اتهم جنوب السودان يوم الجمعة الخرطوم بقتل سبعة أشخاص في هجمات جوية على منطقة مُتنازع عليها بين البلدين وقال ان السودان يهدد اتفاقا لاستئناف تصدير النفط بحشد قوات على طول الحدود المشتركة بينهما. ونفى السودان الاتهامات بشن أي غارات جوية ولم يتسن على الفور الوصول إلى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتعليق على مزاعم تحريك القوات. واتفق السودان وجنوب السودان على إنهاء الأعمال العدائية بينهما في سبتمبر ايلول واستئناف صادرات النفط الجنوبية عبر اراضي الشمال بعد ان أوشكت الدولتان على الدخول في حرب في ابريل نيسان في اسوأ اندلاع للعنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان العام الماضي. لكن التوتر تصاعد مجددا هذا الاسبوع بعد ان تبادلت الدولتان الاتهامات بعدم تحريك قواتهما بعيدا عن الحدود -التي لم يتم ترسيمها بشكل نهائي- وهو امر اتفقا على ضرورة حدوثه قبل استئناف صادرات النفط. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير ان الطائرات الحربية السودانية من طراز انتونوف ألقت منذ يوم الثلاثاء 27 قنبلة على بلدة تقع داخل منطقة متنازع عليها يبلغ عرضها 22.5 كيلومتر. وقال اقوير ان ثمانية اشخاص اصيبوا مضيفا "نتيجة لهذا العدوان قتل سبعة اشخاص ... هؤلاء كلهم مدنيون. انهم يحشدون القوات على الحدود بدلا من نزع سلاحها." ونفت الخرطوم يوم الاربعاء اتهامات القصف وقالت ان قواتها هاجمت معسكرا للمتمردين من دارفور "في عمق أراضيها". لكن المتمردين نفوا تعرضهم للقصف. وقال ابو القاسم إمام المتحدث باسم الجبهة الثورية السودانية عبر الهاتف ان في كل مرة تقصف فيها الخرطوم مدنيين تعلن انها تقصف جماعات متمردة مشيرا الى ان هذا غير صحيح لأنهم لم يقصفوا المتمردين. والجبهة تجمع يضم متمردين من دارفور ومتمردين من ولايتي كردفان والنيل الازرق.