فى افادة أحد الشباب ل (حريات) : أجبرونى على لحس البول ، ولكنى سأتظاهر مرة أخرى (حريات) سرد شاب فى حوالى ال25 من عمره ويسكن مدينة امدرمان ل (حريات) فظائع التعذيب التى تعرض لها ومجموعة من الشباب عقب مظاهرات جمعة الكتاحة يونيو 2012. وقال (اخذونا لمكتب للامن ،عبارة عن بيت عادى فى حى بيت المال ،وكنا حوالى تسعة شباب ،.... هاجمونا بالليل فى البيوت والأزقة واستفردوا بنا ،انا اعتقلونى قرب عامود جنب البيت بنقعد كلنا جنبو لما وقفوا بى بوكسيهم وعصيهم الشباب الصغار قاموا جارين لكن انحنا ماجرينا وقفنا ليهم واتضاربنا معاهم لحدى ماغلبونا بى كترتهم ودخلونا فى البوكس، أوصلنا البوكس لمنزل الأمن حيث وجدنا ان هناك العشرات من شباب امدرمان وشباب لم نعرفهم ،كانت اصوات الضرب تصلك مكتومة ولكن بمجرد دخولك واغلاق الابواب تسمع صوت الصفعات يتعالى والانين يرتفع، بمجرد دخولنا قبل الاستجواب قسمونا انا وواحد فقط من ابناء الحى صرنا مع بعضنا والآخرين ذهبوا بهم لغرف ومكاتب اخرى لم نراهم بعدها). واضاف (شعورى كان صدمة أكتر من خوف ،كنت مصدوم وقلقان على ناس البيت حيعرفوا الحاصل على كيف، لكن بعد دقائق بسيطة لما بدأ الاستفزاز اتحول شعورى لى غضب شديد خالص، كانوا مستفزين جدا وبقولوا مفردات نابية جدا مابتتنشر ودى اللغة الاساسية البنادونا بيها طوال الثلاثة أيام القضيناها معاهم بيتعاملوا بى ترفع عجيب وعنجهية عجيبة، اول مادخلنا كان فى حفاظة بتاعت موية فى المكتب حفاظة كبيرة سالنى احدهم ان كنت عطشان فأجبته بالإيجاب فاشأر لى ان أشرب انا والشاب الآخر وبالفعل شربنا وعندما اكتفينا بدأوا يضحكون ويضربوننا وهم يطلبون منا ان نكمل شرب كل الماء الموجود بالحفاظة فى البداية حاولنا ان نشرب لنتجنب الضرب ولكن بعد فترة قصيرة اكتشفنا ان الضرب فى كل الحالات يحدث فتوقفنا عن الشرب ، أخذونا لغرفة صغيرة جدا وجدنا بها سبعة أشخاص حشرونا معهم كان المكان لايتسع لأحد لينام فصرنا نقف بالتناوب حتى يستطيع البعض ان يمدوا أقدامهم بعد ساعة تقريبا صرنا جميعا محتاجين للحمام كلما نادينا عليهم تدخل مجموعة منهم تضربنا وتخرج ،فى احدى المرات كان احد المعتقلين يصرخ لانه شرب مثلنا ماء كثير فكان يقول لهم انه لن يحتمل اكثر وعندما بدأوا بضربه تبول على نفسه فصرخت بهم انهم حيوانات وبدون أخلاق وانهم بلا رجولة فماكان منهم الا ان ضربونى ووضعوا وجهى بالأرض وهم يطلبون منى ان أقوم بلحس البول الذى سال تحت اقدامنا! عندما اعترض شاب آخر صاروا يضربونه أيضا ويطالبونه بنفس الشىء... كانوا يمسكون برأسى ويضربون به الأرض كى افتح فمى لألحس البول وكنت أغلقه بقوة. ظلوا يضربوننا ويستهزئون بنا ،يرسمون لنا سلماً فى الحائط ويطلبون منا ان نتسلقه ويجلسون يضحكون فى محاولاتنا ،بعد ثلاثة أيام حاولوا خلالها ان يعرفوا كل تفاصيل خروجنا للشارع من الذى حرضنا ،كنا جميعا نقول لهم اننا عاطلين عن العمل ونحن جامعيين فهل ننتظر من يحرضنا ،خرجنا بمحض إرادتنا فكانوا يضربوننا اكثر، المهم بعد ان اكتفوا من تعذيبنا ولم يجدوا لدينا معلومات قرروا اطلاق سراحنا). وقال (لم يدخلنا الخوف ،على العكس أتوقع الهبة القادمة ستكون ضخمة جدا لأن الشباب كانوا بدون خبرة ولا أقصد الخبرة فى مقاومة التعذيب فقط بل أقصد الخبرة فى معرفة المخبرين السريين للامن فى الاحياء وهؤلاء سيكونون هدفنا الأول، لن نسمح بان يبلغ احد المأجورين الأمنجية عنا سنضربهم ونجرهم من داخل منازلهم كما فعلوا معنا ولن يستمر التخويف).