وكالات أعلنت الجبهة الثورية سيطرتها على الطريق الرابط بين مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان ومدينة الدلنجالمدينة الثانية في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك شرسة مع القوات الحكومية أدت إلى سقوط عشرات القتلى، وقال الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» جبريل آدم بلال إن مقاتلي «الجبهة الثورية» من حركته و «الحركة الشعبية – الشمال» احتفظوا بسيطرتهم على الطريق الرابط بين الدلنج والأبيض، رغم مواجهات دامية وقصف كثيف نفذه الطيران الحكومي على المنطقة. قال سكان في عاصمة شمال كردفان (حسب موقع سودان تربيون) إن السلطات منعت باصات نقل المدنيين من التوجه إلى منطقة الدلنج، بحجة أن الأوضاع الأمنية في الطريق غير مستقرة. كما تعرضت منطقة أم مرحي في محافظة أم روابة في ولاية شمال كردفان إلى قصف بالطيران الحربي. وأصابت غارة جوية مدرسة كان يتواجد فيها طلاب، ما أدى إلى مقتل 4 منهم على الفور، وإصابة 16 آخرين وذلك بعد تسلل عناصر من «الجبهة الثورية» الى المنطقة الواقعة شمال مسرح المواجهات. وفي سياق متصل قتل خمسة عسكريين في اشتباك لقوتين نظاميتين تابعتين للجيش السوداني، ووقع الحادث بالقرب من الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث أطلقت النار على وفد حكومي كان في طريقه من الدبيبات الى الدلنج ثم كادقلي، بصحبة قوة تأمين عسكرية تتبع للجيش ، وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد لوكالة السودان للأنباء، إن قوة تأمين أطلقت النار على قوة متحركة تتبع للجيش عن طريق الخطأ. وسبق ان أعلنت القوات المسلحة السودانية عن مطاردتها لمن أسمتهم بالمتمردين في منطقتي الضليمة وكرتيلا في ولاية جنوب كردفان. وقال الناطق باسم الجيش العقيد الصورامي خالد سعد (إن المتمردين فروا الى ضليمة بعدما طاردهم الجيش اثر استهدافهم منطقة كرتيلا). في غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أن أعمال العنف بين القبائل والمعارك بين المتمردين والقوات الحكومية، أدت إلى تهجير 460 ألف شخص على الأقل في إقليم دارفور المضطرب منذ بداية هذا العام. ونسب بيان أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إلى «منظمات إنسانية» تأكيدها أن «460 ألف شخص هجروا منازلهم خلال عام 2013 نتيجة للقتال بين القبائل والاشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة». وكانت الأممالمتحدة سجلت في وقت سابق نزوح أكثر من مليون شخص من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان، كما فر 225 ألف شخص إلى جنوب السودان وأثيوبيا على خلفية النزاعات المسلحة بين الحكومة ومقاتلي «الحركة الشعبية– الشمال» منذ (سبتمبر) 2011.