(حريات) قال ربيع عبد العاطي ان هناك مخطط اسرائيلي لضرب اقتصاد السودان وشل حركته عبر دولة الجنوب ، مشيراً إلى أن زيارة وزير خارجيتها افقدور ليبرمان لجنوب السودان تحمل في طياتها العديد من السيناريوهات التي تعتزم دولة الكيان الصهيوني تنفيذها عبر إحكام التنسيق حولها مع أطراف أخرى، لافتاً النظر إلى أن المخطط يهدف للسيطرة على مياه النيل والقضاء على الاقتصاد السوداني وإيقاف المد الإسلامي عبر بوابة الشمال. وحذر في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) قادة الدولة العربية من مغبة عدم الترتيب والاستعداد لمواجهة خطر التمدد الإسرائيلي في القارة الأفريقية، داعياً إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر وإلا أنهم سيفاجأون بوجود إسرائيل جديدة في منابع النيل. وقال ان نوايا الكيان الصهيوني تتركز في السيطرة على منابع مياه النيل وإغلاق البوابة الشمالية أمام الإسلام بجانب تحقيق الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة عبر السيطرة على موارد القارة ومنافسة الصين في أفريقيا. جدير بالذكر ان حكومة المؤتمر الوطني هي التي دفعت الجنوب للإنفصال منفذة بذلك ما ظلت تردده عن خطة إسرائيلية لتمزيق الدول العربية وفق (سياسة شد الأطراف) ، وكشفت مراسلات لجهاز الأمن أوردها الأستاذ فتحي الضو في كتابه (الخندق) عن علاقات سرية مع الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ، ولكن سياسة الإنقاذ في اللعب على جميع الحبال تجعلها تتعامل مع (الموساد) ومع ايران ! فتنسق تهريب السلاح مع ايران وتبلغ إسرائيل عنه ، ويروح الاغرار ضحية النفاق الإنقاذي ، كما تشير إلى ذلك الغارات الإسرائيلية على شرق السودان . والملاحظ ان قادة الدول العربية بما في ذلك الحركات الإسلامية التي صعد بها ما يسمى بالربيع العربي إستعاضت عن الصراع العربي الإسرائيلي بصراع سني شيعي ! واتجهت إلى التطبيع مع إسرائيل ، مما يؤكد ان (بضاعة) الإنقاذ المزجاة للبيع لن تجد آذاناً صاغية ، خصوصاً وان الحركات الإسلامية الحاكمة أو المرشحة للحكم ترى في نفاق الإنقاذ بهجاء إسرائيل علناً والتعاون سراً نموذجاً للإقتداء ! وعلى كل فان الخارج لا يتآمر إلا ضمن معادلات وشروط الداخل ، والإنقاذ هي التي حولت الداخل السوداني إلى بركة آسنة يتكاثر من حولها البعوض من كل حدب وصوب ! ولا سبيل إلى طرد البعوض إلا بتطهير البركة الآسنة .