الجبهة السودانية للتغيير تدين الإعتداء علي أهالي منطقة المسعودية أيها الشعب السوداني العظيم بإرادتك الوطنية الحرة ستقهر الطغاة والمستبدين، وبعزيمتك القوية سوف يُزلون وينكسرون. فالشعب السوداني الحر هو وحده الذي يقرر ويحدد للطغاة متي يرحلون، لأنه يعلم ان دورة التاريخ تحمل دائما بشري انتصار رغبته وإرادته في العيش بحرية وعزة وكرامة مهما طغي وتجبر المستبدون. ومهما اعتقدوا في غرور كاذب أن آلة قمعهم الأمنية قادرة علي حمايتهم من غضب ثورة الشعوب، وأن أجهزتهم البوليسية بمختلف مسمياتها ستقف سدا منيعا ضد سيل غضبها الهادر. فالشعب السوداني يصبر ولا يستكين، يلين ولا ينكسر، يغفو ولا ينام، يقاوم ولا يستسلم، "ينتصر أو يموت" كطائر الفينيق دائما ينهض بعد الحريق محلقا بأجنحة الحرية ينشد حياة العزة والشموخ. أيها الشعب السوداني الكريم كلنا يعلم أن الوضع المعيشي بلغ حدا من البؤس يُعتبر السكوت عليه خيانة وطنية لا تُغتفر، وإن الوطن نفسه قد صار مهددا في وحدته واستقلال قراره، فالتدوير البهلواني لأزماته السياسية أدت نتائجها إلي الفقر والجوع والمسغبة حتى توقفت اليد عن الفم أو كادت. فثورة الجياع والمهمشين قد بدأت ومخطيء من يظن بأنها ستكون هبات معزولة يمكن محاصرتها وضربها، فهذه المرة ليست كسابقاتها من المرات، فقد انتظمت جموع الشعب السوداني تحت سقف الوطنية تنشد الحرية وإن غلا ثمنها. فكانت ضربة البداية ولن تكون النهاية من اعالي جبال مرة وسفوح النوبة وتلال الانقسنا وسهول النيل الازرق واشاوس شرق السودان هاهي "بري" الصامدة وقد لحقت بها "احياء الثورات" الثائرة و "الحماداب" الأبية و"سنار" العصية. ومهما تأخرت المدن، والقري، والبوادي، والفرقان، حتما سوف يأتون. إن البربرية والوحشية التي واجهت بها السلطات هبة أهالي "المسعودية" الشرفاء تؤكد هلع النظام وخوفه من غضب الشعوب، فكان الترهيب، والقمع، والاعتقال، والحصار، والاحتلال لمدينتهم التي لم ترتكب جرما سوي حقها الدستوري في المطالبة بحقوقها الحياتية، وحماية أرض جدودهم من جشع الطامعين. إن "الجبهة السودانية للتغيير" تقف مع أهالي المسعودية الشرفاء، وتدين بأقصي العبارات الهجمة الأمنية الشرسة بحق مواطنيها العزل وتحذر نظام البطش والارهاب من أن الحلول الأمنية والعسكرية لم تعد تخيف أحدا، وان المسعودية سوف تكون "درعا" السورية. فالشعب السوداني قد حسم أمره وقال كلمته فيهم بعد أن سقط القناع وأصبح الدين تجارة، والتقوي "عمارة" والفساد هو الشاهد والعنوان والكتاب. عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير اللجنة الإعلامية 10/10/2011م
