الجبهة السودانية للتغيير تدين الاعتداء علي المتظاهرين السلميين بمدينة نيالا أيها الشعب السوداني العظيم. إن هذا النظام البوليسي القمعي، بكل جبروته وطغيانه وغطرسة القوة لدية، لم يستطع أن يحتمل أصوات الجياع في مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، وهي تطالبه بالرحيل لفشله التاريخي في معالجة قضاياهم العادلة والمشروعة. فاستعمل الرصاص الحي في مواجهة مطالبهم المستحقة. فحصد منهم أكثر من خمسة عشر شهيدا، وستون جريحا لقمعهم وإسكات صوت الثورة القادمة فيهم. أيها الشعب السوداني الأبي. لقد أثبت مواطنو مدينة نيالا الشرفاء في هبتهم الغاضبة أن الطغاة يُقهرون، والمستبدون ينكسرون، والمتسلطون يسقطون عندما تتعرض إرادتهم الهشة لامتحان إرادة الشعوب التي لا تقهر. فالشعوب الحرة وحدها هي التي تقرر وتحدد للطغاة متى يرحلون. ومخطئ من ظن أن كبرياء الشعب السوداني قد انكسر، وإن كرامته وحريته قد صادرها المتجبرون. أيها الشعب السوداني الصامد. لقد قالها مواطنو مدينة نيالا الشرفاء بمختلف فئاتهم، وطوائفهم، وسحناتهم إن الشعب السوداني حي لم يمت بعد، رغم هذا الصمت الذي ينذر بغضب آت. غدا ستقول كل الشعوب السودانية كلمتها في هذا النظام وزبانيته. سوف يخرجون. ويتظاهرون مرددين في إيمان لا يتزحزح أغاني الحرية، والكرامة، والخبز، والسلام. وسيعرف هذا النظام الباغي إن آلة قمعه الأمنية لا تستطيع حمايته من غضب ثورات الشعوب المظلومة، وإن أجهزته البوليسية بمختلف مسمياتها لن تكون حصناً عاصماً له من سيل غضب الشعوب الهادرة. أيها الشعب السوداني العظيم. نحن في الجبهة السودانية للتغيير نعلم جيدا أن هذا النظام العنصري والمتغطرس لا تمثل له كلمات الإدانة، والشجب، والاستنكار شيئاً. وقد أثبتت التجربة معه أنه لا يفهم غير لغة القهر والقوة، ولهذا نحن نحذره من استعمال العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين، ونحذره في ذات الوقت بأن أدوات القهر والعنف لم تعد حكرا له وحده. نترحم علي أرواح شهدائنا من أبناء مدينة نيالا الفتية، ونتمني لجرحانا عاجل الشفاء، ونعاهد أبناء شعبنا أن طريق الثورة سوف يمضي إلي غاياته، إلي أن يسقط هذا النظام العنصري البغيض، وتقوم علي أنقاضه دولة العدالة، والحرية، والرخاء. عاش كفاح الشعب السوداني..... الجبهة السودانية للتغيير يوافق الأول من أغسطس2012م.