تبادل مندوبا السودان وجنوب السودان في مجلس الأمن الدولي الاتهامات بشأن إفشال جولة المحادثات بين البلدين في أديس أبابا السبت الماضي، وناقشت جلسة المجلس يوم الثلاثاء موقف المفاوضات المتعثرة بين البلدين. واتهم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة، السفير دفع الله الحاج علي، حكومة جنوب السودان بالتراجع والنكوص عن كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وقال دفع الله، عقب المشاورات المغلقة التي عقدت في مجلس الأمن الدولي حول السودان وجنوب السودان، إن دولة الجنوب هي السبب الأساسي في تأخير تنفيذ الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها أثناء قمة الرئيسين. وأضاف: "تراجعوا عن التزامهم السابق بالانسحاب من منطقة 14 ميل". ووصف دفع الله ذلك بعدم الاحترام الذي يؤخر إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح و"التي نحن على استعداد لإنشائها فوراً". وأكد أنه "على الرغم من المعوقات والعراقيل الكثيرة التي تضعها حكومة جنوب السودان، والتي تقف وراءها بعض القوى الكبرى إلاّ أن السودان يرغب في حل هذه الموضوعات العالقة عن طريق التفاوض وحسن النية". لقاء جديد وأضاف مندوب السودان لدى مجلس الأمن الدولي: "اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين ستلتقي في الثلاثين من يناير لبحث الموضوعات العالقة". من جهته قال سفير دولة جنوب السودان لدى الأممالمتحدة، فرانسيس نازاريو، إنه لم يتم إحراز تقدم كبير خلال المحادثات بين بلاده والسودان، وأشار إلى أن السودان يواصل وضع شروط مسبقة في المشاورات. وقال نازاريو في تصريحات صحفية إنه "كان من المأمول وضع اللمسات الأخيرة على الآليات الأمنية والسياسية المشتركة بعد القمة الرئاسية في أديس أبابا ليبدأ التطبيق دون مزيد من التأخير. وأضاف أن على المجتمع الدولي حث الحكومة السودانية على تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها، وزاد: "حكومة السودان تواصل تجاهل التعايش السلمي بين الدولتين".