بمناسبة الذكري (66) لتأسيس الحزب بسم الله الرحمن الرحيم الي جماهير شعبنا الوفي : في مثل هذا اليوم من العام 1946م تفتقت وشبت نواة الحزب الشيوعي السوداني إستجابة لدواعي الواقع الموضوعي للوطن باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) حرباٌ ضد الإستعمار الذي فتك بشعوب العالم الثالث تقتيلاٌ ونهباٌ لمواردهم ومقدراتهم فكان نضال الحزب الشيوعي ولازال ضد الإستعمار بكل اشكاله القديم والحديث ممثلاٌ في مؤسساته المالية التي افقرت الغالبية العظمي من أبناء شعبنا ممتشقاٌ سلاح الكلمة بثاٌ للوعي والمعرفة والتنوير من اجل صيانة وحدة الوطن والإستقلال الإقتصادي والسادة الوطنية وترسيخ الديمقراطية والحريات وتحقيق العدالة الإجتماعية . التحية والإجلال للرعيل الأول من مؤسسي الحزب والقابضين اليوم علي جمر القضايا الوطنية والمجد والخلود لشهدائه عبر مسيرته الصامدة ولكل شهداء الوطن من أبنائه الذين مهروا بدمائهم الذكية عزة السودان وكرامة وشموخ أبنائه الشرفاء. جماهير شعبنا الوفي : بعد مرور 56 عاماٌ علي نيلنا الإستقلال السياسي وتعاقب الحكومات الوطنية والأنظمة الديكتاتورية العسكرية والشمولية المدنية التي رضخت ونفذت برامج مؤسسات الإستعمار الحديث المالية (البنك وصندوق النقد الدوليين) كان هذا الواقع المرير الذي يعيش فيه شعبنا اليوم من تدمير للقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية وبيع مؤسسات الشعب القومية لحفنة من الرأسمالية الطفيلية وبرعاية نظام الإنقاذ فكانت الحصيلة الإجهاز علي مؤسسات الشعب وتشريد العاملين حتي أصبح اكثر من 90% من شعبنا يعيش تحت خط الفقر واستفحلت الأزمة الإقتصادية واستشري الفساد المالي والإداري والإجتماعي وإهتزت القيم الأخلاقية والإنسانية الموروثة لترابط المجتمع السوداني واشتعلت الحروب ذات المقاصد القذرة في العديد من أجزاء الوطن بفعل السياسات الإقصائية والتوجه الأحادي للنظام المتمكن من ادوات هدم وتقسيم مجتمعات الشعب السوداني . جماهير شعبنا الوفي : نحن في الحزب الشيوعي السوداني – جنوب النيل الأزرق وفي بيلن 16 اغسطس 2011م قد حذرنا من التصعيد الحاد تجاه الحرب ودق طبولها بعد رفض الإتفاق الإطاري بين الشريكين فإشتعلت الحرب في المنطقة في 2 سبتمبر 2011م . واليوم وبعد مرور عام علي الحرب التي خلفت مآسي لا يمكن ان تنسب أسبابها لبشر , نري من جديد مساعي الإلتفاف علي المعالجات الواضحة المفترض إتخاذها والنهج القويم المفترض إتباعه تجاه الأزمات الراهنة هروباٌ من مستحقات القرارات الأممية ونحن في الحزب الشيوعي جنوب النيل الأزرق نحذر من تلك المحاولات الإقصائية ورفض وجود الأخر في تكوينات ديمقراطية اقرتها الدساتير والحقوق المدنية لمجرد الإختلاف في الرؤي وندعوا للاتي : 1- إيقاف الحرب فوراٌ تمهيداٌ للجلوس للحوار . 2- رفع حالة الطواري المكبلة لكل حراك سياسي وثقافي معالج للمشكلة . 3- إغاثة المتضررين وحصر المحاصرين من مواطني الولاية في الغابات والجبال . 4- السماح للمنظمات الإنسانية بالوقوف علي أحوال المواطنين جنوب وجنوب غرب مدينتي الدمازين والكرمك وتحسين أوضاع المعسكرات الإيوائية للنازحين . 5- الجلوس للمفاوضات والحوار الوطني الحقيقي بمشاركة كل القوي الساسية بالمنطقة . 6- حل مشكلة متأثري تعلية خزان الروصيرص في إطار الإنسانية وايفاء الحقوق المكتسبة لكي نمنع إضافة مسببات جديدة اللأزمات بالمنطقة . 7- الإعداد لعقد مؤتمر جامع لممثلي المكونات السكانية للولاية دون إقصاء لاحد وذلك لمناقشة جذور المشاكل التأريخية للمنطقة . 8- التحقيق العادل والمنصف لمعرفة أسباب إندلاع الحرب التي خلفت كل تلك المآسي وتمليك الحقائق للشعب السوداني . 9- إجراء المصالحة الوطنية لإحتواء الإحتقانات والغبائن والعداوات بين مكونات مجتمع الولاية . لا للحرب نعم للسلام لا للديكتاتورية نعم للديمقراطية لا للغلاء وإنفلات الأسعار عاش نضال الشعب السوداني عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني الحزب الشيوعي السوداني جنوب النيل الأزرق 16 اغسطس 2012م