النيل... اهمله السودان... وقدرته مصر!! منتصر نابلسى [email protected] عندما تكون القمة مهزوزة ..و مهترئة... تتداعى جدران مبنى التماسك ....فى الاوطان بالتفكك بالانهزام ..وحين يقود السفينة قبطان جاهل مدعى علم ...فقطعا سيعرضها لامواج التهلكة ومصير كل من معه الى غرق حتمى ...وهل ينتظر من يسلم رقبته لقيادة تائهة الا الضياع الاكيد ...وهل اخو علم كمن هو جاهل ...ومن يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت ايلام.... النيل ذلك الخير المتدفق بفضل من الله على ارضنا العطشى والتى لا ترتوى اليوم الا من الاهمال والفوضى والضياع ...للاسف... ارضنا ام حضارات منذ الاف السنين ...حين لم يكن مثلها حضارة على ظهر هذه البسيطة... ويكفى انها علمت الدنيا كيف يسمو الانسان.... بمقدراته ... ويسير بطموحه ...وتمكنه وانجازته...المتميزة رغم انف المستحيل..انها...ارض العز التى يشتكى... لسان الحال فيها من التدهور ... شفاها الله وعافاها...اليوم...وكل يوم.... معظم مدن السودان.. بورتسودان ... سواكن ... هيا ...القضارف...الابيض ... النهود..الفاشر. والقائمة تطول كلها تعانى ... من اجمالى ويلات على راسها العطش ...نتباهى بالنيل القريب منا وكان الاقربون هم الاولى بالمعروف...ولكن هيهات بل نرتضى ان نغترف ماء الاحتياج من الابار الاسنة والاودية الضحلة القذرة التى سكنتها الطحالب النتنة والديدان القاتلة.. وعاث فيها العفن البكتيرى فسرت الامراض بين ....اهلنا سريان النار فى الهشيم... نشتكى الغلاء والارض الخصبة نائمة صائمة واجمة ...هجرها الزرع والضرع بسبب اهمال الحكومة وتسلطها على المشاريع الزراعية... وتفتيت المزارعين... فقط من اجل تمكين مصالحها ثم تلاعب الوزراء يلى ذلك استهتار كل مسؤول فيها فقد جبلوا على الانتهازية المطلقة ... فكانوا نعم التلاميذ للانقاذ... فاصبحوا ...الاساتذة الكبار فى علم الاستلاب والانتهاب.... اهملوا البنية التحتية للزراعة حتى تداعى ..الاقتصاد تماما وكيف لا ومصالحهم ... فوق المصالح والوطن ... النيل هبة الرحمن للسودان الذى لو نطق لاشتكى ويكى انه النيل الذى لم يبخل علينا بالماء العذب كما بخلنا نحن على انفسنا ...من الاستفادة منه ....كما ينبغى بل تركنا ....الجمل بما حمل لمصلحة غيرنا وكأننا الاغنياء والاثرياء... ونحن نرزح تحت اسافل خطوط الفقر.... كالعير فى البيداء يقتلها الظمأ .....والماء فوق ظهورها محمول.....