كشفت مستندات تحصلت عليها (الرأي العام)، عن تجاوزات في الهيئة العامة للامدادات الطبية باستيراد أدوية ومستلزمات طبية من جهة أجنبية غير مسجلة. فى يوم 2/2/2011 م قامت الامدادات الطبية باستيراد دواء وهو محلول الاستنشاق الذي يُعرف ب (سالبتمول)) saibutamol solution 5mg_ml الهيئة استوردت هذا الدواء من المنظمة التي ذكرتها الصحيفة بالتحديد وقد بلغ عدد العبوات من الصنف المذكور عدد (8) آلاف بمبلغ (835,32) الف يورو سعر العبوة (1,4) وتشغيلة (الرقم المتسلسل) تحمل الرقم (09 J10 - F) - (09J10 - E) ومن ثم قامت الامدادات بتوزيعه على المستشفيات الحكومية والخاصة لتنال كل منها حصتها من الدواء قبل أن يتم تحليله، وبحسب المستندات اتضح أن الامدادات تعهدت للمجلس القومي للادوية والسموم بإحضار عينات بعد التخليص لتحليلها وانها لا توزع الدواء إلا بعد ظهور نتيجة الفحص المعملي.. الى هنا انتهى نص التعهد فى الخطاب الصادر بتاريخ 13/6/2011م.. ولكن لم تفِ الهيئة بتعهدها وقامت بتوزيع الدواء قبل التحليل، وبما أن الدواء سلعة لا يجد (البوار) طريقاً إليها تم استخدامه من قِبل المواطنين وهم في (غفلة) من أمرهم فى الوقت الذي تؤكد فيه المستندات بأن الدواء الى جانب عدم تحليله انه غير مسجل والمصنع الذي أنتجه أيضاً غير مسجل والمنظمة التي قامت بتسويقه غير مسجله. اعادتنا صحيفة الرأي العام الى ايام عملنا في صحيفة الرأي الاخر وقضية محاليل كور الهندية عام 1999م وما فعلته بالمواطن وبعد كل تلك السنوات تعود الامدادات الطبية لترتكب نفس الاثم وفي ادوية تعتبر منقذة للحياة اتحدث عن البخاخات لانني اعاني من ارتفاع اسعارها وقد وقفت كثيراً في مقام ارتفاع اسعارها وذكرت كيف ارتفع السعر من تسعة عشر جنيهاً الى اربعة وعشرين وجنيهاً وتساءلت عن المبرر ثم كتبت عن المعركة بين الامدادات الطبية ومستوردي الادوية وكل ما كتبته ذهب ادراج الرياح. عن حكاية الادوية التي تستورد من اي مكان كتبت يوما عن دواء كتب لطفلي الصغير وقلت انه غير محلى كما يحدث مع كل ادوية الاطفال التي تكون بطعم الفاكهة وعن طعم هذا الدواء الذي كل ما اعطيته لطفلي استفرغه... وان الدواء كان مستورداً من الهند. ولم يرد احد على ما كتبت ولم يحاسب احد وها هو التاريخ يعيد نفسه والسلطة تصمت عن تجاوزت البعض حتى عندما يتعلق الامر بصحة الانسان. ثم كتبت ثانية عن لجنة مهمتها مراقبة الالبان المستوردة تم حلها وايضاً لم يرد احد. فقد ذكرت الصحيفة أن الامدادات الطبية شرخت القانون باستيراد أدوية غير مسجلة ومن منظمات ومن الدول التي ليست لها رقابة دوائية محكمة مثل (الهند وباكستان وبنغلاديش).. وبحسب ما كشفته لنا المصادر تقوم بمد دول أفريقيا بتلك الادوية في شكل إغاثات، وانه لا يتم استخدام هذه الادوية في الدولة موطن المنظمة أو فى بقية الدول الاوروبية الاخرى. اخشى ان يمر الامر بدون محاسبة لان من يحاسب لا يستعمل هذه الادوية. وربما عندما يذهب الى الطبيب يقول له والله من وراء القصد. عفواً لا تعطيني هذا الدواء! د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected]