الصادق المهدي انتقدت الحكومة السودانية بشدة تصريحات القائم بالأعمال الأمريكي في السودان جوزيف ستافورد التي قال فيها إن حدوث تغيير سياسي قد يساعد في تطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم. وقال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي في لقاء مع "راديو سوا" الأمريكي: "إن تصريحات ستافورد تعتبر تدخلا سافرا في شؤون السودان، بحسب تعبيره. وأضاف: "أصلا هذه ليست من اختصاص الولاياتالمتحدة ولا من اختصاص أي دولة أخرى، وإنما هي من اختصاص المواطنين السودانيين والأحزاب السودانية". وقال: "هناك رضا تاما عن الممارسة السياسية داخل السودان في تداول السلطة بالإضافة إلى التنافس الانتخابي الديموقراطي نسير فيه نحن على قدم وساق". في المقابل، قال زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي في مقابلة مع "راديو سوا": "إن تغيير النظام في السودان هو أمر لا بدّ منه". وأوضح: "طبعا كما هو موجود في مشروعنا الذي طرحناه في مؤتمر السلام السوداني، نقول إنه من الضروري وجود نظام جديد، أصلا لا بد من نظام جديد قومي على نمط ما حدث في جنوب أفريقيا". وقد أدلى ستافورد بهذه التصريحات في مقابلة أجرتها معه صحيفة محلية سودانية، قال فيها أيضاً إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تملي حكومة بعينها على الشعب السوداني، وأنها حريصة على إدارة حوار بين البلدين.