شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    الجيش في السودان يصدر بيانًا حول استهداف"حامية"    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ويكيليكس في النهاية معلومات من ورائها الصهيوينة العالمية تهدف إلى زعزعة النظام الحالي في السودان ونشر الفتن
نشر في سودانيات يوم 14 - 09 - 2011

على ضوء ما جاء في ويكيليكس من فضائح وأقاويل اختلف البعض حول مصداقيتها كان لابد من إعطاء حق الرد لمن نسبت إليهم ترسيبات نُقلت بطريقة أو بأخرى حتى وصلت للموقع المثير للجدل (ويكيليكس) من بين هذه الأسماء كان المحامي غازي سليمان الذي جاء عنه في برقية حول حديث له مع الضابط السياسي بالسفارة الأمريكية أوضح له فيه أنَّ التغييرات الأخيرة كانت تحركاً من الرئيس البشير لعزل نائبه علي عثمان. وبحسب غازي فإنَّ طه حالياً لا يجد من يسنده داخل النظام الحاكم، كما جاء في تعليق الضابط السياسي أنَّ السفارة استمعت لمعلومات مشابهة من العديد من المصادر، واعتبرت غازي مصدراً غير موثوق به رغم علاقاته الواسعة وجاء في الوثيقة أن د.منصور خالد مستشار الرئيس,كان حاضراً لهذا الاجتماع بحسب ويكيليكس ..
(السوداني) كان لها مع غازي سليمان هذا الحوار الذي تنقل فيه بين الاستهتار بما جاء عنه في ويكيليكس والغضب منه وما بين هذا وذاك لم يجد الرجل طريقاً سوى تهديدي بين الحين والآخر ب(جرجرتي) إلى المحاكم تارة ممازحاً وتارة أخرى محذراً إلا أن الرجل اختصرت مطالبه في نهاية المطاف على نقل كل ما تحدث عنه كما قال، فجاءت ردوده على هذا النهج في السطور التالية...!
_ما تعليقك حول ما جاء على لسانك في ويكيليكس ؟
رد الرجل بسخرية : وماذا جاء في ويكيليكس ؟
_ألا تدري ما جاء في ويكيليكس ؟
هناك كلام كثير عن ويكيليكس حول غازي صلاح الدين وأسامة داود ومصطفى عثمان إسماعيل وليس عني فقط.
_أنا أسألك عما جاء عنك شخصياً لا عن هؤلاء ما ردك ؟
لا تعليق وبالمناسبة أنا لم أقرأ هذا الكلام إلا عندما أخبرني الأستاذ المحترم عز الدين عثمان المحامي، بعدها أحضروا لي الصحيفة قرأتها وبعدها حاولت الوصول للمصدر ولم أحصل عليه، وأنا أرجو أن تساعدني صحيفة (السوداني) لكي تعطيني النص باللغة الإنجليزية لأنني شخصياً عجزت عن الوصول إليه.
_وما تعليقك على ما قرأت ؟
أنا أولاً لست صديقاً للإنقاذ منذ عام 1989 وحتى توقيع اتفاقية السلام أنا كنت الد أعداء الإنقاذ فعلاً وقولاً وهذا ليس سراً فقد قلت في الإنقاذ ما لم يقله مالك في الخمر وكنت أعمل للإطاحة بها ولكن في نفس الوقت كنت دائماً أتوخى المصداقية والشفافية وأنا في قمة عدائي لهم فقد رفضت الإدعاء الأمريكي بأن مصنع الشفاء للصناعات الدوائية يعمل في تصنيع أسلحة كيميائية وأيضاً حول إدعاءات تجارة الرق في السودان، فأنا موقفي من الإنقاذ كان واضحاً ولكن تغير موقفي بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل عندما تحولت الإنقاذ من نظام مستبد وانحنت للعاصفة ووقعت على أول دستور في السودان يحترم تعدد السودان العرقي والديني والثقافي.
