات يدين المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الاستخدام المفرط للقوة الذى تمارسه قوات الحكومة السودانية فى التعامل مع المظاهرات الاخيرة, ويدعو الى فتح تحقيق فورى, مستقل ومحايد حول الوفيات والاصابات الناجمة خلال مظاهرات 31 يوليو بمدنية نيالا و29 يونيو بمدنية امدرمان. ويجب على حكومة السودان احترام حقوق المواطنين السودانيين فى التظاهر السلمى, والتمتع بالممارسة الكاملة لحقوقهم فى حرية التجمع والتعبير المعترف بها فى الدستور الانتقالى 2005 . للإتصال بالمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام: عثمان حميدة، المدير التنفيذى.