الخرطوم (رويترز) - قال متمردون يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاثنين انهم اسقطوا طائرة عسكرية حكومية من طراز انتونوف في الولاية الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني على التقرير الذي لم يمكن تأكيده من مصدر مستقل. ويشتد القتال منذ اكثر من عام في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق اللتين تقعان على الحدود مع جنوب السودان الذي انفصل حديثا. وفر مئات الالاف من منازلهم في المنطقة. وقال المتمردون المعروفون باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في بيان ارسل بالبريد الالكتروني انهم اصابوا طائرة انتونوف بنيران مضادة للطائرات بينما كانت تقصف منطقة في جنوب كردفان يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي. واضافوا ان فريق استطلاع اكد منذ ذلك الحين ان اطلاق النار اسقط الطائرة. ولم يقل البيان لماذا تأخر التقرير اسبوعا. وقال المتمردون انهم سينشرون قريبا "صورا وتفاصيل" عن الطائرة. وكثيرا ما يصدر المتمردون والقوات الحكومية مزاعم متضاربة بشأن القتال في المنطقة حيث تقيد الحكومة السودانية وصول الصحفيين المستقلين والمراقبين الاخرين. ويعقد القتال في جنوب كردفان والنيل الازرق العلاقات بين السودان وجنوب السودان الذي انفصل العام الماضي بموجب اتفاق سلام انهى الحرب الاهلية التي استمرت لعقود. وكان متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال جزءا من الجيش الجنوبي لكنهم تركوا في السودان عند الانفصال. ويقولون الان انهم يقاتلون لحماية اقلياتهم العرقية من قمع الخرطوم. وتتهمهم الحكومة السودانية بدورها بمحاولة نشر الفوضى في المنطقة بناء على طلب من رفاقهم السابقين في جنوب السودان.