نصرالله: أمريكا و14 آذار يريدون قص ظفرنا ولكن فشلو رامى محمد بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس: أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له لمناسبة 'يوم الشهيد' اننا مستمرون بعملنا في المقاومة وفي جهوزيتنا للدفاع عن بلدنا وفي تطوير قدراتنا على كل صعيد ومستمرون بالعمل دون توقف او ملل، ولا يتصور أحد ان ما يقال او يجري بالمنطقة قد يؤدي الى هزّ ارادتنا وعملنا، ونعمل ايضاً بأمل كبير بالمستقبل'، مشيراً الى اننا 'وصلنا الى نقطة ان العدو يعترف بواقع الردع الذي اوجدته المقاومة في لبنان'. وقال 'لا يهمني ان يعترف بعض اللبنانيين بوجود ردع او لا، ما يهمني ان يعترف العدو بذلك، بعد حرب تموز وكل التطورات بعدها ومن خلال المعادلات الجديدة التي تم طرحها، الاسرائيلي اليوم يسلّم بحقيقة ردع المقاومة في لبنان، وهذا الامر يجمع عليه القادة السياسيون والامنيون والخبراء والرأي العام الاسرائيلي، لا احد بالكيان الاسرائيلي يقول ان لا ردع عند المقاومة، الجديد ان لبنان اوجد معادلة ردع'. واعتبر نصرالله ان 'الاستراتيجي الجديد في المعادلة ان المقاومة استطاعت ان توجد معادلة ردع جديدة وهذه المعادلة تترسخ من خلال معادلة جيش وشعب ومقاومة، وفي هذا السياق طائرة ايوب كانت خطوة متقدمة وعزماً جديداً بهذا السعي'، لافتاً الى ان 'الكل يعلم اهمية المعلومات في اي معركة عسكرية، من ابسط المسائل في اي معركة ان يكون من يقاتل لديه معلومات صحيحة، اليوم المقاومة تتقدم خطوات جبارة الى الامام والعدو الاسرائيلي يفهم ماذا يعني أن تصبح لدى المقاومة معلومات من هذا النوع وهذا الامر يزيده خداعاً'. وقال: 'الاسرائيلي تعاطى مع موضوع طائرة ايوب وقال انها حادثة خطيرة جداً وسنرد على من قام بها، كانوا بانتظار ان يعرفوا من اين هي وللوهلة الاولى كانوا يفترضون ان الطائرة من غزة او سيناء، فقام نتنياهو وعلّى السقف، ولكن عندما لم يكن لديه معطيات واعلنّا نحن المسؤولية عن الطائرة لم يقم الاسرائيلي بشيء. هناك واقع مختلف مع لبنان اسمه الردع وانه لا يمكن للاسرائيلي ببساطة ان يأتي الى لبنان ويدمر، التعليقات الاسرائيلية ذهبت الى تقييم هذه الخطوة وتكلمت عن الاخفاق الاسرائيلي'. واضاف 'جماعة 14 آذار بدأوا بالبكاء واللطم وعملوا اسبوعا واربعينا للاسرائيلي، واللغة كانت أن هذا خرق وتوريط للبنان وهذا يعطي الحق للاسرائيلي بشن حرب على لبنان، وبعضهم كانوا يدعون لو ان الاسرائيلي يضرب ويعتدي ولكن الاسرائيلي خيّب املهم، والاسرائيلي يعمل حسب مشروعه ومصلحته'، مشيراً الى انه 'في تموز بعد عملية الاسر كان مشروع الامريكيين قام به الاسرائيلي ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد، وان يكون تطور المقاومة موضوع حزن لدى فريق لبناني امر ملفت، هذا الفريق لم يؤمن قسم منه بالمقاومة من الاساس والجزء الذي كان حليفاً لسورية واصبح مع 14 آذار اليوم لم يؤمن بالمقاومة ولكنه يبدّل جلده حسب المواقف، وهذا الفريق يؤمن بالتفاوض مع الاسرائيلي والخضوع لشروطه، 30 سنة من المواقف تقول هذا الامر'. وأشار الى 'ان المقاومة في يوم الشهيد تكون هذا العام اكملت من عمرها 30 عاماً من العمل والسهر والجد والاجتهاد والتعب والمخاطر والتحديات والصعوبات والانجازات والانتصارات'. ولفت الى 'ان المقاومة كانت تعبر دائماً عن جيل متجدد وهذه قوتها وحيويتها، نتمسك بهذا الماضي وبتجربتنا لأن الحاضر هو نتاج الماضي ويؤسس للمستقبل، الماضي بالنسبة لكل انسان هو مصدر الهام واتعاظ '، مشيراً الى ان 'البعض