قال مواطنون من مدينة بورتسودان ان المياه انقطعت عن كافة أحياء المدينة منذ أكثر من أسبوعين ، بعد قطوعات جزئية استمرت لأكثر من شهر. وأكد عشرات المواطنين الذين تحدثوا ل( حريات ) ان جالون المياه ( الجوز) فاقت قيمته السبعة جنيهات في بعض الاحياء ، وتوقعوا ان ترتفع قيمة الجالون الي أكثر من عشرة جنيهات مع استمرار الازمة. وأوضحوا ان السخط الشعبي بدأ في التنامي ضد سياسات والي الولاية محمد طاهر ايلا وحكومته التي تهتم ببرامجها السياحية والاستثمارية في ظل تدهور مريع للبني التحتية وخدمات المياه والصحة والتعليم. وسخر المواطنون من البرامج الغنائية التي تنظمها الولاية فيما يعرف بمهرجان السياحة السنوي ، ووصفوه بمهرجان الغناء السنوي الذي تصرف فيه الملايين من الضرائب التي يدفعها المواطن نفسه. وكشفوا بسخرية عن قيام الاجهزة الامنية باخلاء المدينة من تناكر وعربات الكارو التي تنقل المياه لدي زيارة البشير مؤخرا للمدينة. وزادوا سخرية بان هذا بالفعل ما دفع البشير لتشبيه بورتسودان بانها ( شنغهاي) السودان من حيث الطفرة التنموية والاقتصادية السريعة. وحذر ناشطون سياسون في المدينة من خطورة سياسات الوالي علي الامن الاجتماعي في الولاية بسبب التفاوت الكبير في الدخول وعجز أكثر من 80% من المواطنين عن الايفاء بأبسط مستلزمات الحياة ، والارتفاع الكبير في نسبة العطالي وغياب الخدمات والتدهور لا سيما في مجال التعليم. وقال الناشطون ل ( حريات) ان سياسات الوالي أفقرت الناس وتعمدت اذلالهم واذكاء روح التبعية العمياء وتعظيم حكم الفرد الطاغية ، مدللين بذلك علي الصرف البذخي علي العدد الهائل من الصور واللافتات التي تحمل صور الوالي وتمجد انجازاته ، وأكدوا ان عددها ربما يتجاوز الالف في مدينة تفتقد الي ابسط الخدمات. واتهم الناشطون ايلا بالفساد وادارة أموال الولاية عن طريق المحاسيب من ابنائه واقاربه مع عدد قليل من منسوبي المؤتمر الوطني. وأكدوا ان ابناء الوالي يمتلكون عددا كبيرا من الشركات من ضمنها شركات للدواجن وتوزيع المياه التناكر والمياه المكررة والاثاثات وغيرها.