_لكن موقفك تغير ما جعل البعض ينظرون لك نظرة أخرى؟
موقفي تغير لسبب واحد لأن دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 لا يوافق عليه إلا الشجعان وكانوا بالفعل شجعاناً عندما وقعوا على ذلك الدستور وكنت أعتقد بأن السودان سوف يتطور إلى الأفضل لكن شاءت إرادة الأقدار أن تأخذ جون قرنق فالحركة من بعده اختطفت بواسطة عناصر معادية للسودان ووحدة أراضيه فالحركة بعد قرنق أصبحت مجرد اسم لكن من يتخذ القرار فيها هم عناصر صهيونية.
_دعني أعود لك هل معنى كلامك أنك تنفي ما جاء على لسانك في ويكيليكس؟
لا تعليق
_هل هذا يعني نفي لما جاء؟
لا تعليق لأني ليس.. لا احترم ويكيليكس لكي أنفي أو أؤيد، ماذا جاء على لساني "قطيعة بأن علي عثمان ما عنده سلطة"..؟
_ما جاء أن البشير يضعف علي عثمان ويود إبعاده؟
وبعدها ويكيليكس قالت إن هناك جهة تريد إخراج البشير من السلطة وهل سنصدق ويكيليكس في كل شيء ؟ ، لا أريد أن أعلق على ويكيليكس لكنك إذا كنت مصرة سأقول لكي إنني بعدما تمعنت في نوع الإفادات أرى أن ويكيليكس في النهاية معلومات من ورائها الصهيوينة العالمية تهدف إلى زعزعة النظام الحالي في السودان ونشر الفتن فأنا ليست لدي علاقات مع منصور خالد للحد الذي يجعلني أجلس معه في طاولة واحدة ونتحدث مع مسؤولين أمريكان مع احترامي الكامل له طبعاً، ويمكن أن تسأليه "وبعدين قلتا شنو علي عثمان وما علي عثمان" القضية الحقيقية هي أين يقف غازي سليمان ؟؟
_وأين تقف الآن ؟
أقف ضد المؤامرات في جنوب كردفان، وضد محكمة الجنايات الدولية، وضد المؤامرة في النيل الأزرق.. فكل هذا يهدف لتمزيق السودان والنيل من سلامة أراضيه.
_وهل قلت أم لم تقل هل كانت مجرد دردشة عادية وتسربت على إنها معلومات مثلاً؟
رد غاضباً : "يا أختي أنا القلته في الإنقاذ قلته ليكي وما قلته بالدس ويمكن أن ترجعي لمواقفي السابقة أنا غازي سليمان ركزي مع كلامي والله ألقى كلمة واحدة ما مظبوطة أوقفك بين أيادي الله" .
_هل أعتبر هذا تهديداً ؟
هذه ذكرى فهي تنفع المؤمنين.
_إذن دعني أعود ليك لموضوع ويكيليكس ما هي حقيقة الأمر ؟
تمت دعوتي رسمياً قبل سنوات رسمياً إلى أمريكا جاءتني الدعوة بواسطة السفارة لا أدري من البيت الأبيض أم من المخابرات المهم يوم سفري بالظبط كتبت مقال بعنوان أنا وأمريكا.. وأكمل " عشان تعرفي أنا ما بقطع في الإنقاذ وقلت أنا الليلة مسافر أمريكا وهقول إنها حكومة قمعية ومستبدة وحولت السودان إلى غابة ولا تحترم حقوق الإنسان" ، وصدرت الصحيفة صباح اليوم الذي يفترض أن أسافر فيه والأمن أنزلوني من الطائرة وعندما سئلوا قالوا إنني غير مستعد للسفر ولا أحمل سوى عشرة دولارات وكان هذا صحيحاً لكن " هم قايلني ماشي اتسول يعني ما كانوا يدوني قروش عشان أسافر أنا شايل عشرة دولار عشان أشرب بيبسي وأضرب لأخي الدكتور مأمون سليمان وكان أستاذ جامعي في جامعة كاربونديل كان ممكن يديني عشرات الآلاف من الدولارات ، وكتبت أنا وأمريكا ونشر".
_يحتمل أن يكون هذا جاء في سياق دردشة ونقل في تقارير وقعت في يد ويكيليكس؟
"بالمناسبة أنا ما بعرف أقطع وإذا قطعت فيك سأقول ما أريد أمامك".
