[color=#0005FF] (حريات) وجهت حركة قرفنا رسالة مفتوحة لخبير الأممالمتحدة عن اوضاع حقوق الانسان بالسودان مشهود بدرين ، الذي يزور البلاد حاليا . وعددت الرسالة نماذج من انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها السودانيون . واوردت : ( اجتاح ثلاثون من عناصر جهاز الأمن منزل احدي الناشطات – 30 عاماٍ – أواخر يونيو الماضي ، حطموا الباب ، اندفعوا الي داخل حجرتها ، واقتادوها من ذراعها ، صدمت والدتها ، وتضرعت للذهاب معها ، قالت انها لن تنسي الموقف أبدا : امها تمسك بذراعها وتتوسل عناصر الأمن ان يقتلوها بدلا عن ابنتها ، ارجعوا والدتها للمنزل ، واستمروا في اعتقالها لشهرين ، تعرضت للإنتهاكات النفسية – تحقيقات مطولة وظروف اعتقال غير انسانية ، كانت تتضرع من اجل (فوط ) الدورة الشهرية ، وعادة ما تنام جائعة ) . وحين اجتاح عناصر الأمن منزل احد نشطاء قرفنا ولم يجدوه اعتقلوا اخاه واتنين من اعمامه كي يسلم نفسه ، وتعرض الشقيق للتعذيب البدني والنفسي . ووثقت قرفنا حالات لنشطاء من الجنسين تعرضوا للإغتصاب والتعذيب . وعرض عناصر الأمن علي إحد النشطاء المعتقلين قطعة قماش تقطر دما ، وقالوا له انه سيتعرض للإخصاء ، وكان بداخل قطعة القماش المبللة بالدم قضيب ذكري مقطوع . من الصعب ان نتخيل اننا في القرن الواحد والعشرين ، ولسنا في المانيا النازية . ووثقت قرفنا احدي محاولات الانتحار داخل المعتقلات السنة الاخيرة ، والتي تؤكد مدي سوء اوضاع اعتقال الناشطين . واضافت قرفنا في رسالتها المفتوحة انه ( اذا لم تعتقل يتم اجتياح منزلك ، عدد من النشطاء صودرت اموالهم وكمبيوتراتهم الشخصية ومقتنياتهم الاخري في حملات جهاز الأمن ). وتتزايد اعداد الصحفيين الذين يمنعون من الكتابة بسبب مواقفهم الرافضة للقمع وغياب الحريات المدنية . واشارت قرفنا الي الانتهاكات الجسيمة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، والي قصف المدنين واغتصاب النساء ومنع الإغاثة الانسانية ، وقالت انه اذا سلمنا بأن قتلي دارفور في الحدود التي اعترف بها النظام فإنها تعنى بأن اي فرد في دارفور فقد احد ذويه او احبائه . وتحدثت الرسالة عن الضغوط التي يتعرض لها المجتمع المدني ، والي اغلاق (5) منظمات في الشهرين الأخرين ، وترويع النشطاء ودفعهم دفعا للهجرة الي الخارج . وختمت (قرفنا ) رسالتها لخبير الأممالمتحدة عن حقوق الانسان بالسودان ( كتبنا لك املين ان نجد الفرصة لإخبارك بقصة بلدنا ) .