الخرطوم - عماد حسن: تبادلت قيادات سياسية في السودان وجنوب السودان اتهامات جديدة، بعد أسبوع من توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في العاصمة الإثيوبية، فيما أعلن في دارفور عن مقتل أربعة جنود نيجريين من قوة »اليوناميد« وإصابة ثمانية آخرين في هجوم بمدينة الجنينة . واتهمت الخرطومجوبا بإثارة المشكلات حول منطقة هجليج قبل بدء جولة جديدة من المحادثات في العاصمة الإثيوبية، وتمسكت بفك ارتباط جوبا بالحركة الشعبية قطاع الشمال كأساس للتفاوض حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك في وقت أكدت فيه مصادر أن الرئيس عمر البشير يستعد لزيارة جوبا خلال أيام، برفقة وفد حكومي رفيع، في خطوة تهدف لكسر حالة الجمود، وتأكيد حسن النوايا وتعزيز أجواء الثقة بين البلدين . واتهم حزب »المؤتمر الوطني« الحاكم في السودان، باقان اموم كبير مفاوضي دولة جنوب السودان، باستخدام منطقة هجليج للضغط على الحكومة قبل الدخول في مفاوضات الجولة الثانية، بعدما قال اموم إن منطقة هجليج ستكون مطروحة للتفاوض في الجولة المقبلة، وقال »الوطني« هجليج خارج المناطق الخمس المتنازع عليها، وهي حفرة النحاس، وكافيا كنجي، والمقينص، وجودة الفخار، ومنطقة الميل (14) التي قال: إنه تم الاتفاق بأن تصبح منطقة معزولة السلاح . وقال عبد السخي عباس القيادي بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، إن باقان يسعى لكسب نقاط سياسية قبل جولة المفاوضات المقبلة . فيما وصف بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بالحزب، حديث باقان بأنه آراء فردية، وأضاف إن النقاش الحقيقي سيدور حول منطقة أبيي . من جانبه أكد سفير دولة الجنوب في الخرطوم ميان تود وول التزام حكومة الجنوب باتفاق الأمن والتعاون وقال إن جوبا ملتزمة بتنفيذ جوانبه الاستراتيجية . وأشار في منبر دوري بالخرطوم أمس، إلى أن هذه الاتفاقية نموذج لحل كافة القضايا العالقة بين البلدين وقضايا ما بعد الانفصال . وفي دارفور أعلنت القوة المشتركة مقتل أربعة من الجنود النيجريين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في كمين بمدينة الجنينة . وقال بيان لليوناميد إن »الهجوم على الدورية التابعة للجيش النيجري وقع على بعد نحو كيلومترين من المقر الإقليمي للقوة« . ودعا الجنرال باتريك نيامفومبا القائد في قوة يوناميد سلطات الخرطوم إلى مطاردة المسؤولين عن الحادث . وأضاف إن »القوة تدين بأقسى العبارات هذا الهجوم الإجرامي على قوات حفظ السلام الذين يعملون هنا لخدمة الناس في دارفور . وأدعو حكومة السودان إلى محاكمة مرتكبي الهجوم«