يريدنا ان ننسى ماضينا ويريد للبنانيين والشعوب العربية والاسلامية ان تنسى ماضينا ويريد ايضاً ان ننسى ماضيه، وان ينسى اللبنانيون والعرب ماضيه لنكون امام انقلاب بالمقاييس'. وفي اشارة الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من دون تسميته قال 'اليوم يريد هذا البعض أن ننسى ماضيه من أجل أن نكون أمام حاضر يحكمه خداع وتزوير، فيصبح المقاوم التاريخي متهماً في وطنيته، ويصبح العميل التاريخي وطنياً يوزع شهادات في الوطنية'. وقال 'اليوم يعز علينا أن يطلب من العائلات التي قدمت أولادها، وأن نطلب للرجال الذين حرروا لبنان وحموا كرامة لبنان، أن نطلب لهم شهادات وطنية من عملاء إسرائيل، الذين قاتلوا إلى جانب القوى الإسرائيلية واقتحموا البلدات اللبنانية والمخيمات الفلسطينية. يريدون ان نطلب للمقاومين الذي دافعوا عن لبنان وكرامته شهادات وطنية من الذي كان من 1982 وقبلها يعمل مع الاسرائيلي وكان سجاناً للاسرائيلي، مؤلم ان يكون هذا حال البلد. عز علينا اننا من سنوات مطلوب ان نجلس على الطاولة كي يناقشنا آخرون في الاستراتيجية الدفاعية وكيف ندافع عن شعبنا وبلدنا وسيادة وطننا وبعض هؤلاء الآخرين له هذا التاريخ'. وأشار الى انه 'عندما نريد ان ندرس الحاضر ونقيّم احداثه يجب ان يبقى الماضي حاضراً، لا نريد ان نبقى جامدين عند الماضي ولا ان نخرب بلدنا بسبب الماضي، ولكن لا يجوز ان نغفل الماضي عندما نريد ان نقيم الاحداث ونريد ان نفهم الى ان يُدفع البلد واين يراد ان يصل لبنان من خلال اوضاع المنطقة، واذا اغفلنا الماضي سنخطئ باتخاذ الموقف'. وقال 'ما حك جلدك الا ظفرك، وامريكا واسرائيل و14 آذار يريدون قص هذا الظفر لكن 'فشروا' ان يقصّوه'. وحول ما وقع الأحد في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية من صدام بين انصار رجل الدين السني الأصولي أحمد الأسير وانصار حزب الله، قال نصر الله إن 'بعض الناس يريدون استغلال اية حادثة لإدراجها في سياق ايقاع الفتنة بين السنة والشيعة.. وما حدث في صيدا بالامس يندرج في نفس الإطار وهناك من يسعى لاخذها بالفتنة'. الى ذلك دعا نصر الله إلى الحوار لحل الازمة التي تعصف بسورية، وأكد نصر الله مجددا أن من مصلحة سورية والشعب السوري الذهاب إلى الحوار والحل السياسي ووقف القتال، وأضاف بالمقابل إلى أين يدفع الآخرون الوضع؟ جمعوا الجميع في الدوحة وأنشأوا إطارا جديداً كما أرادت (وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري ) كلينتون لكن الأخطر أن أطراف المعارضة في الدوحة تجمع على رفض الحوار وتريد أن تذهب إلى مزيد من الدمار والقتال'. وتساءل 'لمصلحة من؟ هل لمصلحة الشعب السوري أم لمصلحة الأمريكي والإسرائيلي؟'. وأضاف 'إننا ندعو أمام ما يجري في لبنان وغزة وسورية إلى مزيد من التبصر ولنعلم أننا في زمن الفتن'. وانتقد نصرالله دور جامعة الدول العربية إجمالا ، قائلا :'لو اعتمدنا على جامعة الدول العربية لكان في جنوب لبنان بل في جبل لبنان مستوطنات صهيونية'. وانتقد نصر الله بشدة موقف جامعة الدول العربية من قصف مصنع اليرموك في السودان، وقال 'أين جامعة الدول العربية من قصف العدو (إسرائيل) لمصنع الأسلحة في السودان والاعتداء على سيادة دولة عربية مستقلة؟'. وقال إن 'السودان كان دائما قاعدة عملياتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق أسامة بن لادن .. النظام السوداني مدعوم من إيران وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضي المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي في غزة'.