_لست هدفاً بالنسبة إليك أنا أسألك عن ما قلت ونقل في ويكيليكس ؟ هل ترى داخلياً أنه بالفعل البشير يضعف في علي عثمان من خلال ما يجري في الداخل؟
حالياً أنا أرى أنه ليس هنالك أي شخصية في هذه الدولة يمكن أن تحل محل البشير لسبب واحد لأنه يحظى بتأييد القوات المسلحة، ولا تسمعي الكلام أنا أعلم أن هذا النظام يستند في الأساس على وجود شخصية عسكرية في قمة النظام.
_أوليس تأييد جماهيري؟
يا أختي التأييد الجماهيري أصبح غير مهم في عالم اليوم لسبب واحد لأنه قبل أن تنطلق الثورة في مصر وتونس وليبيا كانت تدعي الأنظمة بأن لها تأييداً جماهيرياً أنا في هذا الشأن أرجو أن أحيلك إلى ما قاله أحدهم في حضوري قال بأن شعب السودان راضٍ عن الإنقاذ لأنه لم يلبِ دعوة فاروق أبو عيسى للخروج ضد النظام إلى أبو جنزير وكان ردي له لقد أخطأت "خليك من شعب السودان اللي نسبة الأمية فيهو عالية " ، أنا غازي سليمان الذي تعلمت في جامعة الخرطوم وفي خارج السودان راضٍ عن الإنقاذ وغير مستعد أن أخرج لأبو جنزير ضد الإنقاذ لكن يبقي سؤال.
_وما هو هذا السؤال ؟
السؤال هو هل ربنا سبحانه وتعالى راضٍ عن الإنقاذ هذا هو السؤال المهم ؟؟ أنا في تقديري أن الله ليس راضٍ عن الإنقاذ لكنه أمهلها فرصة لتصحيح مسارها.
_وهل تسير وفق هذا التصحيح؟
أنا أعتقد أن الإنقاذ إذا لم تتصالح مع شعب السودان سوف تذهب كما ذهبت الأنظمة الأخرى .
_وما هي آليات هذا التصالح؟
أولاً: خفض الإنفاق الحكومي والاهتمام بمعيشة الناس.. فالسوق أصبح لا استطاعة لأحد أن يواكبه ولا حتى أنا شخصياً لا أستطيع أن أواكب ارتفاع الأسعار، فالإنقاذ الآن مواجهة بحل الضائقة المعيشية، وفوق ذلك العدالة في كل مناحي الحياة ليس هنالك حالياً عدالة في السودان علينا أن نتوخى مبادئ العدالة في توزيع فرص العمل والأراضي وفي محاكم الإنقاذ بالمناسبة وأقول هذا الحديث وأنا مسؤول عنه ليس هنالك مهددات للإنقاذ غير تصرفات أهل الإنقاذ.
_ألا ترى أن أحاديثك كلها متناقضة؟
لا.. أنا قلت ذلك لأني لا أرى أي جهة سياسية في السودان لديها المقدرة لإسقاط هذا النظام الجهة الوحيدة القادرة على إسقاطه هم أهل الإنقاذ أنفسهم بعدم مراعاتهم لمبادئ العدالة والمشكلات والهموم اليومية للمواطنين من مأكل ومشرب وتعليم.
_ولكن من أسقطوا الأنظمة في دول مثل تونس ومصر هم الشعوب وليس أحزاب سياسية هل تعني بحديثك أن الإسلاميين فيما بينهم سيتصارعون أم تقصد بأن الشعب غير قادر على إسقاط الإنقاذ أريد توضيحاً ؟
رد مسرعاً : " أنا لا أتحدث عن الإسلاميين، وإنما عن السياسات الخاطئة للإنقاذ، فالشعب صابر على الإنقاذ .
_ولماذا الشعب صابر هل لأنه لا يوجد بديل في رأيك؟
ضحك ساخراً، ثم قال : يا أختي حواء والده لكن الذين يطرحون أنفسهم كبدلاء شعب السودان اختبرهم من قبل وبرهنوا بأنهم غير جديرين بمثل هذه الأمانة.
_كم يبلغ دخلك في الشهر تقريبا؟
هل إنتي تعملين في الضرائب ماذا يخصك في دخل غازي سليمان.
