* (نفسي أغمض عيني وأفتح) وأرى نفراً من الحاكمين باسم الدين في زماننا هذا واقفين بين يدي الحق تعالى يوم (الحساب) .. * ولا أقول أن الوقوف الذي أتمناه هذا بالضرورة هو وقوف من يؤتون كتبهم بشمائلهم ولكن لأرى فقط كيف..يحاجون الله في كل الذي ظللنا نسائلهم عنه في هذه الحياة الدنيا .. * فما لم يكن الله قد نسخ تعاليم دينه ولن فإن قتل النفس في غير حد من حدود الله هو حرام.. * والتضييق على الناس في العيش والرزق والعمل هو حرام.. * وامتهان كرامة بن آدم الذي كرمه الله هو حرام * والإسراف في كل شأن من شؤون الدنيا وشهواتها هو حرام .. * والحجر على الآراء التي لا تدور في فلك المسيحين بحمد السلطان بالحق والباطل هو حرام .. * ونقض العهود والمواثيق والاتفاقيات أو التحايل عليها هو حرام .. * والكذب على الناس في إطار (الشينة منكورة) هو حرام.. * واختزال شرع الله في إقامة الحدود على الضعيف وترك الشريف دون مقاصده العليا هو حرام .. * والتزوير من أجل التمكين في الأرض إذا صدقت الروايات في ذلك هو حرام .. * والتمتع بمباهج الحياة الدنيا إذا كان من شاكلة الذين يقول تعالى عن أصحابه (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ) هو حرام .. * والتميز على الناس عدلياً بما يعرف بالحصانات الدستورية والتشريعية فهو حرام .. * والتطاول في البنيان إذا كان (نبتاً شيطانياً ) غير ذي جذور تعود إلى ماقبل (التمكين) هو حرام .. *والتقاعس عن الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة في مواجهة معتد خارجي هو حرام .. * والحرام من هذه الشاكلة هو كثير من تلقاء بعض الذين يقولون أنهم يحكمون باسم الإسلام في أنحاء العالم كافة.. * ف(نفسي ) إذن أرى كيف يدافع هؤلاء عن أنفسهم أمام الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور .. * ف(الفهلوه ) لا مكان لها يوم الموقف العظيم ذاك.. * ولن ينجي المساءل أن يقولأحسب) و(حقيقة) و(فقه الضرورة) و(فقه السترة) و(ضرورات التمكين ).. * لن ينجيه ذلك أي الذي يساءل مالم يكن قد تاب إلى الله توبة نصوحا وتبرأ من كل الذي كان هو (جزءً) منه قبل فوات الأوان .. * فالله منزل الشرع هو أدرى بكيف يكون الحكم بهدي شرعه هذا.. * فلا يمكن أن يقال للخلفاء الراشدين آنذاك (أحسنتم) مثلا.. *ويقال للذين يحكمون باسم الإسلام في ايران : (أحسنتم) أيضاً * فأولئك يكفي أن منهم من كان يقول : (أخطأ عمر وأصابت امرأة) *وهؤلاء منهم من يقول : (أصاب نجاد وأخطأ الملايين ، فاضربوهم بالرصاص).. * وأمثال الآخرين هؤلاء هم كثر في زماننا هذا ممن يتباهون برفع شعارات الإسلام .. * وقد يقول قائل من الذين يضعون على رؤوسهم (طاقية ) كلامنا هذا وهل ضمن كاتب هذه السطور الجنة حتى يمني النفس بالفرجة على الآخرين ؟!).. * فيرد عليه صاحب هذه الزاوية قائلا: (لا والله ، ولكني أضمن على الأقل الفسحة التي أشار إليها الحديث النبوي القائل أن المسلم لايزال في فسحة من أمره مالم يسفك دماً ).. * فمتى (أغمض عين وأفتح عين ) لأرى كيف يحاجج هؤلاء عن أفعالهم بين يدي الخالق؟!! بالمنطق صلاح الدين عووضة