اكد قيادى فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ان زيارة نائب رئيس الحزب ، نافع على نافع الى واشنطن قائمة ولم تلغ .وكشف امين امانة اوربا و الامريكتين بحزب المؤتمر الوطنى ،سامى فيصل ان الدعوة التى تلقاها نافع من واشنطن جاءت نتيجة لحوار تم عبر وسطاء واخر مباشر ووصف فى حديث نقلته وكالة السودان للانباء السبت ما اثير فى بعض المواقع الاسفيرية عن الغاء الزيارة بعدم الحصافة السياسية . واضاف "المهم اننا وصلتنا دعوة من واشنطن واستلمناها وهناك ترتيب لإتمامها يمكن ان يستغرق اسابيع او شهور" . ونفى اشتمال برنامج الزيارة على مباحثات بين الحزبين الحاكمين فى واشنطن و الخرطوم ولكنه قال ان لقاءات ستتم مع مجموعة من السياسيين من بينهم أعضاء فى مجلسي الشيوخ والنواب ومنظمات مجتمع مدني ومراكز بحوث باعتبارهم من مكونات صناعة السياسة الأمريكية . وزاد قائلا " الطرفان اتفقا علي أهمية برنامج الزيارة ولا احد يرغب في أن تكون الزيارة سياحة فقط كما اكدت واشنطن ذلك والتى بادرت بتوضيح محاور البرنامج على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مشيرا إلي أن البرنامج يشمل قضايا ذات اهتمام دولي مثل الإرهاب والشأن الإنساني الإسلام والغرب والعلاقات الثنائية . واعتبر فيصل الدعوة ارفع زيارة لوفد حكومي سوداني طوال ال24 سنة الماضية مؤكدا أن هناك ظروفا جديدة فرضت علي واشنطنوالخرطوم إعطاء فرصة للحوار والاستفادة منه . وقال ان هذه الزيارة لن تؤدى الى تطبيع العلاقات مع واشنطن ولكن الهدف منها بناء الثقة من اجل حوار جاد فى مختلف المجالات . واوضح المسؤول الحزبى ان هناك كثير من العوامل المؤثرة على الامن القومى فى علاقة الخرطومبواشنطن منوها إلي أن نتائج الزيارة ستكون بعد العودة مباشرة وبعدها سيسمع الشعب السوداني أخبار مبشرة . وكانت حملة قوية قد انتظمت المدن الامريكية الكبرى لمناهضة زيارة مساعد الرئيس نافع على نافع بدعوى سجله السيئ فى انتهاكات حقوق الانسان والارهاب الدولى . ورفعت منظمات حقوقية ونشطاء سودانيين و امريكيين ونواب فى الكونغرس مذكرات الى الادارة الامريكية يعترضون فيها على دعوة واشنطن لشخص يداه ملطختان بدماء شعبه على حد وصفهم . ونشرت صحيفة "اخر لحظة" المقربة من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم خبرا صغيرا قبل ايام قالت فيه ان زيارة نافع الى واشنطن ارجئت بدون توضيح الاسباب وراء ذلك ما دفع الى تكهنات بأن الادارة الامريكية رضخت للحملة القوية ضد اتمام الزيارة .