_قلت بنفسك إنك غير قادر على مواكبة غلاء الأسعار كم يبلغ دخلك؟
الرزق بيد الله ليس لك شأن بدخلي لكن ليس لي دخل من الدولة ولا أكل أموال الناس بالباطل وأي شخص عنده حاجة عندي يشتكيني في المحكمة وأي قرش أنا شلته من الدولة يطلعوه ليَّ.
_إذا محامٍ كبير مثلك بخبرتك واسمك لا يستطيع أن يواكب غلاء الأسعار فكم في رأيك حاجة المواطن العادي من دخل لكي يواكب هذه الأسعار؟
رد مقاطعاً : "محامٍ كبير كيف المحاماة دي مهنة سياسية الكبار فيها هم من ينتمون للمؤتمر الوطني أنا كبير من ناحية السن وأنا خريج الخرطوم في الستينات ولدي معرفة بالقانون ومخلص في عملي لكن يا بتي مهنة المحاماة دي مهنة سياسية، أولاً فالاقتصاد السوداني تتحكم فيه الدولة وهي تختار المحامين ..هناك من يعملون في مؤسسات عامة في شركات في الذهب وتنقيب البترول وأظن أنا من المحامين القليلين الذين لديهم خبرة اقتصادية ومصرفية ومحامي وكنت محامي لأكثر من خمس بنوك حالياً أنا ليست لي علاقة مع البنوك وليست لي علاقة مع الشركات الكبرى".
_هل تعني أن مصدر دخلك هو مكتبك هذا فقط؟
مكتبي إضافة للرأي الذي أمنحه لبعض المحامين الأجانب والإنجليز تحديداً كما أنني ليست لدي منصرفات تقريباً.
_كيف ليست لديك منصرفات وأنت تقول إنك لا تستطيع أن تواكب السوق هل تعرف كم يبلغ كيلو الطماطم؟
الطماطم ممنوع في بيتنا لأنني غير سفيه لكي اشتري الطماطم بعشرين جنيها.
_الذي يستطيع أن يجاري هذه الموجة كم يفترض أن يكون دخله في تقديرك؟
لا أستطيع أن أقول تقدير عشوائي لكن يمكن أن أحيلك لشخص يفيدك أكثر مني في ذلك.
_لا أريد إحالة لأحد أتحدث معك أنت ؟
أستطيع أن أقول لكي أن الحد الأدنى للأجور 250 جنيها يكفي لعشرة كيلو لحم فقط في الشهر _قلت إنك راضٍ عن الإنقاذ لكن هل راضٍ عن نفسك ؟
رد متحمساً : أنا راضٍ عن نفسي مية في المية أنا قربتا لسبعين سنة لكني أنام كالطفل لأني دائماً مرتاح وخالي البال و الكلام العاوز أقوله بقوله.
_أتمنى أن يكون صدرك رحب وأن تحتمل تساؤلاتي؟
أكتر من كده اتفضلي أسألي.
_هل ستحتمل كل ما أسأل؟
علي الطلاق تسألي أي سؤال وأنا عارفك جريئة .
_كيف تكون راضً عن نفسك وخالي البال وكثير من الناس يعتبرونك جاسوساً ومتذبذباً ومتقلباً وتسير بحسب ما يأخذك جيبك وتعيش بلا مبادئ؟
من أعطاني قرشاً فليثبت ذلك.
_ولماذا يقول عنك الأمريكان أنك مصدر غير موثوق ؟
من هم الأمريكان..؟! أنا نفسي اعتبر الأمريكان مصدراً غير موثوق.
_هل قالوا ذلك لأنك أعطيتهم معلومات خاطئة ؟
رد غاضباً : "عن شنو وينا المعلومات دي".
_وما تعليقك عما جاء في ويكيليكس كيف ومتى قلته ؟
هذا ليس تصريح هذا رأي .." كوني أقول علي عثمان هيبعد أنا دخلي شنو أفرضي علي عثمان عنده سلطة ولا ما عنده سلطة بيديني منها حتة ما بيديني منها شيء".
