الخرطوم - الأناضول لم يتوصل الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت، في أديس أبابا برعاية إثيوبية، إلى اتفاق تام. وقال عبدالرحمن سر الختم، سفير السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت توصلا لاتفاق بشأن "عدد من النقاط الخلافية بين البلدين". وأضاف أن "النقاط التي تم الاتفاق حولها ستعلن في البيان الختامي للقمة، الذي سيصدر في وقت لاحق من مساء اليوم السبت". واكتفى الرئيسان بالتوقيع على بيان للآلية الإفريقية، التابعة للاتحاد الإفريقي، سيصدر لاحقاً بشأن القضايا الخلافية بين البلدين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. يذكر أن أية تصريحات رسمية لم تصدر من كلا الجانبين فور انتهاء الاجتماع غير أن فضائية مقربة من الحكومة السودانية قالت إن البشير وسلفاكير اختتما مباحثاتهما دون التوصل عملياً لاتفاق، ولم تعط مزيداً من التفاصيل. وكان من المقرر أن تبحث القمة سبل تسريع وتيرة تنفيذ بنود اتفاقيات للتعاون المشترك موقعة بين شمال وجنوب السودان في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في أديس أبابا، وفي مقدمتها حسم مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. كما ينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية وإنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح بعمق عشرة كيلومترات في حدود كل من البلدين للحيلولة دون دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر وتصدير الجنوب لنفطه عبر أراضي الشمال. ولم يدخل البروتوكول حيّز التنفيذ حتى اليوم بسبب خلاف الطرفين حول كيفية تنفيذ الاتفاق الأمني الذي تشترط الخرطوم الالتزام ببنوده قبل تنفيذ بقية الاتفاقيات وعلى رأسها اتفاقية النفط التي تحتاجها جوبا بشدة لإنقاذ اقتصادها.