وفاة الكاتب والمفكر ميلاد حنا عن عمر يناهز 88 عامًا ميلاد حنا المصري اليوم توفي الكاتب والمفكر الدكتور ميلاد حنا، الثلاثاء، عن عمر يناهز 88 عاما، الذي يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدًا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رموز الحركة الوطنية. ولد الراحل في 24 يونيو 1924، وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1945، وحصل على الدكتوراه في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندرو» في أسكتلندا عام 1950، ثم عين معيداً بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وتدرج في عدة مناصب حتى عُين أستاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس عام 1984. ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: «أريد مسكنًا» (1978)، و«نعم أقباط لكن مصريون» (1980)، و«ذكريات سبتمبرية» (1987)، و«قبول الآخر» (1998). وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999. "التجمع" ينعي ميلاد حنا ويصفه بأشجع المفكرين المصريين ومن جهة اخر نعى حزب التجمع الوطنى الراحل الدكتور ميلاد حنا، الذي توفي أمس الثلاثاء، ووصفه بأشجع المفكرين المصريين وأكثرهم وعياً وتقدماً وإصراراً على الاتجاه بمصر فى طريق الحرية والتقدم والليبرالية والوحدة الوطنية. وأضاف التجمع في بيان صدر اليوم الأربعاء: "رحل الدكتور حنا تاركاً فراغاً كبيراً يصعب أن يملأه أى مفكر أو مناضل مصرى، فميلاد حنا ظل على مدى حياته مناضلاً من أجل الديمقراطية والاشتراكية وحقوق الإنسان وخاض معارك مصر كلها دفاعاً عن حقوق المواطنة واحترام جميع المصريين على قدم المساواة بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الوضع". وتابع البيان: "منذ اليوم الأول لتأسيس منبر اليسار كان د. ميلاد حنا معنا وخاض معنا معركة تأسيس حزب التجمع، وبذل فى سبيل رأيه ومعتقده الكثير معانياً من الاعتقال والاضطهاد، وظل ميلاد حنا على الدوام شجرة باسقة يستظل بها كل دعاة التقدم والحداثة والليبرالية والمساواة التامة بين المواطنين". وأوضح البيان: "يأتى رحيل ميلاد حنا فى وقت كنا فيه وكانت مصر معنا فى أمس الحاجة إلى فكره ورأيه وحكمته وشجاعته، لكن كتبه ومؤلفاته تبقى هادياً للكثيرين ممن تتلمذوا على يديه وخاضوا معه معاركه الشجاعة، عزاؤنا لأسرته وأصدقائه وتلاميذه، وسنمضى على الدوام على ذات الطريق الذى رسمناه وخضناه معاً من أجل مصر وطناً حراً وديمقراطياً وتقدمياً يحمى حقوق مواطنيه جميعاً على قدم المساواة".