_بعد خروج هذا الكلام في ويكيليكس هل تم استدعاؤك من أي جهة رسمية للاستفسار؟
أنا أعتقد أن ما جاء في ويكيليكس ما عنده معنى، وليس لديه قيمة وكونه أقول إن فلان عنده سلطة ولا علان ما عنده سلطة هذه ليست معلومات، وأنا أقول ليكي الكلام ده إذا ما قلته قلته وخلي الراجل يسألني ومستعد أقول أكتر منه، وتاني الراجل يجي يسألني، وأنا أقول ليكي كلام ويكيليكس ده المقصود بيهو عمل بلبلة في البلد ونحن نعرف جيداً من هم أعداء السودان.
_أسألك هل تم استدعاؤك من قبل أي جهة رسمية بعد هذا الحديث؟
اذهبي وأسأليهم ما تسأليني أنا.
_أنا أمامك إنت الآن وإنت المعني بهذا الحديث هل سئلت أم لم تسأل؟
أنا ما هين يسألني أي زول ، مافي أي جهة عندها المقدرة تسألني لأن الجهات دي كلها اعتقلتني أنا عشرات المرات وتعرف كيف يتصرف غازي سليمان أنا ما عندي حديث مدسوس وأنا الأعور بقوليهو أعور في عينه.
_هل تشعر إنك مستهدف ؟
ربما
_ولماذا تكون مستهدفاً وأنت تقول إنك راضً عن نفسك وخالي البال؟
لسبب واحد لأني مدافع حقيقي عن الوطن الحالي وأعتبر إن زواله هو انتصار للصهيونية العالمية ومجموعة سوزان رايس وهي مجموعة معادية للوحدة المتبقية من الوطن ولسلامة أراضيه وأنا زول لدي مصداقية في المجتمع الدولي لأني حاربت الإنقاذ في الزمن الذي كان يصمت فيه الجميع.
_يهمك أن تكون لديك مصداقية للمجتمع الدولي ولا يهمك الداخل؟
ومن هم الداخل أنا يهمني أن أكون راضٍ عن نفسي.
_ويهمك أيضاً المجتمع الدولي إنت قلت ذلك؟
أنا ما قلتا ليك المجتمع الدولي أولا أنا ما بفتكر في مجتمع دولي أصلاً ، هناك مجتمع واحد هو مجتمع مجلس الأمن الذي تسيطر عليه الآن سوزان رايس إنت قايلاني أنا زول جاهل زي الناس البيتكلموا عن المجتمع الدولي ساكت ، ده كلام فاضي حالياً بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ليس هنالك مجتمع دولي هناك مجتمع دولي داخل مجلس الأمن تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
_الواقع يقول إن هناك مجتمع دولي ؟
فيما يختص بالعالم الثالث أمريكا تبني سياساتها من معلومات تستقيها من العناصر التي تعمل فيما يسمى بمنظمات المجتمع المدني وهي المصدر لكل هذه المعلومات، علي عكس بريطانيا وفرنسا تبني مواقفها من دول العالم الثالث بواسطة مؤسساتها
_هل التقيت مسؤولين أمريكيين من قبل ؟
أبداً أنا رجل واضح أنا قليل الخروج من منزلي أولاً ، ولي أكثر من عامين لم أذهب إلى الحفلات الرسمية للسفارات.
_ولماذا ؟
لا أعرف مشغول.
_وما قبلها ؟
أغلب الذين يذهبون للحفلات الرسمية للسفارات يذهبون من أجل الخمر والشراب.
_ومن هم المسؤولون الأمريكيون الذين التقيت بهم من قبل؟
رد مستنكراً : "أنا منو عشان اجتمع بمسؤول أمريكي؟" .
_ولا حتى القائم بالأعمال السابق وايت هيد؟
هو صديقي وأعرفه منذ أن كان الرجل الرابع في السفارة الأمريكية
_إذن هل تتوقع أن يكون صديقك هو مصدر ما جاء في ويكيليكس؟
عندما جاء قائماً بالأعمال التقيته مرة واحدة فقط.
