وصف الدعاة، أول نساء ينلن عضوية مجلس الشورى السعودي ب "الساقطات" و"السفيهات". أريبيان بزنس وصف دعاة سعوديون، أول نساء ينلن عضوية مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ب "الساقطات" و"السفيهات" و"حثالة المجتمع" بعد أداءهن للقسم، الأسبوع الماضي، أمام العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحضور مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. ويوم الثلاثاء الماضي، ظهر الملك عبد الله في وسائل الإعلام الرسمية جالساً في غرفة بأحد القصور حيث ألقى كلمة قصيرة أثناء مراسم أداء أعضاء مجلس الشورى الجدد القسم أمامه. وأثارت خطوة صعود نساء إلى مجلس الشورى استياء شيوخ دين محافظين في المملكة. وتظاهر العشرات منهم أمام القصر الملكي في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجاً على قرار تعيين نساء في مجلس الشورى، وشكا هؤلاء من أن تلك الخطوة بالإضافة إلى إصلاحات أخرى تهدف إلى تسهيل عمل المرأة تتعارض مع الشريعة. ونقلت مواقع سعودية ومواقع التواصل الاجتماعي عن الدكتور أحمد آل عبد القادر- وهو أحد منسوبي وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد- في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، بقوله "زعموا استغفال المفتي بعرض الساقطات لإضفاء الشرعية عليهنّ... لستُ بالخبّ ولا الخبُّ يخدعني .. إلى متى الاستغفال وهدم حصون الفضيلة". ثم برر "آل عبد القادر" لنفسه أمام غضب المغردين المستائين من تغريدته بتغريدة أخرى كتب فيها "كم سمعنا وقرأنا سبّاً للذات الإلهية وسخرية وانتقاصاً لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولم يغضب أولئك المنافحون عن العضوات". أما الدكتور صالح الصقير -الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود سابقاً- فوصف عضوات الشورى بحثالة المجتمع، وكتب معلقاً على أدائهن للقسم "سفيهات مجلس الشورى المتبرجات يمثلن المجتمع؟ لا والله. بل هن حثالة المجتمع وسقط المتاع إلا من رحم ربي". ولقيت تغريدات "آل عبد القادر" و"الصقير"، استنكاراً من قبل شريحة كبيرة من المغردين السعوديين الذين استغربوا "اللغة البذيئة" للرجلين وهم من يدعون "الاحتساب" ويحملون درجات الدكتوراه. وقال العاهل السعودي وهو يخاطب العضوات الجدد، يوم الثلاثاء الماضي "مكانكم في مجلس الشورى ليس تشريفاً بل تكليفاً وتمثيلاً لشرائح المجتمع السعودي". ويشكل النساء خمس أعضاء مجلس الشورى الجديد وهو مجلس معين يقدم المشورة بشأن القوانين الجديدة. وكان قرار تعيين النساء في المجلس الذي يؤدي دور البرلمان المنتخب قد أعلن في 2011 لكن لم يتم الكشف عن أسمائهن إلا في الشهر الماضي. ويعيد مجلس الشورى تنظيم بعض أجزاء قاعته لضمان الفصل التام بين الأعضاء الذكور والإناث.