(حريات) أكد مصدر مطلع وموثوق ل (حريات) الكشف عن محاولة إنقلابية جديدة شهر أغسطس الجاري . وقال المصدر ان أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية كشفت المحاولة قبل التحرك وشرعت في إعتقال قياداتها مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بمباني جهاز الأمن 20 أغسطس . وأضاف ان أبرز قادة المحاولة الإنقلابية اللواء أمن خلف الله ابراهيم ، واللواء أمن علي النصيح القلع ، العقيد ماهر أحمد محمد ، المقدم مصعب محمد أحمد والرائد قذافي نوري . وقال انه أصيب في تبادل إطلاق النار محمد خميس مفتش عام جهاز الأمن وأدخل إلى مستشفى الأمل تحت حراسة مشددة . وكانت صحيفة (الأهرام اليوم) الصادرة الاحد 18 أغسطس نقلت عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد نفيه لما تردد بشأن إحباط محاولة جديدة لقلب النظام ، قائلاً (إن الحديث عن عدم نجاح انقلاب مزعوم محض شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة ، وحيلة تسعى لإرباك المشهد والتشويش على المواطنين). وأشارت الصحيفة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ، كانت قد تناقلت أنباء عن فشل محاولة انقلابية مؤخرا ، قام بها مجموعة من الضباط المتقاعدين وآخرون بالخدمة ، وأرجع المدونون تكتم الحكومة السودانية على الواقعة لتورط أحد أقرباء عمر البشير في المحاولة الانقلابية. وأشارت (حريات) حينها إلى أن القوات المسلحة تمور بسخط واسع على النظام ، بسبب الحروب التي جراها وتدفع ثمنها القوات المسلحة في ظل فساد واسع وصل حتى مشتروات الأسلحة فضلاً عن السيطرة الحزبية وتفضيل مليشيات الدفاع الشعبي ، وقد عبر السخط عن نفسه في عدة مناسبات سابقة من رفع المذكرات والإنتقادات في التنويرات التي توجت في المحاولة الإنقلابية نوفمبر 2012 . ويقول مراقبون ان المحاولتين الأخيرتين تعتبران تتمة لإنقلاب نوفمبر 2012 الذي لم تفلح أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية حتى الآن في إجتثاثه من جذوره ، خصوصاً وان جذوره تتصل بالسخط الواسع في الأجهزة العسكرية من ناحية وبقيادات متنفذة في الإنقاذ وبعظم ظهر تنظيمات الإسلاميين في الأجهزة العسكرية والأمنية.