_ولماذا تلتقيه طوال هذه الفترة مرة واحدة وأنت تقول إنه صديقك؟
لم أذهب إليه
_هل يمكن أن يكون محور حديث بينك وبين صديق مصدر لمثل ما جاء في ويكيليكس؟
مثل من؟ خليكي واضحة إنتي بتتكلمي مع غازي سليمان هتشوفي كتير حول رأيي في الإنقاذ قبل 2005 وقلته ما محتاج أسربه.
_قلت إنك جمعتك لقاءات بأمريكيين من قبل؟
أنا لم أقل ذلك أنا قلت إنني كنت أذهب حفلات العيد الوطني لأمريكا أوعي تكتبي كلام أنا ما قلته وإلا بوديكي المحكمة والله أجننك جن...!
_بغض النظر عن تهديداتك لكن ماذا كانت طبيعة هذه اللقاءات وأين ؟
أنا كنت أذهب للقاءات الأعياد الوطنية في السفارات وأقابل أمريكيين وألمان وفرنسيين ولم أقل أن هنالك اجتماعات مع أمريكيين.
_غازي سليمان ارتبط بعدد من الفضائح منها موضوع ويكيليكس ومنها إنك أفشيت مكان عبد الخالق محجوب وأخرى ما تعليقك ؟
استغفر الله ..علي الطلاق لو أنا كنت مسؤول عن تأمين عبد الخالق محجوب لكان حياً حتى الآن أنا كنت مسؤول عن تأمين عز الدين علي عامر نائب عبد الخالق من الخرطوم أوصلته للقاهرة ومنها إلى لندن هذا هو غازي سليمان إنت قايلاني أنا بلعب.
_ألا ترى نفسك نرجسياً بعض الشيء ..اترك الحكم والتقييم للناس؟
رد بصوت عالٍ : " إنتي بتسأليني عن غازي سليمان وبتوجهي لي اتهامات هل تريدي أن أقول ليكي الخيرة فيما اختار الله وأسكت أنا مغرور خالص بالمناسبة عارفة ليه لأني من الجناب العالي مغرور وعاجباني روحي جداً.
_ما هو الانتصار الذي حققته في حياتك ؟
دستور السودان الانتقالي لعام 2005.
_و متى أخفقت؟
أخفقت مرتين عندما لم نتمكن من استلام السلطة في انقلاب هاشم العطا والمرة الثانية عندما لم نستلم السلطة في انقلاب رمضان.
_إخفاقاتك كلها سلطوية تحبها أكثر أم المال ؟
أحب السلطة ولكن لا الرجل الثاني ولا وزير أحب أن أكون الرجل الأول وهتكونوا محظوظين لو حكمتا السودان.
_لكنك قلت إنه لا يصلح أحد لحكم البلاد سوي البشير؟
حالياً نعم.
_هل ترى نفسك أصلح من البشير؟
لا تعليق.
_ظننتك أكثر شجاعة من ذلك ؟
لا تعليق..!
_علام ندمت في حياتك؟
ندمت أني لم أدخل القوات المسلحة ودخلت جامعة الخرطوم لأن الطريق إلى السلطة هو القوات المسلحة فقط.
_لكنك فشلت في الوصول حتى لسلطة محدودة لم يبق لك سوى المال ؟
لا أحب المال لأن السلطة هي كل شيء.
_سستتفرغ لجني المال إذن فقط ؟
أنا ذاتي زمني فات وغنايي مات..!
_قضية تتمنى أن تكون قضيتك؟
أن أدافع عنكي أمام محكمة الجنايات عندما تتهمي في لسانك الطويل هذا..
_شكراً ولكن سؤال أخير هل ستقبل إن عرض عليك أن تكون محامياً أو مستشاراً قانونياً للرئيس؟
إنت الظاهر ما بتعرفي عمر البشير هو كما قال من قبل إنه مشروع شهيد ربما يحتاج إلى محامٍ يوم الحشر أما في الدنيا سوف لا يحتاج إلى محامٍ .. محاميه هو البندقية التي يحملها وأنا متأكد من ذلك وعموماً أنا لا أتصيد الدفاع عن الناس..
_كلمة أخيرة؟
إنتي لسانك طويل شديييييييييييييييييييد
القائم بالاعمال الامريكى حينها فرنانديز
صحيفة السوداني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.