أن يرفض د. أسامة توفيق " الاصلاحى" اعتذار تياره للشعب السودانى عن الأخطاء التى ارتكبها نظامه لعشرات السنين ، و الذى كان هو و رهطه من " الاصلاحيين" أعضاء المؤتمر الوطنى " سابقا" ، وهو يريد " اصلاحا" ، يصلح ماذا ؟ و فاقد الشيئ لا يعطيه ، وهل يكون " الاصلاح" بدون الاعتراف بالاخطاء ؟ و كشف المستور ؟ وهل يصدقكم أحد بعد الان وأنتم ترفضون مجرد الاعتذار لهذا الشعب الذى تحملكم واحتملكم خمسة وعشرين عاما ، كان الأجدر بكم أن تعرضوا أنفسكم على أقرب قاضى.ليس معتذرين بل معترفين بما اقترفتم انتم وأقرانكم فى المؤتمر الوطنى من اثام واخطاء وجرائم ليس أهونها مشاركة حزبكم السابق (المؤتمر الوطنى ) فى فصل الجنوب وتسعير الاحتراب وتدمير الاقتصاد ونشر وتقنين الفساد ، فانتم عزيزى د. أسامة وصحبه لستم ملائكة المؤتمر الوطنى ، انتم احمد وحاج احمد ، ولن تكونوا " مختلفين" لمجرد انشقاقكم عن حزبكم ، ولسنا ممن يستغفلهم هؤلاء امثالكم ، ولايمكن لأحد شاخ فى حزبه وشاركه كل أخطائه فى حق البلاد والعباد ان يريد الا اصلاحآ ، ولم نكن يوما من الشامتين لتشظى الاحزاب ومن بينها المؤتمر الوطنى ، فها هو الشعبى فى المعارضة لما يزيد على عشر سنوات لم ينس ما فعله و لم ننس له ذلك او نغفره ، فما بالكم انتم و قد زدتم عشر اخرى توغلون فى الاستخفاف بالشعب و تتحسرون الان على ضياع الحريات و انكم معيدوها. ان كان هناك اصلاحيون وهو ما لا يبدوا عليه الامر ، كان لهم وعليهم أن يدركوا أن من ضمن مهامهم فى " الاصلاح" أن يصلحوا من شأن استعلائهم و تماديهم فى انكار الحقيقة و عدم الاذعان للحكمة و العقل الذى هم يدعون ، اليس عليهم أن يتواضعوا للشعب السودانى الذى ذاق الأمرين من فعل حزبهم وحكمهم ؟ أوليس "الحس كوعك" هى من أبغض عبارات التهكم و السخرية فى حق الاخرين وهى ماركة حصرية مسجلة للمؤتمر الوطنى وقد تركوه افلا يتركوها لصاحبها و مخترعها ؟ انهم يبدأون من حيث انتهى المؤتمر الوطنى، ان ماهدف اليه أبوعيسى فى مطالبته لما سمى نفسه تيار" الاصلاح" لهم بممارسة حضارية اسمها نقد الذات و الاعتراف باخطائها ( و خير الخطاؤين التوابون ) ان صدقوا . سقط أهل " الاصلاح" فى اول امتحان تجاه عما اذا كانوا " أصلحوا" من شأن أنفسهم ونزلوا من عليائهم وغطرستهم ليقدموا أعتذارا للشعب الذى يريدون اصلاح أنفسهم من (أجله) يمنون انفسهم و بعدون لوراثة المؤتمر الوطنى ليحكموا بضع سنين عجافآ اخرى ! وهى ( للسلطة وللجاه ) أكثر وضوحا ورنينا من تلك التى يرفعها المؤتمر الوطنى وهم ..يبدلون جلودآ بعض أن " تنضج" جلودهم..الى د. توفيق ومن شايعه نقول ( سنلحس كوعنا من أجل هذا الشعب ولن نتعالى على شعبنا ونعتذر أننا قصرنا فى مسعانا للاطاحة بنظامكم وسندق الصخر وسنفعل كل ما بوسعنا لتشييعكم الى مذبلة التاريخ ، وللسيد فاروق ابوعيسى أن يبحث عن حلفاء حقيقين وليس بقايا المؤتمر الوطنى الذين اكتشفوا أن حزبهم يحتاج للاصلاح بعد "25″ عاما قضاها فى الحكم و "25″ سبقت وهو يعد نفسه للحكم وكان من الفاشلين! محمد وداعة