أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه تحصل على معلومات دقيقة تفيد بقيام أحزاب المعارضة السياسية والحركات المتمردة بإعداد مخطط لتخريب الأوضاع الاقتصادية والأمنية والإنسانية وتشويه صورة السودان أمام الأسرة الدولية . وتغيير نظام الحكم بالبلاد على حد قول السيد قطبي المهدي الاستنتاج الوحيد الذي يخرج به أي متابع للأوضاع في السودان سيصل إلى أن الحزب الحاكم ما يقارب ربع قرن من الزمان هو الذي خرب البلاد ويريد بمثل هذه التصريحات المستهلكة التي لا تسندها أي حقائق، تغطية سياساته الفاشلة وإلقاء افرازاتها المخزية على عاتق المعارضة . المؤتمر الوطني هو الذي دمر الاقتصاد السوداني وجعل(95 إلى 98%) من الشعب يعيش تحت خط الفقر. وهو الذي صار السودان تحت ظله في طليعة قائمة البلدان الأكثر فقراً والأعلى تضخماً وفساداً وديناً خارجياً وبطالة غير مسبوقة في تاريخه الحديث .ورغم أنه الأضخم مساحة وأوفر ماءاً إلا أنه ضمن أقل البلدان إنتاجاً، بل يجلب معظم ما يأكل ويلبس من الخارج، ولهذا صارت عملته(الجنيه) تنخفض إلى أسفل سافلين . ففي عام واحد فقد (58%) من قيمته مقارنةً بالدولار. ولهذا فإن أسعار السلع الضرورية تقفز يومياً إلى أعلى عليين. في السودان وصل سعر جوال البصل أربعمائة جنيها وقفز الربع من 8 جنيهات إلى 40 جنيهاً، أما الخراب الإنساني الذي تحدث عنه قطبي ، فإن المؤتمر الوطني هو حاضنه ومرضعه ومربيه فالحروب التي اندلعت في معظم أرجاء البلاد هو الذي أشعلها عندما صرح رئيس المؤتمر الوطني ب: إن من يريد أخذ حقوقه فليقابلنا بالسلاح. انعكست كل تلك السياسات الكارثية على شعب السودان في قوته اليومي الذي يصل حد الكفاف وحولته إلى شعب جائع ومريض وعلى حافة القبر. وندلل على ذلك بما قاله السيد وزير الصحة الاتحادي أمام مجلس الوزراء في27/2/2013 إن وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية بلغت في عام 2010 (83) وفاة من كل ألف طفل . وإن ثلث أطفال السودان تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وإن واحداً من كل (12) طفلا يعاني من سوء التغذية كما يعاني (13) مليون شخصا من جملة 39.8مليون هم سكان السودان أي أن ثلث السكان يعاني من نقص في الغذاء، وإن كل ولايات السودان تعاني نقصاً في الغذاء و99% من النساء يعانين من فقر الدم(الانيميا) بسبب انخفاض نسبة الحديد، مع تزايد حالات العمى الليلي وتزايد الغدة الدرقية بنسبة 22% بسبب نقص اليود. ومع كل ذلك تخطط الحكومة لخصخصة وبيع المستشفيات، كما حدث لمستشفى العيون وتمهد الآن لتطبيق ذلك على معظم المستشفيات. قاد كل ذلك إلى عدم الاستقرار الأمني في كل البلاد الشيء الذي دعا شرطة ولاية الخرطوم للاستعداد للقضاء على الجرائم وتأمين العاصمة. نتحدى قطبي وكل قيادات المؤتمر الوطني أن ينفوا كل هذه الحقائق والواقع الذي يعيشه الشعب وتعيشه حفنتهم من الرأسمالية الطفيلية على حساب دمار البلاد والشعب، وقطبي أكثر من يعلم كيف تعيش فئتهم هذه. ولا نريد أن نتحدث عن حجم وتنوع العملات الصعبة التي سرقت من منزله ولكنا في الحزب الشيوعي نتحدث دائماً عن سياسات النظام بأكمله وليس تصرف أفراد فيه. ولهذا نرفع شعار الجبهة الواسعة من كل شعب السودان لإسقاط هذا النظام الذي يقوده بهذه السياسات المخزية – التي لا يقبلها عقل أو خلق أو دين – إلى حافة القبر.