الدكتور جوزيف نسيم رئيس مركز مصر للدعم السياسي كتب - محمد عبد السلام المصرى اليوم أكد الدكتور جوزيف نسيم رئيس مركز مصر للدعم السياسي، على أنه بتقديم الدعم لحركة تمرد السودانية يدرك تماما مدى أهمية احترامه لاستقلال دولة السودان واحترامه لخصوصيتها وشئونها الداخلية وعدم تدخله فيما يعد شأناً داخلياً سودانيًا، مشيرًا إلى أن قرار رعاية التعاون بين المبادرة وحركة تمرد السودانية ليس تدخلاً خارجيًا؛ ولكنه قرارًا يدعم حق كل شعب في تقرير مصيره من جانب ودور المركز التنويري والسياسي في دعم الحركات المدنية بالمنطقة والعالم من جانب آخر. وأوضح نسيم، أن مركز مصر للدعم السياسي يؤمن بأن هناك خصوصية معينة تربط مصر والسودان وتجعل لكل بلد بحكم الجوار والمياة والأمن القومي للطرفين حق في الاشتراك بالشئون السياسية للبلد الآخر فيما قد يمثل تهديدا او مشكلة مستقبلية له، مبينا في الوقت نفسه ان البعد المصري عن الشان السوداني أدى بالنهاية لانفصال جنوب السودان عن السودان وتمزق شديد في بنية الدولة يهدد بالمزيد من الانفصالات وكل هذا يؤثر في الأمن المائي المصري وأمن الدولة وحدودها وذلك يعد حافزاً أساسياً للمركز للقيام بدوره في الشأن السوداني كجزء من دور المركز الوطني. وقال نسيم: إن مركز مصر للدعم السياسي حالة كون النظام السوداني مستمر بنفس السياسات التي قادت لحرب اهلية مدمرة بالبلاد وإنفصال الجنوب ومخاطر انفصالية أخرى بكل ركن وإنهيار ببنية الدولة بشكل دفع البشير إلى الحديث عن حلايب وشلاتين المصرية لإلهاء شعبه عن المشهد الحقيقي الماثل، مؤكدًا على أن البشير المطلوب للمحاكمة الجنائية الدولية اليوم يكرر نفس السياسة مع شعبه ولكن هذه المرة لن تقتصر النتائج على انهيار جزء جديد من البلد بل سيمتد لانهيار شامل لكل الجمهورية السودانية. ولهذا، فإن المركز يؤكد أن رعايته للتعاون بين المبادرة مع حركة تمرد السودانية معبر عن خصوصية العلاقة المصرية السودانية بعيداً عن أي تدخل في شئون جمهورية السودان، ومؤكد على أن مصير السودان معلق بوجود نظام ديموقراطي حر يحفظ المصالح المشتركة للبلدين ويوفر لشعبه حقوقه وحرياته التي لا يمكن أن تظل بعيدة في زمن الربيع العربي. أما عن التعاون بين الطرفين، فأكد على أنه سيتمثل في شكل العديد من الندوات المشتركة التي ستشرح القضية السودانية وأسس الانتفاضة الشعبية الحالية وقضية البلاد الحساسة، كما تشمل ورش عمل لتأهيل الحركة على العمل المطلوب بالشكل المناسب وتدريب أفرادها على العمل السلمي السياسي المنظم من واقع التجربة المصرية الثورية سواء بالخامس والعشرين من يناير أو بالثلاثين من يونيو مع توفير كل أدوات التنظيم والتدريب الممكنة في إطار الإعداد و التدريب السياسي والمدني للحركة.