(حريات ) كشفت مصادر مطلعة عن تسرب اوراق أمتحانات احدي المواد بالسنة الاخيرة في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ، فيما وقعت سرقات ومحاولات تدمير لبعض الاجهزة التقنية والفنية الهامة ببعض معامل كلية العلوم خلال الاونة الاخيرة. وقالت المصادر ل ( حريات ) انه تم القاء القبض علي المتورط في قضية تسريب الامتحان وهو من المتعاونين الذين يؤدون فترة الخدمة الالزامية بالتدريس في الجامعة وليس من الطاقم الجامعي الاساسي. وعزت المصادر تسرب الامتحان الي خطأ اعطاء صلاحيات واسعة لمتعاوني الخدمة الالزامية لا سيما في المسائل الهامة التي تتطلب المهنية العالية والسرية التامة في التعامل معها مثل الامتحانات، مشيرين الي ان المتعاونين يتم اختيارهم من الخريجين اللذين كانوا ينتمون للمؤتمر الوطني ايام الدراسة في الجامعة لتكريس القبضة الحزبية والامنية ما يؤدي لاهدار المهنية وظهور مثل تلك الفضائح الاخلاقية. وشككت المصادر في مصير القضية وما اذا كانت ادارة الكلية والجامعة قد قامت بالاجراءات القانونية اللازمة في مواجهة من سرب الامتحان. وفي السياق ذاته كشفت مصادر اخري ل ( حريات ) عن سرقات وتدمير لعدد من الاجهزة الفنية التي تقدر بمئات الاف الدولارات بعدد من المعامل في كلية العلوم. وقالت المصادر ان صراعات مصالح بين اساتذة ينتمون للمؤتمر الوطني وعناصر أمنية تقف وراء الحوادث التي شملت سرقة بعض الاجهزة من معمل قسم النباتات بالجامعة وتدمير أجهزة أخري. واشارت اصابع الاتهام لعنصر الامن ع . ح . ع الذي ابعد من معمل قسم النباتات بسببب مسائل اخلاقية ارتبطت بتكرار الشكاوي ضده من قبل زميلاته بمحاولاته المتكررة للتعرض لهن بالاضافة لمحاولته التحرش بعدد من الطالبات، ورغم ذلك تم تحويله فقط من العمل بكلية العلوم للعمل في وظيفة ادارية بقسم الاستثمار التابع للجامعة. وشنت مصادر حريات هجوما لاذعا علي ما وصفته بالاساليب الكيزانية في التلاعب بمصير الجامعة علي كافة المستويات العلمية والاكاديمية والاخلاقية ، مشيرة الي ان تنظيم المؤتمر الوطني مسنودا بعناصر الامن ما يزال يعبث بكل القيم والتقاليد العلمية العريقة بالجامعة ، ويتدخل في اقامة حفلات التخريج خارج الجامعة في وقت تفتقد فيه الجامعة لابسط المقومات الدراسية.